من منا لايعرف بنت الأمام علي والزهراء فاطمة سلام الله عليهما وأخت الحسن والحسين والعباس عليهم السلام وبين هذا الأب وتلك الأم وهذا الجد وهؤلاء الإخوة خرجت زينب (ع) عالمة غير معلمة ولا أريد إن أتطرق إلى مسار حياتها وكيف كانت لكن أريد إن القي حزمة بسيطة من الضوء على هذه القمة الشماء في كل شئ .
فكلما يأتي عاشوراء أشاهد القنوات التي تروي فاجعة كربلاء وتحللها لعلي أجد ضالتي فيمن يجيد الحديث عن زينب (ع) بما تستحق ولو بالشئ القليل لكني اصدم كالعادة وابكي بدموع مريرة لهول ذكرى كربلاء وأتصور الموقف الذي كانت فيه ، ولطريقة طرح وعرض شخصيتها من بعض خطباء المنابر الحسينية الذين أطالب الحوزة الدينية بان تتحمل مسئولياتها تجاههم لتبعد من يعيش على الدين لافي الدين ، فبعضهم يسئ إلى هذا الجبل الأشم إلى هذه المرأة التي لا نظير لها إلا أمها الزهراء (ع) ، وأتمزق ألما حينما يظهرون زينب (ع) المرأة التي كان دورها في كربلاء النوح ولطم الخدود والبكاء مع الأطفال .
ويحكم إنها زينب عقيلة الطالبين بطلة كربلاء ووزيرة إعلام الحسين (ع) والنصف الثاني من ثورته ، إي امرأة في هذا الكون لها أخ مثل الحسين (ع) يقتل وتجلس عند نحره ، أبيه ،قويه شامخة ، مؤمنه ، بقضاء الله جل وعلى لتقول له وهي واضعة يدها تحت نحره الذي لارأس فيه وتقول (اللهم تقبل منا هذا القربان ).
ويحكم إنها عليها السلام التي قدمت بين يدي أخيها أفلاذ كبدها أولئك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها ، وأتبعت أيامها ، وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم ، حتى نمت أورقها إنها قدمت أغلى شيء في حياتها في سبيل نصرة أخيها الإمام الحسين عليه السلام.من اجل رفعت الدين وكرامة الإنسان وتقدم أولئك الأشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة خالهم، الذي كان الإسلام متجسدا فيه وقائماً به وغريزة حب الحياة انقلبت عندهم إلى كراهية تلك الحياة. ومن يرغب ليعيش في أرجس مجتمع متكالب ، يتسابق على إراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والأرض ؟!
ويحكم إنها زينب التي وقفت بوجه ابن زياد الذي لاذت لحى الرجال وشواربهم خلف ظهور نسائهم خوفاً منه لتلقي خطبتها وسط جموع الجيش المدجج ، وقالت فيها مايعجز عن قوله جموع الرجال وقبائلهم ووصفت اهل الكوفة بما يستحقون والقمت ابن زياد حجراً ولم يستطع ان يقف في وجه فصاحتها وقوتها وصمودها وكأنها هي صاحبة السطوة والنصر والقوة اذ قالت له فيما قالت (( ... ما رأيت في صنع الله بأهلي إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يابن مرجانة !!)).
ويحكم إنها زينب (ع) التي كانت الأب وإلام والحامي لسبايا الحسين (ع) وأصحابه وال ابي طالب أطفال ونساءً كانت تتلقى السياط بجسدها حماية لهم لتقول للظالمين أنا بنت علي والزهراء (ع) وأخت الحسنين (ع) الذي لاأرى الموت الا سعادة وما الحياة مع الظالمين ألا برما .
