السيد الصافي :
أدخل الى قضية الإمام الحسين
( عليه السلام )
من جهة الشبابية ولنأخذ علي الأكبر
( عليه السلام ) أنموذجاً ..
جاء ذلك ضمن الكلمة الإرشادية التي ألقاها الأمين العام
للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي خلال
المحفل القرآني الثاني لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية ،
والذي أقامه قسم العلاقات في العتبة العباسية المقدسة
( شعبة العلاقات الجامعية ) ،
وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني ،
وبالتعاون مع معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون
الفكرية والثقافية فيها .
وذلك مساء اليوم الجمعة 18 محرم 1435 هـ الموافق
22 تشرين الثاني 2013 م ،
وفي رحاب صحن أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ،
وشارك في المحفل قرابة (1000) ألف طالب
من جامعات ومعاهد الوسط والجنوب وبالتزامن مع ذكرى
عاشوراء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
مضيفاً : " لاشك أن عاشوراء الإمام الحسين ( عليه السلام )
لابد أن تترك بصمة في حياتنا اليومية ،
وأنتم تعلمون أن هناك الكثير من الأحداث التاريخية تُنسى
ونحتاج الى دراية خاصة من أجل التنقيب والتأمل فيها ،
لكنّ قضية الإمام الحسين ( عليه السلام ) أكبر من أن نحتويها ،
وأوسع من أن تحاط بمساحة جغرافية هي أرض كربلاء ،
وعلى الأخوة أن يكثّفوا في التأمل بزيارات الإمام الحسين
( عليه السلام ) وفي هذا الإنشاء العقائدي العلمي والأخلاقي
الذي أوصى به أئمتنا الأطهار ( عليهم السلام ) محبيهم ،
فبهذا التأمل سترون هناك إرادة قائمة على مبدأ حقٍّ يُبقي
الحسَّ والنهج الحسيني على طول الدهر ،
فهم ( سلام الله عليهم )
قد حشدوا وحثوا على هذا المنحى " .
مناشداً الطلبة : " أدخل الى قضية الإمام الحسين
( عليه لسلام ) من جهة الشبابية ولنأخذ علي الأكبر
( عليه السلام ) أنموذجاً لشبابية واقعة الطف ،
فالإمام الحسين ( عليه السلام ) صاحب مشروع ،
وأي صاحب مشروع عند الشروع به لابد له من دراسته
من جميع النواحي من أجل إنجاحه ،
كذلك لابد من توفر أدوات لهذا المشروع الذي
تبنّاه ( سلام الله عليه ) ،
وجميع هذه الأدوات كانت موجودة في واقعة الطف ،
ومن جملة أدواته التي اختارها ( عليه السلام ) ابنه علي
الأكبر ( سلام الله عليه ) وهو شاب في مقتبل العمر وكان
القاسم ( عليه السلام ) ضمن مشروعه أيضاً ،
إضافة لحبيب بن مظاهر الأسدي ومسلم بن عوسجة " .
وأوضح الصافي : " أنتم وفي أعماركم هذه لابد أن تكونوا
ضمن مشروع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ونهضته المباركة ،
فلذلك لابد أن يكون لكل واحد منكم مثلٌ أعلى يحتذي
به ويفتّش وينقّب عنه ،
وليكن مثلكم عليَّ الأكبر ( عليه السلام )
فهو كان منقاداً لأبيه ( عليه السلام ) ،
فكلُّ طالب جامعي يجب أن يكون له هدف ،
وعليه أن يختار الطريق والمنهج لمشروعه وبمحض إرادته ،
فالإمام الحسين ( عليه السلام ) صاحب مشروع ويجب أن
يشرك فيه أكبر عدد ونموذج ممكن فهو مشروع إصلاحي ،
ومن خلال هذا المشروع علّمنا ( عليه السلام )
كيف نعيش ونحيا حياة كريمة " .
مختتماً كلمته : " عليكم أن تستثمروا قوتكم وطاقاتكم
الشبابية في مصارعة ابليس وتصرعوه ،
لأنّ كيده كان ضعيفاً ،
ويكون ذلك عندما تتسلحون بالإيمان والعقل والتدبر ،
وأنت في مقتبل عمرك تؤسس للمشروع الذي بدأه
الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
فالإمام الحسين ( عليه السلام ) هو باب مفتوح لكل
من أراد رفض الظلم ومن أراد أن يكون قوياً ،
ولكل من يريد أن يكون شجاعاً وقوياً وحراً في حياته ،
فنحن نحب أن ننعت أنفسنا بأننا حسينيون ،
وربما لا يكفي أن ننسب أنفسنا للإمام
الحسين ( عليه السلام ) فقط ،
بل نحتاج الى أعمال وأفعال تترجم هذه الصفة " .
وتلت الكلمة الإرشادية للسيد الصافي تلاوات مجودة
أشنف بها أسماع الحاضرين ،
نخبة من القراء الدوليين ،
وهم كلٌّ من
القارئ الدولي عبد الكريم قاسم مقرئ العتبة الكاظمية المقدسة
والقارئ الدولي الحاج أسامة الكربلائي مقرئ العتبتين
المقدستين الحسينية والعباسية ،
والقارئ الدولي السيد حسنين الحلو
والقارئ محمد الطيار ،
وهم من القرّاء الدوليين الذين شهدت لهم الساحة
القرآنية الإسلامية محليّاً ودوليّاً .
يذكر أن مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري
تربوي يهدف لتطوير قدرات الشباب بمختلف المجالات
في الجامعات والمعاهد العراقية ،
وجعلهم شباباً واعياً محبّاً لآل البيت ( عليهم السلام )
ويمتلك الثقافة والمهارات الحياتية التي تمكّنه من بناء وطنه ،
ليكون قادراً على تفهّم التحديات المستقبلية التي
تواجه شعبنا وأمتنا الإسلامية ،
أسسته وحدة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة
في العتبة العباسية المقدسة ،
وقد قام خلال فترة تأسيسه بجولات أسبوعية لطلبة الجامعات العراقية للتعريف بإنجازات العتبة المقدسة ،
والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات ،
ومشروع المخيمات الصيفية للطلبة التي تنفذ في مجمعات
العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام بها دوري كرة القدم
ومسابقات علمية ودينية بين الجامعات المشاركة ،
وجولات دينية وسياحية ومحاضرات ثقافية وعلمية ودينية وغير ذلك ،
فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات
في الجامعات والمعاهد العراقية .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق