حبس عقائل الوحي
وأمر ابن مرجانة بحبس مخدرات الرسالة وعقائل الوحي، فاُدخلنّ في سجن يقع إلى جانب المسجد الأعظم، وقد ضيّق عليهن أشد التضييق، فكان يجري على كلّ واحدة في اليوم رغيفاً واحداً من الخبز، وكانت العقيلة تؤثر أطفال أخيها برغيفها وتبقى ممسكة حتى بان عليها الضعف، فلم تتمكّن من النهوض وكانت تصلّي من جلوس، وفزع الإمام زين العابدين (عليه السّلام) من حالتها فأخبرته بالأمر.ورفضت عقيلة بني هاشم مقابلة أيّة امرأة من الكوفيات وقالت:(لآَ يَدْخُلَنَّ عَلَينَا إِلاَّ أُمُّ وّلَدٍ أَوْ مَمْلُوكَةُ، فَإِنَّهُنَّ سُبينَ كَمَا سُبينَا).واُلقي على بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حجر قد ربط فيه كتاب جاء فيه: إنّ البريد قد سار بأمركم إلى يزيد فإن سمعتم التكبير فأيقنوا بالهلاك، وإن لم تسمعوا بالتكبير فهو الأمان، وحدّدوا لمجيء الكتاب وقتاً، وفزعت العلويات وذعرن، وقبل قدوم البريد بيومين اُلقي عليهم حجر آخر فيه كتاب جاء فيه: أوصوا واعهدوا فقد قارب وصول البريد، وبعد انتهاء المدّة جاء أمر يزيد بحمل الأسرى إلى دمشق(16).وصرح بعض المؤرخين أنّ يزيد كان عازماً على استئصال نسل الإمام أمير المؤمنين إلاّ أنّه بعد ذلك عدل عن نيّته.وبقيت العائلة النبوية في السجن، فلمّا جاءت أوامر يزيد بحملهم إلى دمشق لتعرض على أهل الشام، كما عرضت على أهل الكوفة، فقد حملت السبايا، وأمّا رؤوس العترة الطاهرة الذين أرادوا أن يقيموا في هذا الشرق حكومة الإسلام والقرآن فقد حملت ليراها أهل الشام ويتلذّذ بمنظرها يزيد.
___________________________________
1 - مقتل الحسين(عليه السّلام) 335:3.2 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 335:3.3 - في نسخة: (الغدر).4 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 335:3.5 - نور الأبصار:276.6 - الكثكَث: التراب. الأثلب: فتات الحجارة والتراب.7 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 339:3.8 - ذهب السيّد المقرّم وغيره إلى أنّ السيّدة اُمّ كلثوم هي السيدة زينب (عليها السّلام).9 - الترات: هو من ظلم حقّه.10 - الراقصات: هي النجوم.11 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 342:3.12 - أنساب الأشراف: 222.13 - تاريخ الطبري 263:6.14 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 344:3.15 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 345:3-347.16 - تاريخ ابن الأثير 37:3.
وأمر ابن مرجانة بحبس مخدرات الرسالة وعقائل الوحي، فاُدخلنّ في سجن يقع إلى جانب المسجد الأعظم، وقد ضيّق عليهن أشد التضييق، فكان يجري على كلّ واحدة في اليوم رغيفاً واحداً من الخبز، وكانت العقيلة تؤثر أطفال أخيها برغيفها وتبقى ممسكة حتى بان عليها الضعف، فلم تتمكّن من النهوض وكانت تصلّي من جلوس، وفزع الإمام زين العابدين (عليه السّلام) من حالتها فأخبرته بالأمر.ورفضت عقيلة بني هاشم مقابلة أيّة امرأة من الكوفيات وقالت:(لآَ يَدْخُلَنَّ عَلَينَا إِلاَّ أُمُّ وّلَدٍ أَوْ مَمْلُوكَةُ، فَإِنَّهُنَّ سُبينَ كَمَا سُبينَا).واُلقي على بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حجر قد ربط فيه كتاب جاء فيه: إنّ البريد قد سار بأمركم إلى يزيد فإن سمعتم التكبير فأيقنوا بالهلاك، وإن لم تسمعوا بالتكبير فهو الأمان، وحدّدوا لمجيء الكتاب وقتاً، وفزعت العلويات وذعرن، وقبل قدوم البريد بيومين اُلقي عليهم حجر آخر فيه كتاب جاء فيه: أوصوا واعهدوا فقد قارب وصول البريد، وبعد انتهاء المدّة جاء أمر يزيد بحمل الأسرى إلى دمشق(16).وصرح بعض المؤرخين أنّ يزيد كان عازماً على استئصال نسل الإمام أمير المؤمنين إلاّ أنّه بعد ذلك عدل عن نيّته.وبقيت العائلة النبوية في السجن، فلمّا جاءت أوامر يزيد بحملهم إلى دمشق لتعرض على أهل الشام، كما عرضت على أهل الكوفة، فقد حملت السبايا، وأمّا رؤوس العترة الطاهرة الذين أرادوا أن يقيموا في هذا الشرق حكومة الإسلام والقرآن فقد حملت ليراها أهل الشام ويتلذّذ بمنظرها يزيد.
___________________________________
1 - مقتل الحسين(عليه السّلام) 335:3.2 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 335:3.3 - في نسخة: (الغدر).4 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 335:3.5 - نور الأبصار:276.6 - الكثكَث: التراب. الأثلب: فتات الحجارة والتراب.7 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 339:3.8 - ذهب السيّد المقرّم وغيره إلى أنّ السيّدة اُمّ كلثوم هي السيدة زينب (عليها السّلام).9 - الترات: هو من ظلم حقّه.10 - الراقصات: هي النجوم.11 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 342:3.12 - أنساب الأشراف: 222.13 - تاريخ الطبري 263:6.14 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 344:3.15 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 345:3-347.16 - تاريخ ابن الأثير 37:3.
تعليق