يا ابا الثورة التي أبصر التاريخ في وهجها طريق النجاح
وتسامت بالموت حتى احالته فتوحاً سخية الادواح
لم تفجر لظاك يهدر بالحق لتروي قرائح المداح
بل لنحيا سعيره مارداً يبعث للحرب للموت سلما من اضاحي .
لقد نجح الحسين (ع) ان يحول واقعة الطف وماساتها الى فتح كبير وكبير جداً ، فمالذي اراده بفتحه هذا واين هو الفتح ؟ الفتح هو هذا الذي يراه العالم في كل يوم عاشورا حين يرى الملايين وهي تتجه صوب كربلاء لتحيي ذكراه الخالدة ، هذه رسالة الحسين (ع) للبشرية جمعا ، فالسكوت على الظلم والطغيان هو الذلة بعينها ، والدفاع عن الحق ضد الظلم هو الاسما لانارة طريق الحرية ولذلك كان شعاره في تلك المعركة صريحاً وواضحاً ( هيهات منا الذلة ) .
و تمّر علينا هذا اليوم ذكرى واقعة الطف الأليمة ، والتي تصادف في العاشر من محرم الحرام ، حيث أستشهاد أبا عبد الله الحسين أبن علي أبن أبي طالب عليهما السلام ، أستشهد الحسين (ع) مع ثلة من أهل بيته وأصحابه الغر الميامين الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس ، فقدموا أغلى ما تجود به النفس في سبيل المباديء والقيم الأنسانية العالية والتي ظلت ومازالت نبراساً ينير الطريق للملايين على مّر العصور والأزمان ، وتشكل مأساة الحسين المؤلمة والتي وقعت عام 61 هجرية ، في تلك المعركة الكبرى التي أنتصر فيها الحق على الباطل فدمغه وإذا به زاهق ..
لقد جسد الحسين عليه السلام في هذه المعركة أسمى معاني البطولة والشجاعة والقيم النبيلة في الانتصارللمظلومين على هذه الأرض واعلا دينه الحق ، وجعل من مواقفه الثابتة على طول التاريخ الرمز الاول للتضحية والبطولة والفداء ، فكانت دماء كربلاء على مّر السنين تنير الطريق للماضين مع الحق ضد الظلم والطغيان الذي توارثه الطغاة لسحق المظلومين في هذه الارض ، لقد كان الحسين ع القدوة الكبيرة لكل الاحرار في الارض والمثل الاعلى عند غاندي وجيفارا وكل الثائرين الاحرار ، كما وكان القدوة الأولى الى كل الشهداء الذين سقطوا في زمن النظام الدكتاتوري العراقي والذي منع على مدى سنوات وعقود طويلة أحياء يوم عاشورا في كربلاء ، وعمل على أمحاء ذكر أهل البيت بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة الا أنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً ، ومن قبله كان الامويون والعباسيون وكم حاولوا أن يمحوا معالم قبر الحسين وأصحابه وأيضاً فشلوا في ذلك ، وكم منعوا زواره ومحبيه من زيارته يوم العاشر من محرم إلا أنهم كانوا يزدادون في أصعب الظروف وأشدها ، فكلما كان هؤلاء الطغاة يزدادون غطرسة وظلماً تجاه أهل بيت الرسول ( ص ) ، كلما كان محبي الحسين ومناصريه يزدادون عدداً وقوة ، ذلك لان الحسين (ع) كان على درب إحقاق الحق إضافة الى المصاب الكبير الذي تعرض لها وعائلته وأصحابه في هذا اليوم ..
فسلام عليك يا ابا الشهداء ، وسلام على اهل بيتك واصحابك الغر الميامين في هذا اليوم الذي تحيي الملايين ذكراك الخالدة في نفوس وضمائر كل الشرفاء والاحرار في الارض ..
فاين ذاك الذي رنحته الخمرة وأستبد بطغيانه وظلمه ، ذاك يزيد أبن معاوية واحفاده الذين حاولوا على طول التاريخ أن يمنعوا بكل ما أستطاع من قوة وجبروت زوارك ومحبيك من إحياء يومك هذا ، فقد كان مصيرهم الى مزابل التاريخ ، كان مصيراً مذلاً وحتى قبورهم أصبحت من غير شاخصة ،..
بينما قبرك المطرز بالقباب الذهبية ظل في كل يوم يتعالى ويكبر بزوارك ومحبيك الذين يقصدونك من مشارق الارض ومغاربها لكي يحيوا يومك هذا ..
فلا يوم كيومك يا ابا عبد الله ....
