سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
عجائب اح?ام أميرالمومنين الامام علي(عليه السلام)
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
عجائب اح?ام أميرالمومنين الامام علي(عليه السلام)
السيد محسن الأمين العاملي
فيمن اوصى بالف دينار يتصدق منها بما احب ويحبس الباقي
47- في كتاب عجائب احكامه: [قضايا اميرالمؤمنين "ع": ح 105 و147.] بالسند المتقدم عن الاصبغ بن نباتة، قال: مات رجل في عهد اميرالمؤمنين "ع" واوصى الى رجل ودفع اليه الف دينار، وقال له: تصدق منها بماتحب واحبس الباقي، فتصدق الرجل بمائة دينار وحبس لنفسه تسعمائة دينار.
فقال ورثة الرجل الميت: تصدق عن ابينا بخمسمائة دينار واحبس لنفسك خمسمائة دينار، فابى ذلك، فخاصموه الى اميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه، فقال لهم: ما تقولون؟
فقالوا: يا اميرالمؤمنين، مات ابونا ودفع الى هذا الف دينار، وقال له: تصدق منها بما تحب واحبس الباقي، فتصدق بمائة دينار وحبس لنفسه تسعمائة دينار، فقلنا له يتصدق عن ابينا بخمسمائة دينار ويحبس لنفسه خمسمائة دينار.
فقال اميرالمؤمنين صلى اللّه عليه: اجبهم الى ذلك، فابى.
فقال اميرالمؤمنين "ع": يجب عليك ان تتصدق بتسعمائة دينار وتحبس لنفسك مائة دينار، فان الذي احببت هو تسعمائة دينار.
قال المؤلف: هكذا جاءت هذه الرواية، وظاهر الحال ان الحق في جانب الوصي لا في جانب الورثة، وظاهر قول الموصي: تصدق منها بما تحب، اي: بما تريد لا بما تحب ان يبقى لك.
ولعل ما فعله اميرالمؤمنين "ع" هو من باب النصيحة للوصي قصدا لاستصلاح الحال، او لغير ذلك من وجوه الاصلاح، وتفسير ماتحب بما تحب ان يكون لك لعله من باب الاقناع والمفاكهة بالدليل الشعري لا من باب الحقيقة، ويمكن ان يقال: ان ظاهر حال الموصي انه لا يرضى بان يحبس لنفسه اكثرها ويبقي اقلها.
تعليق