| صرعته عطشـانا صريعة كأسها |
|
بتنـوفة سدت عليـه فضـاءها(1) |
| فكسته مسلوب المطـارف نقعـها(2) |
|
و سقته ضمـآن الحشى سمراءها |
| يـوم استحـال المشرقـان ضلالة | |
تبعت بـها شيع الضـلال شقاءها |
| إذا ألـقَح ابن طـريد أحمد فتنـة | |
ولـدت قلـوبهم بـها شحنـاءها |
| حشدت كتـائبها علـى بن محمد | |
بالطف حيـث تذكـرت آبـاءها |
| ألله أكبـر يــا رواسي هـذه ألـ | |
أرض البسيطة زايـلي أرجـاءها |
| يلقى ابـن منتجع الصلاح كتـائبا | |
عقـد ابن منتجع السفـاح لواءها |
| ما كـان أوقحهـا صبيحة قـابلت | |
بالبيـض جبـهته تـريق دماءها |
| ما بـل أوجهـها الحيـا و لو أنها | |
قطع الصفـا بَـلَّ الحيـا ملساءها |
| من أيـن تخجـل اوجـه اُمـوية | |
سكبت بلـذّات الفجـور حيـاءها |
| قهـرت بني الزهراء في سلطـانها | |
وإستأصلت بصفـاحها أمـراءها |
| ملكـت عليـها ألأمر حتى حرمت | |
في ألأرض مطرح جنبها وثواءها |
| ضـاقت بهـا الدنيا فحيث توجهت | |
رأت الحتـوف أمامـها ووراءها |
| فاستوطأت ظهر الحمـام و حولت | |
للعز عن ظهـر الهـوان وطاءها(3) |
| طلعـت ثنيـات الحتـوف بعصبة | |
كانوا السيوف قضـائها ومضاءها |
| من كـل منتجع برائـد رمحــه | |
في الروع من مهج العدى سوداءها |
| أن تعر نبـعة عـزه لبس الوغى | |
حتـى يجـدل أو يعيـد لحـاءها(4) |
| ما أظلمت بالنقع(5) غاسقة الوغى | |
إلا تلهـب سيفـه فـأضــاءها |
| يعشـو الحمـام لشعلة من عضبه | |
كرهت نفـوس الدارعين صلاءها(6) |
| فحسـامه شمس وعـزرائيل في | |
يـوم الكفـاح تخـاله حـرباءها(7) |
| واشـم قـد مسح النجـوم لوائه | |
فكـأن مـن عذبـاته جـوزاءها |
| (1) التنوفة : ألأرض البسيطة، البرية لا ماء فيها ولا أنيس وجمعها تنائف. (2) المطارف: واحده مطرف بكسر الميم وضمها رداء من خز ذو أعلام.والنقع : الغبار. (3) إستوطأ الشيء وجده وطيئا، والوطاء الفراش اللين. (4) اللحاء: قشر الشجرة. (5) النقع : الغبار. (6) العضب : السيف القاطع.الصليل : صوت وقع الحديد بعضه على بعض، وغلب على وقع السيف مطلقا. (7) الحرباء : ضرب من الزحافات تتلون في الشمس ألوانا مختلفة ، ويضرب بها المثل في التقلب . ديوان سيد حيدر الحلي |

حسين منجل العكيلي



تعليق