هادي الحسيني
وتسامت بالموت حتى احالته فتوحاً سخية الادواح
لم تفجر لظاك يهدر بالحق لتروي قرائح المداح
بل لنحيا سعيره مارداً يبعث للحرب للموت سلما من اضاحي .
لقد نجح الحسين (ع) ان يحول واقعة الطف وماساتها الى فتح كبير وكبير جداً ، فمالذي اراده بفتحه هذا واين هو الفتح ؟ الفتح هو هذا الذي يراه العالم في كل يوم عاشورا حين يرى الملايين وهي تتجه صوب كربلاء لتحيي ذكراه الخالدة ، هذه رسالة الحسين (ع) للبشرية جمعا ، فالسكوت على الظلم والطغيان هو الذلة بعينها ، والدفاع عن الحق ضد الظلم هو الاسما لانارة طريق الحرية ولذلك كان شعاره في تلك المعركة صريحاً وواضحاً ( هيهات منا الذلة ) .
و تمّر علينا هذا اليوم ذكرى واقعة الطف الأليمة ، والتي تصادف في العاشر من محرم الحرام ، حيث أستشهاد أبا عبد الله الحسين أبن علي أبن أبي طالب عليهما السلام ، أستشهد الحسين (ع) مع ثلة من أهل بيته وأصحابه الغر الميامين الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس ، فقدموا أغلى ما تجود به النفس في سبيل المباديء والقيم الأنسانية العالية والتي ظلت ومازالت نبراساً ينير الطريق للملايين على مّر العصور والأزمان ، وتشكل مأساة الحسين المؤلمة والتي وقعت عام 61 هجرية ، في تلك المعركة الكبرى التي أنتصر فيها الحق على الباطل فدمغه وإذا به زاهق ..
لقد جسد الحسين عليه السلام في هذه المعركة أسمى معاني البطولة والشجاعة والقيم النبيلة في الانتصارللمظلومين على هذه الأرض واعلا دينه الحق ، وجعل من مواقفه الثابتة على طول التاريخ الرمز الاول للتضحية والبطولة والفداء ، فكانت دماء كربلاء على مّر السنين تنير الطريق للماضين مع الحق ضد الظلم والطغيان الذي توارثه الطغاة لسحق المظلومين في هذه الارض ، لقد كان الحسين ع القدوة الكبيرة لكل الاحرار في الارض والمثل الاعلى عند غاندي وجيفارا وكل الثائرين الاحرار ، كما وكان القدوة الأولى الى كل الشهداء الذين سقطوا في زمن النظام الدكتاتوري العراقي والذي منع على مدى سنوات وعقود طويلة أحياء يوم عاشورا في كربلاء ، وعمل على أمحاء ذكر أهل البيت بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة الا أنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً ، ومن قبله كان الامويون والعباسيون وكم حاولوا أن يمحوا معالم قبر الحسين وأصحابه وأيضاً فشلوا في ذلك ، وكم منعوا زواره ومحبيه من زيارته يوم العاشر من محرم إلا أنهم كانوا يزدادون في أصعب الظروف وأشدها ، فكلما كان هؤلاء الطغاة يزدادون غطرسة وظلماً تجاه أهل بيت الرسول ( ص ) ، كلما كان محبي الحسين ومناصريه يزدادون عدداً وقوة ، ذلك لان الحسين (ع) كان على درب إحقاق الحق إضافة الى المصاب الكبير الذي تعرض لها وعائلته وأصحابه في هذا اليوم ..
فسلام عليك يا ابا الشهداء ، وسلام على اهل بيتك واصحابك الغر الميامين في هذا اليوم الذي تحيي الملايين ذكراك الخالدة في نفوس وضمائر كل الشرفاء والاحرار في الارض ..
فاين ذاك الذي رنحته الخمرة وأستبد بطغيانه وظلمه ، ذاك يزيد أبن معاوية واحفاده الذين حاولوا على طول التاريخ أن يمنعوا بكل ما أستطاع من قوة وجبروت زوارك ومحبيك من إحياء يومك هذا ، فقد كان مصيرهم الى مزابل التاريخ ، كان مصيراً مذلاً وحتى قبورهم أصبحت من غير شاخصة ،..
بينما قبرك المطرز بالقباب الذهبية ظل في كل يوم يتعالى ويكبر بزوارك ومحبيك الذين يقصدونك من مشارق الارض ومغاربها لكي يحيوا يومك هذا ..
فلا يوم كيومك يا ابا عبد الله ....
هادي الحسيني
تعليق