مــا زالَ ذكـرُكَ فــي القلــــــــوبِ
ينســــــابُ كاللحـــــــنِ العجيــبِ
تهفـــــو لـــــــهُ الأسمـــــاعُ مُصـــ
ــغيــــــــة ً لآيــــــــاتِ الغيـــوبِ
أنــــــتَ الهــــــدى غمـــرَ الســـرا
ئــــرَ مــنْ بعيـــــدٍ أو قريـــــــبِ
أنــتَ التمـــــــاعُ الفجرِ يســـــــ
ــــري فـي دجـى الليلِ الرهيـبِ
أنــــــــــتَ العقيـــــدةُ قــــــدْ بدتْ
في ثوبـــها الزاهـي القشيــــــبِ
أنــــــتَ التمــــــرّدُ يدفــــــــعُ الأ
قمـــــــارَ عـــــنْ أُفقِ المغيـــبِ (1)
متمـــاسكٌ لـــــــمْ ترتعـــــــــــــدْ
فَرَقـــــا ً من اليــــــومِ العصيبِ
كالطـــــــودِ بـــاقٍ لـــــمْ تنـــــــلْ
مِنْ شــــأنهِ كفُّ الخطــــــــوبِ
تتفـــاوتُ الأجيــــــــــالُ مـــــــــا
بيـــــنَ ابتــــــــداءٍ أو ذهــــوبِ
وتصيــــــرُ أمجــــــادُ النفـــــــــو
سِ إلـــــــــى جفـافٍ أو نضوبِ
لكـنّ مجـــــــــدكَ خالـــــــــــــدٌ
لمْ تطــــــــوهِ دنيــــا الغــــــروبِ
لكنّ مجــــــــدكَ نغمــــــــــــــة ٌ
طافتْ بآفــــــــــاقِ القلــــــــــوبِ
لكـــــــنَّ مجــــــدكَ روضــــة ٌ
تختــــــالُ فـــــي زهْـــــوٍ وطيبِ
أنتَ امتــــــدادُ الظـــــــلّ والأ
نســــــــــامِ فــــــي مرْجٍ جديــبِ
جفّـــــــــتْ منــــــــابعُ مائــــــهِ
وأمــــــــاتُهُ وهـــــــجُ اللهيـــــبِ
ومضـــى التيبسُ ســـــــــاريا ً
فـــي نبتــهِ الخضـــــــلِ الرطيبِ
ذكـــــــــراكَ يا ابنَ الأكرميـــ
ــنَ تحـــــزُّ فـــــي قلبِ الأديـــبِ
ذكـــراكَ توحـــــــي با لمـــرا
رةِ جنْبـــــــها شـــرفُ المهيــــبِ
إنْ هُشّمــــــتْ منـكِ الضـــــلو
عُ وقطّعــــــتْ خـــــــلفَ الندوبِ
وتهــــاوتْ الأشــــــــلاءُ وامـ
ـتدّتْ إليـــــــــكَ يدُ الخطـــــــوبِ
مـــا كانَ يخبـــــو فيــــــــك ذا
كَ النـــورُ فــــــي ليـلِ الكـــروبِ
خسئـــــتْ يــــــدٌ مُــــــدّتْ لتطـ
ـفئ َ جذوةَ الأبــــــــدِ الرحيــــبِ
يا نورنـــــــا الأزلــــــــيّ حلّـــ
ــــقْ فـــــــي ذرى الكونِ الكئيبِ
وأعــــدْ صـــــدى الأبـــــدِ العلــ
ـيّ مدويّـــــــــا ً بدلّ النحيـــــــبِ
ودعِ الرمــــــالَ تضـــــــــجً زا
حفـــــــة ً إلــــــــى الحقِّ السليـبِ
لتمدّ مــِـــــنْ وضـــــــحِ النهــــا
رِ علــــــــى ظـــــلامِ المستريـبِ
مــا زالَ فجـــــــري فـــــــي بدا
يةِ عمْــــرهِ لا فــــي المشيـــــــبِ
تعليق