عند أعتاب سيد الشهداء
( عليه السلام )
تنصهر المسميات في بودقة العشق
الحسيني الخالد
لا تزال كربلاء ملهمة العالم في قدسيتها وأجوائها الروحانية ،
تقصدها القلوب قبل الأبدان، في سعي حثيث لبلوغ الفتح ،
فتح النصرة والولاء لأبي الأحرار ( عليه السلام ) ...
وكثيرة هي معالم الاعتزاز والفخر في موروثنا العرفي السائدة
في مجتمعنا ذي الطابع العشائري ،
والتي تناقلها الخلف عن السلف ،
ومن تلكم المعالم العقال العربي ،
فهو مدعاة فخر وشموخ الرجل العربي الأصيل ،
وله دلالات جمة عبرت عنها مواقف أعلام المجتمع
العراقي عبر التاريخ .
وتنوعت الصور وتعددت في كيفية إظهار علامات الأسى
والحزن على مصيبة سيد الشهداء ( عليه السلام )
بين باك ولاطم وضارب بالسلاسل الحديدية ،
ومعفر وجهة بالطين وغيرها ...
واليوم دخل الى عتبات كربلاء المقدسة ،
موكب عزاء يكشف عن عمق الولاء الحسيني ،
ومدى التأثر بالقضية الحسينية ،
إنه موكب مهيب لأهالي الحمزة الغربي التابع لمحافظة بابل ،
وهو من المواكب التي تفد لمرقدي الإمام الحسين
وأخيه ابي الفضل العباس ( عليهما السلام )
في العشرة الثانية من محرم الحرام ( 1435هـ ) ؛
لتقديم التعازي وإحياء عاشوراء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
إذ يتقدمهم كوكبة من وجهاء وعلية القوم ،
وقد نزع كل منهم عقاله ووضعه في رقبته ،
وهو رمز عزته وفخره بين أبناء قومه ،
في إشارة واضحة إلى عظم الفاجعة ،
وهي تعد من أعمق دﻻﻻت المصيبة التي أصابت
آل البيت عليهم السلام في كربلاء .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق