اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدركت السيدة زينب عليها السلام جدها رسول الله( صلى الله عليه واله وسلّم)، فهي على الاصطلاح: صحابية.
وأدركت أمها فاطمة الزهراء عليها السلام ورأت مصيبتها، وسمعت خطبتها في المسجد النبوي الشريف، وروت ذلك، وشاهدت أذى القوم لها، وكسر ضلعها وسقط جنينها واستشهادها وتشييعها ودفنها ليلاً.
وأدركت أبيها الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام وكانت حاضرة خطبه وجهاده واستشهاده.
وسمعت جبرائيل عليه السلام ينادي بين السماء والأرض: "تهدمت والله أركان الهدى".
وأدركت أخيها الإمام الحسن عليه السلام ومصائبه وتسميمه وقذف كبده من فمه وتشييعه ورمي جنازته بالسهام.
وحضرت كربلاء بكل قضاياها الفريدة في العالم.
وأدركها الأسر، ولأول مرة تؤسر بنات رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلّم) وكانت عليها السلام هي التي أوصلت صوت الإمام الحسين عليه السلام إلى العالم بأجمعه.
واُحضرت مجلس ابن زياد ومجلس يزيد، ومن ثم عودتها إلى مدينة جدها ( صلى الله عليه واله وسلّم)بكل مآسيها، وفي المدينة المنورة تلقتها نساء أهل البيت ونساء المسلمين بكل لوعة وأسى.
ومن جملة من تلقتها من النساء (أم لقمان)، وكانت صديقة لزينب ، فلما رأتها لم تعرفها، فقالت لزينب : من أنت يا أُخيَّة؟ بينما لم يكن بُعدها عنها أكثر من أشهر، وإنما لم تعرفها لشدة تأثير المصائب عليها، فرأتها امرأة متحطمة مغبرة الوجه من حر الشمس، مبيضة الشعر، لذا قالت: من أنت يا أخيّة؟
فقالت زينب : "لكِ الحق أن لا تعرفيني، أنا زينب".. فعلى نحيبها وبكت بكاء شديداً قلّ مثيله.
وهكذا تلقت السيدة زينب هذه المصائب.
نعم إن رفعة درجات الآخرة رهينة بكثرة الابتلاءات والمشاكل في دار الدنيا، ألم يقل رسول الله ( وسلّم) لأُمها فاطمة سلام الله عليها: "يا فاطمة، تعجّلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً".
وقد قالوا : "أفضل الأعمال أحمزها".
ولا فرق في ذلك بين الأحمز طبيعة، كالصيام في الحر بالنسبة إلى الصيام في البرد، وبين الأحمز اختيارا، ولذا كان الإمام الحسن صلوات الله عليه يذهب إلى الحج ماشياً راجلا، والنجائب تساق بين يديه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدركت السيدة زينب عليها السلام جدها رسول الله( صلى الله عليه واله وسلّم)، فهي على الاصطلاح: صحابية.
وأدركت أمها فاطمة الزهراء عليها السلام ورأت مصيبتها، وسمعت خطبتها في المسجد النبوي الشريف، وروت ذلك، وشاهدت أذى القوم لها، وكسر ضلعها وسقط جنينها واستشهادها وتشييعها ودفنها ليلاً.
وأدركت أبيها الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام وكانت حاضرة خطبه وجهاده واستشهاده.
وسمعت جبرائيل عليه السلام ينادي بين السماء والأرض: "تهدمت والله أركان الهدى".
وأدركت أخيها الإمام الحسن عليه السلام ومصائبه وتسميمه وقذف كبده من فمه وتشييعه ورمي جنازته بالسهام.
وحضرت كربلاء بكل قضاياها الفريدة في العالم.
وأدركها الأسر، ولأول مرة تؤسر بنات رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلّم) وكانت عليها السلام هي التي أوصلت صوت الإمام الحسين عليه السلام إلى العالم بأجمعه.
واُحضرت مجلس ابن زياد ومجلس يزيد، ومن ثم عودتها إلى مدينة جدها ( صلى الله عليه واله وسلّم)بكل مآسيها، وفي المدينة المنورة تلقتها نساء أهل البيت ونساء المسلمين بكل لوعة وأسى.
ومن جملة من تلقتها من النساء (أم لقمان)، وكانت صديقة لزينب ، فلما رأتها لم تعرفها، فقالت لزينب : من أنت يا أُخيَّة؟ بينما لم يكن بُعدها عنها أكثر من أشهر، وإنما لم تعرفها لشدة تأثير المصائب عليها، فرأتها امرأة متحطمة مغبرة الوجه من حر الشمس، مبيضة الشعر، لذا قالت: من أنت يا أخيّة؟
فقالت زينب : "لكِ الحق أن لا تعرفيني، أنا زينب".. فعلى نحيبها وبكت بكاء شديداً قلّ مثيله.
وهكذا تلقت السيدة زينب هذه المصائب.
نعم إن رفعة درجات الآخرة رهينة بكثرة الابتلاءات والمشاكل في دار الدنيا، ألم يقل رسول الله ( وسلّم) لأُمها فاطمة سلام الله عليها: "يا فاطمة، تعجّلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً".
وقد قالوا : "أفضل الأعمال أحمزها".
ولا فرق في ذلك بين الأحمز طبيعة، كالصيام في الحر بالنسبة إلى الصيام في البرد، وبين الأحمز اختيارا، ولذا كان الإمام الحسن صلوات الله عليه يذهب إلى الحج ماشياً راجلا، والنجائب تساق بين يديه
تعليق