إنها زينب (ع) التي وقفت بوجه يزيد في الشام ـ في ذروة الفصاحة ، وقمة البلاغة ، وآيةً في قوة البيان ، ومعجزة في قوة القلب والأعصاب ، وعدم الوهن والانكسار أمام طاغية بني أمية ومن كان يحيط به من الحرس المسلحين ، والجلاوزة والجلادين الذين كانوا على أهبة الاستعداد ينتظرون الأوامر كي ينفذوها بأسرع ما يمكن لم ترهبها العدة والعدد وخذلان الناصر لتقول له ((وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المسلمين أن « بأس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً وأضل سبيلا وما استصغاري قدرك ، ولا استعظامي تقريعك توهماً لانتجاع الخطاب فيك ، كد كيدك وأسعى سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا .....))
أي بطولة هذه سيدتي زينب وأي إباء وشمم من يجرأ أن يقف هذا الموقف من النساء غير زينب سيدتي زينب عذراً إليك ُظلمتي حيةً شجاعة وشهيدةً خالدةً مجاهده .
أهناك رمزاً مثلك لنساء الدنيا إذا كان الحسين رمزاً للأحرار من الرجال فأنتي رمزاً لكل حرة في التاريخ حاضره وماضيه أنت لستي دمعة فقط أنتي سيره رائعة وطريقاً للفضيلة وأماً من طراز خاص وأخت لاحد لوفائها وزوجة عظيمة .
علمتي نساء الكون كيف تكون المرأة قوية صابرة وكيف يمكن أن تخلد وكيف تقاوم الظلمة والجبارين والمتسلطين وكيف تقوم بما يعجز عنه الرجال فكنتي خالدةً بشكل غريب تعلو قبتك المذهبة في قلب سلطان يزيد الذي لاقبر ولا ذكر له في بيت ملكه بينما أنتي اصبحتي كأخيك الحسين (ع) كعبة للزوار من الأحرار ورمزاً ابدياً للمجد والعلياء والفخر والآباء
عقمت الحروف ان تنجب كلمة وصف ترقى لوصفك سيدتي ، وصدق من قال لو كانت زينب وقت الكساء حاضرة لاصبحت من اهله .
عذرا لك مولاتي سدتي عمن ضلموك بجهل وأبرأ الى الله من الذين ظلموك بكربلاء فسلام عليكي سيدتي يوم ولدتي ويم متي ويم تبعثي حيا
هيفاء الحسيني
فكلما يأتي عاشوراء أشاهد القنوات التي تروي فاجعة كربلاء وتحللها لعلي أجد ضالتي فيمن يجيد الحديث عن زينب (ع) بما تستحق ولو بالشئ القليل لكني اصدم كالعادة وابكي بدموع مريرة لهول ذكرى كربلاء وأتصور الموقف الذي كانت فيه ، ولطريقة طرح وعرض شخصيتها من بعض خطباء المنابر الحسينية الذين أطالب الحوزة الدينية بان تتحمل مسئولياتها تجاههم لتبعد من يعيش على الدين لافي الدين ، فبعضهم يسئ إلى هذا الجبل الأشم إلى هذه المرأة التي لا نظير لها إلا أمها الزهراء (ع) ، وأتمزق ألما حينما يظهرون زينب (ع) المرأة التي كان دورها في كربلاء النوح ولطم الخدود والبكاء مع الأطفال .
ويحكم إنها زينب عقيلة الطالبين بطلة كربلاء ووزيرة إعلام الحسين (ع) والنصف الثاني من ثورته ، إي امرأة في هذا الكون لها أخ مثل الحسين (ع) يقتل وتجلس عند نحره ، أبيه ،قويه شامخة ، مؤمنه ، بقضاء الله جل وعلى لتقول له وهي واضعة يدها تحت نحره الذي لارأس فيه وتقول (اللهم تقبل منا هذا القربان ).
