بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نبذة مختصرة عن حياة العلامة الحلّي (قد)..
هو الشيخ الامام، قدوة علماء الإسلام، جمال الدين أبو منصور،الحسن بن يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن المطهر الحلي، المشتهر بالعلامة، كان مقداما وقدوة في جل العلوم الإسلامية، اعترف بفضله المخالف والمؤالف، وأورده ارباب التراجم من الفريقين في معاجمهم مع الثناء الجميل عليه ..
ميلاده :
ليلة الجمعة 27 رمضان سنة 648 كما صرح بذلك نفسه _في الخلاصة ._ أحد مؤلفاته _
وفاته :
ليلة السبت 21 محرم سنة 726 بالحلة المزيدية كما وجد بخط الشيخ بهاء الدين علي العودى العاملي على هامش الخلاصة..
مدفنه:
نقل الى الغري الشريف، ودفن في الحجرة الواقعة على يمين الداخل الى الحضرة الشريفة العلوية من جهة الشمال، وقبره ظاهر يزار، ويقابله قبر المحقق الاردبيلى، فأكرم بهما من بوابين لتلك القبة السامية، وجدير أن يقال :
اسد الله على المرتضى اجتبى حبرين من نوابه ليكونا بعد من بوابه ..
مؤلفاته ومصنفاته :
نقل الشيخ فخر الدي الطريحي النجفى في مادة "علم " عن بعض الافاضل : أنه وجد بخطه خمسمائة مجلد من مصنفاته غيرخط غيره..
تصانيفه :
عن بعض شراح التجريد: أن للعلامة نحو مائة الف مصنف ..
وقال صاحب الحدائق في اللؤلؤة قيل: وزعت تصانيف العلامة على ايام عمره من ولادته الى موته، فكان قسط كل يوم كراسا، مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة والإستفادة والتدريس والاسفار، والحضورعند الملوك والمناظرات مع الجمهور، والقيام بوظائف العبادة والمراسم العرفية، ونحوذلك من الاشغال..
اقوال العلماء في حقه:
فى هامش الدرر( ج2ص72 مالفظه :بخط السخاوى قال لي شيخنا (ابن حجر إنه بلغه ان ابن المطهر لما حج اجتمع هو وابن تيمية وتذاكرا، واعجب ابن تيمية فقال له: من تكون ياهذا فقال: الذي تسميه ابن المنجس فحصل بينهما انس ومباسطة)..
وقال ابن حجرالعسقلانى فى المجلد الثاني من لسان الميزان
(ص317ط حيدرآباد ) مالفظه: الحسين بن المطهر الحلي عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم، وكان آية في الذكاء..
وقال سعيد القاضي الشهيد فى كتابه المجالس ماترجمته :حامي بيضة الدين، وما حي آثار المفسدين، ناشر ناموس الهداية، وكاسر ناقوس الغواية، متمم القوانين العقلية، حاوى اساليب الفنون النقلية، محيط دائرة الدرس والفتوى مركز الشرع والتقوى ، مجدد مآثر الشريعة المصطفوية، ومحدد جهات الطريقة المرتضوية الخ..
الخاتمة
نختم الحديث مع هذه القصة التي جرت في حياة العلامة( قدس سره)
من لطائفه انه ناظر أهل الخلاف في مجلس السلطان محمد خدابنده انار الله بره انهو بعد إتمام المناظرة وبيان حقيقة مذهب الامامية الاثني عشرية خطب الشيخ" قد "خطبة بليغة مشتملة على حمدالله والصلاة على رسول والائمة عليهم السلام، فلما استمع ذلك السيد الموصلي الذى كان من جملة المنكوبين بالمناظرة، قال ماالدليل على جواز توجيه الصلاة على غيرالانبياء، فقرأ الشيخ في جوابه بلا انقطاع الكلام :
((الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّاللهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَجِعُونَ(156) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) البقرة(157)
فقال الموصلي على طريق المكابرة :ماالمصيبة التى اصابت اليهم حتى انهم يستوجبون بها الصلاة ؟ فقال الشيخ " قد:"من اشنع المصائب واشدها أن حصل من ذراريهم مثلك الذى يرجح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل رسول الملك المتعال، فاستضحك الحاضرون وتعجبوا من بداهة آية الله في العالمين..
وقد انشد بعض الشعراء :
إذ العلوي تابع ناصبيا * * بمذهبه فما هو من ابيه
وكان الكلب خيرا منه حقا * *لان الكلب طبع ابيه فيه
والحمد لله ربّ العالمين
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نبذة مختصرة عن حياة العلامة الحلّي (قد)..
