عبد الله الرضيع شيعني
قبل إجتياح صدام المقبور للكويت عام 1991كنت في إحدى دول الخليج وكنت أتبع الفكر الوهابي، وكان الوهابية يحثون الناس على الجهاد في أفغانستان وكان الذهاب هناك أمنية يتمناها الكثير من الشباب .. ولكن بعد دخول صدام تغيرت الموازين وانتهت الاحلام بالجهاد وغيرها من الأماني وكان يجب علي الرجوع إلى بلدي الأم العراق .. فعلم بذلك بعض الأصدقاء بسفري إلى العراق
فسألني في أي المدن العراقية يكون إستقرارك
فقلت له ( في مدينة كربلاء )
فقال لي بتعجب إلى معقل الشيعة !
فصدمت عندها كيف أعيش في وسط الشيعة أهل البدع والضلالة ..
فقال لي صديقي أخاف أن تصبح شيعيا ..
فقلت له سوف أجعل الشيعي الذي يلاقيني يتبع المذهب السني وليس العكس,وفعلا توجهنا نحو كربلاء .. وبعد 5 سنوات من الحوارات والجدال .. وفي ليلة العاشر من محرم في سنة 1996 كنت مع احد الإخوة الشيعة في جدال وحوار حول أحقية المذهب الشيعي وبعد نقاش عقيم الجدوى غادر الأخ الشيعي المنزل غاضبا فأحسست بالنصر عندها لانسحاب الشيعي من الحوار، وكالعادة بعد كل نقاش أشعر بأني في الطريق الصحيح ..
وفي صبيحة اليوم الثاني كان (عاشوراء) يوم مقتل الحسين استقضت من النوم ، وبقيت أنتظر أحد الأصدقاء لأجل المذاكرة للامتحانات النهائية، ولكن بعد تأخره فكرت بفتح التلفاز فرأيت القناة العراقية الأولى ,وقناة الشباب تبث مقتل الامام الحسين ، فقلت في نفسي ( خليني )أسمع كذب الشيعة وأضحك قليلاً على خرافاتهم قبل أن يأتي صديقي - بدأت فعلا بالضحك ، وبعض التعليقات حول عدد القتلى الذين يقوم بقتلهم أنصار الحسين ، إلى أن بقي الإمام الحسين وحيداً في المعركة ...
في هذه اللحظات بدأت أسأل نفسي كيف سوف يقتل الحسين ، بالمنازلة أو بسهم ، أو برمح ، أبعد شيء كنت أتصوره أن تجتمع عليه مجموعة وتقتله .
فبدأت أسمع كلام الإمام الحسين للقوم والتي حيرتني ، فانتبهت وخرجت من الغفلة فالحسين لا يمثل الشيعة فقط بل يمثل المسلمين، كلام الحسين أرجع لي وعي، فبدأت أتساءل هؤلاء يريدون قتل من ؟
انتبهت مع الأحداث حتى جاء الإمام الحسين بابنه الرضيع للقوم يسألهم الماء ، قلت في نفسي الآن يستسلم الحسين عليه السلام لأجل الماء .. ولكن ما حصل في معسكر ابن سعد حول عطش الرضيع جعلني أعتقد بأن الحسين انتصر على ابن سعد .. ولكن جرت الأحداث بغير ما هو متوقع فبعد حدوث النزاع في صفوف الجيش ، افترق الجيش بين من يقول أعطوا الحسين الماء والبعض الآخر يريد إبقاء الحصار على الحسين وأطفاله ، ولكن قال عمر بن سعد كلمته الأخيرة لحرملة .. (( اقطع نزاع القوم )) وكان حرملة من الرماة القساة، فعرف غرض ابن سعد ورمى سهمه ... لقد نحرني وقتلني حرملة بسهم الرضيع ووقفت من هول الفاجعة بدون إحساس تسيل دموعي لها المشهد الأليم إلى اليوم عندما أذكر هذا المشهد المفجع.. ما الذي يجري ....ما الذي يحدث ......أين الإسلام أين دين الرحمة !!!
وبعد أن إنتبهة على نفسي قلت لنفسي ماذا يجري علي فانا أردت أن أضحك على الشيعة فإذا بي أبكي ولا أعلم لماذا لا أستطيع التوقف .. فأحدث نفسي لماذا تبكين .. فترد علي لهذا الموقف الاليم فما الذي فعله الرضيع لكي يقتل بهذا الشكل الفظيع ...
فترك الصلاة أكثر من يوم ولا أعرف السبب، وكأني أعترض على هذا الإسلام كيف يجازي رجاله .. وبعد فترة هدأت نفسي وقلت ليس السبب الإسلام ولكن مجموعة من المنحرفين حسبوا على الإسلام، وأقنعت نفسي أن يزيد (عليه اللعنة) لا يمثل الإسلام الحقيقي ، وأنا تعجلت بحكمي على الإسلام ...
