بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على جبل الصبر السيدة زينب ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم إخوتي وأخواتي ورحمة الله وبركاته
عندما كنت صغيرة الى فترة من زمن كنت اسمع قصة مقتل الإمام الحسين وأهل بيته عليهم سلام الله وصلواته
الى ان وصلت الى مرحلة أدرك معاني المعركة التي دارت وقيمة التضحيات التي ضُحت
فقلت هل السيدة زينب ضحت بفلذات أكبادها؟
هل لديها أولاد قدمتهم لنصرة أخيها ؟
فدار هذا التساؤل لفترة من الزمن
ثم أدركت بباطني لابد من أنها ضحت بأولاد لها لا محال لأنها بذلت الغالي والنفيس وكل هذا ختمته بقولها اللهم تقبل منا هذا القربان
لكن لما لم يذكرهم التاريخ لما لم تنعاهم هي عليها السلام
الى ان قرأت الآتي:
عون و محمد ابناء السيدة زينب الحوراء (عليهم السلام)
حسب بعض الروايات كان سن عون 13 سنة و محمد كان أكبر بسنة أو سنتين. و قد تتلمذا في فن المبارزة على يدي العباس ابن علي (عليه السلام). فلما كان يوم العاشر من المحرم اليوم الخالد في دنيا الأحزان!
ألبستهما مولاتنا العقيلة زينب عليها السلام لباس الحرب و أمرتهما بنصرة أخيها الحسين و أن يفدياه بروحهما فـ تقدّم محمد و عون عليهما السلام إلى الشهادة بين يدي خالهما الإمام الحسين روحي فداه.
تقدم محمد قبل عون إلى الحرب ، فبرز إليهم وهو يقول :
أشكو إلى الله من العدوان فعال قوم في الردى عميان
قد بدلوا معالم القرآن ومحكم التنزيل والتبيان
و قاتل قتال الأبطال و أردى منهم جمعاً ، ثم تعاطفوا عليه
، فقتله عامر بن نهشل التميمي.
ثم برز عون إلى حومة الحرب وهو يرتجز:
إن تـــــنكروني فــــــأنا ابــن جعفر شهـــــيد صـــدق في الجنان أزهر
يطيـــــر فـــــيها بــــــجـناح أخضر كفــــى بــــــهذا شــرفـاً من محشر
لقد عرّف عون نفسه - بهذا الرجز - فقد أنتسب إلى جده الشهيد العظيم جعفر الذي قطّعت يداه في سبيل الإسلام و يكفيه بذلك شرفاً و فخراً..
جعل الفتى يقاتل الأبطال غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة حتى قتل جمعاً من الفرسان و من الرجّالة ، حتى حمل عليه وغد خبيث هو عبد الله الطائي فقتله
نعم، قدمت السيدة زينب (عليها السلام) بين يدي أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) ولدها و فلذة كبدها عون و أخيه محمد بكل إخلاص، و احتسبتهما لله و لم تذكرهما في شيء من مراثيها و لم تنوّه باسمهما و لم تتطرق الى شيء يخصهما أو يذكّر بشهادتهما و لم تخرج حتى عند شهادتهما حين سقطا على الأرض! كل ذلك تجلداً منها و صبراً و تفانياً منها و مواساة لأخيها الإمام الحسين (عليه السلام)
فأي صبر هو صبركِ يا مولاتي يازينب؟! هو صبر بحجم مصابكِ!
لم تعبأ الى فقد أولادها لأنها احتسبتهم لله وفي سبيل الله وفداء لأخيها وكأنه معروف او جميل ولا يجب ذكره
لا استطيع وصف هيبتك يا أيتها العالمة يا من ألهمنا القوة والطموح.
السلام على جبل الصبر السيدة زينب ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم إخوتي وأخواتي ورحمة الله وبركاته
عندما كنت صغيرة الى فترة من زمن كنت اسمع قصة مقتل الإمام الحسين وأهل بيته عليهم سلام الله وصلواته
الى ان وصلت الى مرحلة أدرك معاني المعركة التي دارت وقيمة التضحيات التي ضُحت
فقلت هل السيدة زينب ضحت بفلذات أكبادها؟
هل لديها أولاد قدمتهم لنصرة أخيها ؟
فدار هذا التساؤل لفترة من الزمن
ثم أدركت بباطني لابد من أنها ضحت بأولاد لها لا محال لأنها بذلت الغالي والنفيس وكل هذا ختمته بقولها اللهم تقبل منا هذا القربان
لكن لما لم يذكرهم التاريخ لما لم تنعاهم هي عليها السلام
الى ان قرأت الآتي:
عون و محمد ابناء السيدة زينب الحوراء (عليهم السلام)
حسب بعض الروايات كان سن عون 13 سنة و محمد كان أكبر بسنة أو سنتين. و قد تتلمذا في فن المبارزة على يدي العباس ابن علي (عليه السلام). فلما كان يوم العاشر من المحرم اليوم الخالد في دنيا الأحزان!
ألبستهما مولاتنا العقيلة زينب عليها السلام لباس الحرب و أمرتهما بنصرة أخيها الحسين و أن يفدياه بروحهما فـ تقدّم محمد و عون عليهما السلام إلى الشهادة بين يدي خالهما الإمام الحسين روحي فداه.
تقدم محمد قبل عون إلى الحرب ، فبرز إليهم وهو يقول :
أشكو إلى الله من العدوان فعال قوم في الردى عميان
قد بدلوا معالم القرآن ومحكم التنزيل والتبيان
و قاتل قتال الأبطال و أردى منهم جمعاً ، ثم تعاطفوا عليه
، فقتله عامر بن نهشل التميمي.
ثم برز عون إلى حومة الحرب وهو يرتجز:
إن تـــــنكروني فــــــأنا ابــن جعفر شهـــــيد صـــدق في الجنان أزهر
يطيـــــر فـــــيها بــــــجـناح أخضر كفــــى بــــــهذا شــرفـاً من محشر
لقد عرّف عون نفسه - بهذا الرجز - فقد أنتسب إلى جده الشهيد العظيم جعفر الذي قطّعت يداه في سبيل الإسلام و يكفيه بذلك شرفاً و فخراً..
جعل الفتى يقاتل الأبطال غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة حتى قتل جمعاً من الفرسان و من الرجّالة ، حتى حمل عليه وغد خبيث هو عبد الله الطائي فقتله
نعم، قدمت السيدة زينب (عليها السلام) بين يدي أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) ولدها و فلذة كبدها عون و أخيه محمد بكل إخلاص، و احتسبتهما لله و لم تذكرهما في شيء من مراثيها و لم تنوّه باسمهما و لم تتطرق الى شيء يخصهما أو يذكّر بشهادتهما و لم تخرج حتى عند شهادتهما حين سقطا على الأرض! كل ذلك تجلداً منها و صبراً و تفانياً منها و مواساة لأخيها الإمام الحسين (عليه السلام)
فأي صبر هو صبركِ يا مولاتي يازينب؟! هو صبر بحجم مصابكِ!
لم تعبأ الى فقد أولادها لأنها احتسبتهم لله وفي سبيل الله وفداء لأخيها وكأنه معروف او جميل ولا يجب ذكره
لا استطيع وصف هيبتك يا أيتها العالمة يا من ألهمنا القوة والطموح.
تعليق