هل يوجد خبر أو رواية عن زواج الإمام (ع) في عصر الغيبة الصغرى أو الكبرى ؟ وهل الإمام متزوج وله أولاد؟ وهل هم غائبون معه ، وهل لأبناء الإمام سلام الله عليه لو كانوا موجودين لهم دور بعد ظهوره ؟
الشيخ الكوراني:
الشيخ الكوراني:
عندنا روايات تقول إن الإمام صلوات الله عليه في الغيبة الصغرى كان متزوجاً وله أولاد . وعندنا أيضاً أنه وعائلته بعد ظهوره صلوات الله عليه يسكنون في منطقة السهلة بعياله أي زوجته وأولاده .( المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي(ع) 691.عن مزار ابن المشهدي ص135).
وأما في الغيبة الآن ، فلا يوجد أي نص يدل على أنه متزوج . فالغيبة فترة استثنائية وهو والخضر وجنود الله في الغيب عندهم برنامج وغير متزوج .
أما أولاد الإمام سلام الله عليه فلا تسري عليهم غيبته ، عندنا عن أولاد الإمام سلام الله عليه ثلاثة أمور:
اولاً : يوجد من يدّعي أنّه من ذرية الإمام(ع) وكتب في ذلك . ويوجد في مصر سادة يقولون أنهم من ذرية الإمام سلام الله عليه .
وعندنا حديث الجزيرة الخضراء التي هي في الأندلس والآن موجودة . تقول روايتها إنه في فترة من التاريخ كانت مملكة يحكمها بعض ذريته سلام الله عليه وإن الإمام كان يتواجد هناك.
أما الذين يحكمون بعد الإمام سلام الله عليه ، فهم كما في رواية اثنا عشر مهدياً يولدون بعد ظهور الإمام سلام الله عليه ، ولا دليل عندنا على أن أعمارهم تكون طويلة مثله ، بل يحكمون بعد الإمام(ع) وليس بعده مباشرة (المعجم الموضوعی لأحادیث الإمام المهدي(ع) 301).
والذین ولدوا فی الغیبة الصغری اذا كانوا موجودين ، فقد عاشوا حياتهم الطبيعية ولم يمد في أعمارهم ، وربما كان لهم الآن ذرية ، لكن الذي يدَّعي ذلك عليه الإثبات . وقد ورد عندنا في الغيبة وفي غيرها من المصادر المعتبرة على أن بعد المهدي (ع) يحكم إثنا عشر مهدياً من ولده(ع) وليس إماماً...(غيبة الطوسي / 285 ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله « (ع) » في حديث طويل أنه قال : يا أبا حمزة ، إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين « (ع) » ) . ومثله منتخب الأنوار / 201 ، وعنه مختصر البصائر / 38 و 49 ، والإيقاظ / 393 ، والبحار : 53 / 145 و148).
(كمال الدين : 2 / 358 ، عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد «(ع) » : يا ابن سول الله إني سمعت من أبيك «(ع) أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهدياً ؟ فقال : إنما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) . ومثله (مختصر البصائر / 211 ، وعنهما البحار : 53 / 115 و 145 )
تعليق