ومع الانشغال بالامتحانات تناسيت الموضوع، وبعد أسبوع من يوم عاشوراء – وجدت كتاب موجود في المنزل بدون عنوان ، لأن الكتب الممنوعة في زمن صدام كانت تستنسخ وتترك بدون عنوان أو يوضع عليها عنوان وهمي .
فتحت الكتاب وإذا عنوانه في الداخل (ثم اهتديت ) للتيجاني السماوي التونسي ، تذكرت الاسم أنه قد مر علي كثيرا ، وتذكرت ان في إحدى الحوارات مع أحد الأخوة الشيعة في جامعة بغداد وبعد أن انتهى النقاش معه نصحني بقراءة كتاب (ثم اهتديت) لأحد علماء السنة الذين اهتدوا إلى الحق ، فبادرته في تلك اللحظة أعطني إياه لكي أكشف كذب ملفقيه ، فجاوبني أنه لا يملكه والكتاب غير متوفر في المكتبات لأنه من الكتب الممنوعة في العراق .
لكن أنا متيقن أنني لو قرأت الكتاب في تلك الفترة لم أكن لأهتدي إلى الحق ، لأن هدفي كان محاربة هذا الكتاب وليس معرفة الحق ، وهذا هو السبب نفسه الذي يقف أمام أكثر المخالفين لمذهب أهل البيت، فهم لم يقفوا محايدين بين السنة والشيعة حتى يقارنوا بين المذهبين أيها على الصراط المستقيم فيتبعوه ، إنما وقفوا مع دين آبائهم لكي ينصروا دينهم حتى لو كان هذا الدين فيه خلل واضح وتناقضات كثيرة وكبيرة ، وهذه الحقيقة يعرفها أكثر علماء السنة لذلك كانت نصائحهم للناس بالابتعاد عن الشيعة وكتبهم ...
وبعد أن تعرفت على الكتاب وقبل قراءة الكتاب نظرت إلى السماء وقلت يا إلهي ، هل تريدني أن أضل .. والله خفت من هذا الكتاب كثيراً ، فبالأمس عشت لحظات مؤلمة مع الحسين واليوم هذا الكتاب الذي سيكشف الكثير من الأمور الخطيرة .. وما أن قرأته حتى أعلنت تشيعي بين أخوتي وأهلي .. وبعدها رزق الله عائلتي الالتحاق بسفينة أهل البيت عليهم السلام ..
قبل إجتياح صدام المقبور للكويت عام 1991كنت في إحدى دول الخليج وكنت أتبع الفكر الوهابي، وكان الوهابية يحثون الناس على الجهاد في أفغانستان وكان الذهاب هناك أمنية يتمناها الكثير من الشباب .. ولكن بعد دخول صدام تغيرت الموازين وانتهت الاحلام بالجهاد وغيرها من الأماني وكان يجب علي الرجوع إلى بلدي الأم العراق .. فعلم بذلك بعض الأصدقاء بسفري إلى العراق
فسألني في أي المدن العراقية يكون إستقرارك
فقلت له ( في مدينة كربلاء )
فقال لي بتعجب إلى معقل الشيعة !
فصدمت عندها كيف أعيش في وسط الشيعة أهل البدع والضلالة ..
فقال لي صديقي أخاف أن تصبح شيعيا ..
فقلت له سوف أجعل الشيعي الذي يلاقيني يتبع المذهب السني وليس العكس,وفعلا توجهنا نحو كربلاء .. وبعد 5 سنوات من الحوارات والجدال .. وفي ليلة العاشر من محرم في سنة 1996 كنت مع احد الإخوة الشيعة في جدال وحوار حول أحقية المذهب الشيعي وبعد نقاش عقيم الجدوى غادر الأخ الشيعي المنزل غاضبا فأحسست بالنصر عندها لانسحاب الشيعي من الحوار، وكالعادة بعد كل نقاش أشعر بأني في الطريق الصحيح ..
وفي صبيحة اليوم الثاني كان (عاشوراء) يوم مقتل الحسين استقضت من النوم ، وبقيت أنتظر أحد الأصدقاء لأجل المذاكرة للامتحانات النهائية، ولكن بعد تأخره فكرت بفتح التلفاز فرأيت القناة العراقية الأولى ,وقناة الشباب تبث مقتل الامام الحسين ، فقلت في نفسي ( خليني )أسمع كذب الشيعة وأضحك قليلاً على خرافاتهم قبل أن يأتي صديقي - بدأت فعلا بالضحك ، وبعض التعليقات حول عدد القتلى الذين يقوم بقتلهم أنصار الحسين ، إلى أن بقي الإمام الحسين وحيداً في المعركة ...
في هذه اللحظات بدأت أسأل نفسي كيف سوف يقتل الحسين ، بالمنازلة أو بسهم ، أو برمح ، أبعد شيء كنت أتصوره أن تجتمع عليه مجموعة وتقتله .
فبدأت أسمع كلام الإمام الحسين للقوم والتي حيرتني ، فانتبهت وخرجت من الغفلة فالحسين لا يمثل الشيعة فقط بل يمثل المسلمين، كلام الحسين أرجع لي وعي، فبدأت أتساءل هؤلاء يريدون قتل من ؟
انتبهت مع الأحداث حتى جاء الإمام الحسين بابنه الرضيع للقوم يسألهم الماء ، قلت في نفسي الآن يستسلم الحسين عليه السلام لأجل الماء .. ولكن ما حصل في معسكر ابن سعد حول عطش الرضيع جعلني أعتقد بأن الحسين انتصر على ابن سعد .. ولكن جرت الأحداث بغير ما هو متوقع فبعد حدوث النزاع في صفوف الجيش ، افترق الجيش بين من يقول أعطوا الحسين الماء والبعض الآخر يريد إبقاء الحصار على الحسين وأطفاله ، ولكن قال عمر بن سعد كلمته الأخيرة لحرملة .. (( اقطع نزاع القوم )) وكان حرملة من الرماة القساة، فعرف غرض ابن سعد ورمى سهمه ... لقد نحرني وقتلني حرملة بسهم الرضيع ووقفت من هول الفاجعة بدون إحساس تسيل دموعي لها المشهد الأليم إلى اليوم عندما أذكر هذا المشهد المفجع.. ما الذي يجري ....ما الذي يحدث ......أين الإسلام أين دين الرحمة !!!
وبعد أن إنتبهة على نفسي قلت لنفسي ماذا يجري علي فانا أردت أن أضحك على الشيعة فإذا بي أبكي ولا أعلم لماذا لا أستطيع التوقف .. فأحدث نفسي لماذا تبكين .. فترد علي لهذا الموقف الاليم فما الذي فعله الرضيع لكي يقتل بهذا الشكل الفظيع ...
فترك الصلاة أكثر من يوم ولا أعرف السبب، وكأني أعترض على هذا الإسلام كيف يجازي رجاله .. وبعد فترة هدأت نفسي وقلت ليس السبب الإسلام ولكن مجموعة من المنحرفين حسبوا على الإسلام، وأقنعت نفسي أن يزيد (عليه اللعنة) لا يمثل الإسلام الحقيقي ، وأنا تعجلت بحكمي على الإسلام ...
ومع الانشغال بالامتحانات تناسيت الموضوع، وبعد أسبوع من يوم عاشوراء – وجدت كتاب موجود في المنزل بدون عنوان ، لأن الكتب الممنوعة في زمن صدام كانت تستنسخ وتترك بدون عنوان أو يوضع عليها عنوان وهمي .
فتحت الكتاب وإذا عنوانه في الداخل (ثم اهتديت ) للتيجاني السماوي التونسي ، تذكرت الاسم أنه قد مر علي كثيرا ، وتذكرت ان في إحدى الحوارات مع أحد الأخوة الشيعة في جامعة بغداد وبعد أن انتهى النقاش معه نصحني بقراءة كتاب (ثم اهتديت) لأحد علماء السنة الذين اهتدوا إلى الحق ، فبادرته في تلك اللحظة أعطني إياه لكي أكشف كذب ملفقيه ، فجاوبني أنه لا يملكه والكتاب غير متوفر في المكتبات لأنه من الكتب الممنوعة في العراق .
لكن أنا متيقن أنني لو قرأت الكتاب في تلك الفترة لم أكن لأهتدي إلى الحق ، لأن هدفي كان محاربة هذا الكتاب وليس معرفة الحق ، وهذا هو السبب نفسه الذي يقف أمام أكثر المخالفين لمذهب أهل البيت، فهم لم يقفوا محايدين بين السنة والشيعة حتى يقارنوا بين المذهبين أيها على الصراط المستقيم فيتبعوه ، إنما وقفوا مع دين آبائهم لكي ينصروا دينهم حتى لو كان هذا الدين فيه خلل واضح وتناقضات كثيرة وكبيرة ، وهذه الحقيقة يعرفها أكثر علماء السنة لذلك كانت نصائحهم للناس بالابتعاد عن الشيعة وكتبهم ...
وبعد أن تعرفت على الكتاب وقبل قراءة الكتاب نظرت إلى السماء وقلت يا إلهي ، هل تريدني أن أضل .. والله خفت من هذا الكتاب كثيراً ، فبالأمس عشت لحظات مؤلمة مع الحسين واليوم هذا الكتاب الذي سيكشف الكثير من الأمور الخطيرة .. وما أن قرأته حتى أعلنت تشيعي بين أخوتي وأهلي .. وبعدها رزق الله عائلتي الالتحاق بسفينة أهل البيت عليهم السلام ..
تعليق