ويحكم إنها عليها السلام التي قدمت بين يدي أخيها أفلاذ كبدها أولئك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها ، وأتبعت أيامها ، وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم ، حتى نمت أورقها إنها قدمت أغلى شيء في حياتها في سبيل نصرة أخيها الإمام الحسين عليه السلام.من اجل رفعت الدين وكرامة الإنسان وتقدم أولئك الأشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة خالهم، الذي كان الإسلام متجسدا فيه وقائماً به وغريزة حب الحياة انقلبت عندهم إلى كراهية تلك الحياة. ومن يرغب ليعيش في أرجس مجتمع متكالب ، يتسابق على إراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والأرض ؟!
ويحكم إنها زينب التي وقفت بوجه ابن زياد الذي لاذت لحى الرجال وشواربهم خلف ظهور نسائهم خوفاً منه لتلقي خطبتها وسط جموع الجيش المدجج ، وقالت فيها مايعجز عن قوله جموع الرجال وقبائلهم ووصفت اهل الكوفة بما يستحقون والقمت ابن زياد حجراً ولم يستطع ان يقف في وجه فصاحتها وقوتها وصمودها وكأنها هي صاحبة السطوة والنصر والقوة اذ قالت له فيما قالت (( ... ما رأيت في صنع الله بأهلي إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يابن مرجانة !!)).
ويحكم إنها زينب (ع) التي كانت الأب وإلام والحامي لسبايا الحسين (ع) وأصحابه وال ابي طالب أطفال ونساءً كانت تتلقى السياط بجسدها حماية لهم لتقول للظالمين أنا بنت علي والزهراء (ع) وأخت الحسنين (ع) الذي لاأرى الموت الا سعادة وما الحياة مع الظالمين ألا برما .
إنها زينب (ع) التي وقفت بوجه يزيد في الشام ـ في ذروة الفصاحة ، وقمة البلاغة ، وآيةً في قوة البيان ، ومعجزة في قوة القلب والأعصاب ، وعدم الوهن والانكسار أمام طاغية بني أمية ومن كان يحيط به من الحرس المسلحين ، والجلاوزة والجلادين الذين كانوا على أهبة الاستعداد ينتظرون الأوامر كي ينفذوها بأسرع ما يمكن لم ترهبها العدة والعدد وخذلان الناصر لتقول له ((وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المسلمين أن « بأس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً وأضل سبيلا وما استصغاري قدرك ، ولا استعظامي تقريعك توهماً لانتجاع الخطاب فيك ، كد كيدك وأسعى سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا .....))
أي بطولة هذه سيدتي زينب وأي إباء وشمم من يجرأ أن يقف هذا الموقف من النساء غير زينب سيدتي زينب عذراً إليك ُظلمتي حيةً شجاعة وشهيدةً خالدةً مجاهده .
أهناك رمزاً مثلك لنساء الدنيا إذا كان الحسين رمزاً للأحرار من الرجال فأنتي رمزاً لكل حرة في التاريخ حاضره وماضيه أنت لستي دمعة فقط أنتي سيره رائعة وطريقاً للفضيلة وأماً من طراز خاص وأخت لاحد لوفائها وزوجة عظيمة .
علمتي نساء الكون كيف تكون المرأة قوية صابرة وكيف يمكن أن تخلد وكيف تقاوم الظلمة والجبارين والمتسلطين وكيف تقوم بما يعجز عنه الرجال فكنتي خالدةً بشكل غريب تعلو قبتك المذهبة في قلب سلطان يزيد الذي لاقبر ولا ذكر له في بيت ملكه بينما أنتي اصبحتي كأخيك الحسين (ع) كعبة للزوار من الأحرار ورمزاً ابدياً للمجد والعلياء والفخر والآباء
عقمت الحروف ان تنجب كلمة وصف ترقى لوصفك سيدتي ، وصدق من قال لو كانت زينب وقت الكساء حاضرة لاصبحت من اهله .
عذرا لك مولاتي سدتي عمن ضلموك بجهل وأبرأ الى الله من الذين ظلموك بكربلاء فسلام عليكي سيدتي يوم ولدتي ويم متي ويم تبعثي حيا
هيفاء الحسيني
تعليق