و يـا رائـد المعروف جُذَّت أصوله |
|
و يـا طـالب ألإحسان لا متعطف |
ألا قـل لأبنـاء السبيل ألا إقنطـوا | |
فقد مـات من يحنو عليكم و يعطف |
ويأسـاً بني ألآمـال أن ليس مفضل | |
عليكـم وللمظلـوم أن ليس منصف |
فأيـة نـفس لـيس تـذهب حسـرة | |
عليـهم وقلـب بألأسى ليس يتلـف |
فيـا ظلـة السارين إذ غـاب نجمهم | |
لقـد خبطـوا في قفـرة وتعسفـوا |
ويا لصبـاح الديـن يـوم تكـورت | |
شموس الهدى من أفقـه فهو مسدف |
ويا لبنـي عدنـان يــوم زعيمهـا | |
غـدت من دمـاه المشرفيـة تنطف |
لتلق الجيــاد السابقـات عنانــها | |
فليس لهـا بعـد الحسين مصـرف |
وتبـك السيـوف المشرفيـات أغلبا | |
لها بنفوس الشوس في الروع يتحف |
فيصدرهـا ريـانة مـن دمائــهم | |
و يـوردهــا ضمــآنة تتلـهف |
وتنعى الرمـاح السمهريـات قسورا | |
لهـا بصدور الـدارعيـن يقصّف |
فلله من خطـب لـه كـل مهجــة | |
يحـق مـن الوجــد المبرح تتلف |
وأقسم ما سن الضـلال سوى ألأولى | |
علـى أُمـة المختـار بغيـا تخلفوا |
فيـوم غـدوا بغيـا على دار فاطم | |
أتت جنــدهم بالغاضرية تزحـف |
وقتل إبنها من يوم رضت ضلوعها | |
و من هتكـها هتـك الفواطم يعرف |
ومن يوم قادوا حيدر الطهر قد غدوا | |
بهـن أُسـارى شــأنهن التلهـف |
فمن مخبـر المختــار أن بقية ألإ | |
له الفتـى السجـاد بالقيـد يـرسف |
ومـن مبلغ الزهــراء أن بنـاتها | |
عليهـا الرزايـا والمصائـب عكف |
تطـوف بهـا ألأعداء في كل بلدة | |
فمن بلـد أضحت لآخـر تقــذف |
إذا رأت ألأطفـال شعثـا و جوهها | |
و ألوانهـا من دهشـة الرزء تخطف |
تعالى ألأسى واستعبرت ومن العدى | |
حــدارا دمــوع المقلتيـن تكفكف |
بنفسي النساء الفاطميـات أصبحت | |
من ألأسـر يسترئفن من ليس يـرأف |
السيد حيدر الحلي
تعليق