هو الشيخ الامام، قدوة علماء الإسلام، جمال الدين أبو منصور،الحسن بن يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن المطهر الحلي، المشتهر بالعلامة، كان مقداما وقدوة في جل العلوم الإسلامية، اعترف بفضله المخالف والمؤالف، وأورده ارباب التراجم من الفريقين في معاجمهم مع الثناء الجميل عليه ..
ميلاده :
ليلة الجمعة 27 رمضان سنة 648 كما صرح بذلك نفسه _في الخلاصة ._ أحد مؤلفاته _
وفاته :
ليلة السبت 21 محرم سنة 726 بالحلة المزيدية كما وجد بخط الشيخ بهاء الدين علي العودى العاملي على هامش الخلاصة..
مدفنه:
نقل الى الغري الشريف، ودفن في الحجرة الواقعة على يمين الداخل الى الحضرة الشريفة العلوية من جهة الشمال، وقبره ظاهر يزار، ويقابله قبر المحقق الاردبيلى، فأكرم بهما من بوابين لتلك القبة السامية، وجدير أن يقال :
اسد الله على المرتضى اجتبى حبرين من نوابه ليكونا بعد من بوابه ..
مؤلفاته ومصنفاته :
نقل الشيخ فخر الدي الطريحي النجفى في مادة "علم " عن بعض الافاضل : أنه وجد بخطه خمسمائة مجلد من مصنفاته غيرخط غيره..
تصانيفه :
عن بعض شراح التجريد: أن للعلامة نحو مائة الف مصنف ..
وقال صاحب الحدائق في اللؤلؤة قيل: وزعت تصانيف العلامة على ايام عمره من ولادته الى موته، فكان قسط كل يوم كراسا، مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة والإستفادة والتدريس والاسفار، والحضورعند الملوك والمناظرات مع الجمهور، والقيام بوظائف العبادة والمراسم العرفية، ونحوذلك من الاشغال..
اقوال العلماء في حقه:
فى هامش الدرر( ج2ص72 مالفظه :بخط السخاوى قال لي شيخنا (ابن حجر إنه بلغه ان ابن المطهر لما حج اجتمع هو وابن تيمية وتذاكرا، واعجب ابن تيمية فقال له: من تكون ياهذا فقال: الذي تسميه ابن المنجس فحصل بينهما انس ومباسطة)..
وقال ابن حجرالعسقلانى فى المجلد الثاني من لسان الميزان
(ص317ط حيدرآباد ) مالفظه: الحسين بن المطهر الحلي عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم، وكان آية في الذكاء..
وقال سعيد القاضي الشهيد فى كتابه المجالس ماترجمته :حامي بيضة الدين، وما حي آثار المفسدين، ناشر ناموس الهداية، وكاسر ناقوس الغواية، متمم القوانين العقلية، حاوى اساليب الفنون النقلية، محيط دائرة الدرس والفتوى مركز الشرع والتقوى ، مجدد مآثر الشريعة المصطفوية، ومحدد جهات الطريقة المرتضوية الخ..
الخاتمة
نختم الحديث مع هذه القصة التي جرت في حياة العلامة( قدس سره)
من لطائفه انه ناظر أهل الخلاف في مجلس السلطان محمد خدابنده انار الله بره انهو بعد إتمام المناظرة وبيان حقيقة مذهب الامامية الاثني عشرية خطب الشيخ" قد "خطبة بليغة مشتملة على حمدالله والصلاة على رسول والائمة عليهم السلام، فلما استمع ذلك السيد الموصلي الذى كان من جملة المنكوبين بالمناظرة، قال ماالدليل على جواز توجيه الصلاة على غيرالانبياء، فقرأ الشيخ في جوابه بلا انقطاع الكلام :
((الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّاللهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَجِعُونَ(156) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) البقرة(157)
فقال الموصلي على طريق المكابرة :ماالمصيبة التى اصابت اليهم حتى انهم يستوجبون بها الصلاة ؟ فقال الشيخ " قد:"من اشنع المصائب واشدها أن حصل من ذراريهم مثلك الذى يرجح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل رسول الملك المتعال، فاستضحك الحاضرون وتعجبوا من بداهة آية الله في العالمين..
وقد انشد بعض الشعراء :
إذ العلوي تابع ناصبيا * * بمذهبه فما هو من ابيه
وكان الكلب خيرا منه حقا * *لان الكلب طبع ابيه فيه
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق