موقف الإمام علي (عليه السلام) ومن معه من الخلفاء([33]):
لقد طالب الإمام (عليه السلام) بحقه بنفسه وأهل بيته (عليهم السلام) وأنصاره وفي أكثر من مورد وقد إتبع الإمام في ذلك طريقة الكلام وترك طريقة
المواجهة بالسلاح، وذلك للأمور الآتية:
أ ـ عدم وجود العدد الكافي من الأنصار لحسم الموقف إلى صالحه.
ب ـ خوض المعركة بالقلة يؤدي إلى تصفيته ومن معه وبالتالي تحل الخسارة الكبرى بالإسلام والمسلمين.
ج ـ رأى الإمام أن يطالب بلغة الكلام ما وسعه الأمر ويبقى إلى جانب الأمّة يرعاها ويسددها كلما سنحت له الفرصة، يقول الإمام (عليه السلام): إن الله لما قبض نبيه إستأثرت علينا قريش بالأمر ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد بالإسلام والدين يمخص مخص الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسه أقل خلف([34]).وبعد إنتخاب الشورى قال (عليه السلام): قد علمتم أنّي أحق الناس بها من غيري، والله لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليَّ خاصة([35]).
وإليك نماذج للإحتجاج والمطالبة بالخلافة:
1 ـ فقد قال مخاطباً أبا بكر بعد حادث السقيفة([36]):
فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم***فغيرك أولى بالنبي وأقربوإن كنت بالشورى ملكت أمورهم***فكيف بهذا والمشيرون غيب
2 ـ وفي أيام خلافته تحدث (عليه السلام) في أكثر من مورد عن إنتزاع حق الإمامة منه، من ذلك:
أ ـ خطبة الشقشقية حيث ورد فيها: أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً وطفقت إرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحق شجى أرى تراثي نهباً([37]).
ب ـ وفي كتاب كتبه إلى أخيه عقيل: فجزت قريش عن الجوازى، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمّي([38]).
3 ـ وقد إحتجت الزهراء (عليها السلام) على القوم إغتصابهم لهذا الحق في إحدى خطبها حيث قالت: ويحهم أنّى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين والطِبن بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله([39]).
4 ـ وقد جاء الإمام الحسن (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو على منبر الرسول (صلى الله عليه وآله)فقال له: إنزل عن مجلس أبي، ووقع للحسين (عليه السلام) نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر([40]).
5 ـ مقالة سعد بن حنيف بين المهاجرين وفيهم أبوبكر وعمر: يا معشر قريش أشهد لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده وقد أخذ بيد علي (عليه السلام) وقال: أيها الناس هذا علي إمامكم بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأول من يصافحني على حوضي فطوبى لمن إتبعه ونصره([41]).
يتبـــــــــــــــــع
لقد طالب الإمام (عليه السلام) بحقه بنفسه وأهل بيته (عليهم السلام) وأنصاره وفي أكثر من مورد وقد إتبع الإمام في ذلك طريقة الكلام وترك طريقة
المواجهة بالسلاح، وذلك للأمور الآتية:
أ ـ عدم وجود العدد الكافي من الأنصار لحسم الموقف إلى صالحه.
ب ـ خوض المعركة بالقلة يؤدي إلى تصفيته ومن معه وبالتالي تحل الخسارة الكبرى بالإسلام والمسلمين.
ج ـ رأى الإمام أن يطالب بلغة الكلام ما وسعه الأمر ويبقى إلى جانب الأمّة يرعاها ويسددها كلما سنحت له الفرصة، يقول الإمام (عليه السلام): إن الله لما قبض نبيه إستأثرت علينا قريش بالأمر ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد بالإسلام والدين يمخص مخص الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسه أقل خلف([34]).وبعد إنتخاب الشورى قال (عليه السلام): قد علمتم أنّي أحق الناس بها من غيري، والله لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليَّ خاصة([35]).
وإليك نماذج للإحتجاج والمطالبة بالخلافة:
1 ـ فقد قال مخاطباً أبا بكر بعد حادث السقيفة([36]):
فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم***فغيرك أولى بالنبي وأقربوإن كنت بالشورى ملكت أمورهم***فكيف بهذا والمشيرون غيب
2 ـ وفي أيام خلافته تحدث (عليه السلام) في أكثر من مورد عن إنتزاع حق الإمامة منه، من ذلك:
أ ـ خطبة الشقشقية حيث ورد فيها: أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً وطفقت إرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحق شجى أرى تراثي نهباً([37]).
ب ـ وفي كتاب كتبه إلى أخيه عقيل: فجزت قريش عن الجوازى، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمّي([38]).
3 ـ وقد إحتجت الزهراء (عليها السلام) على القوم إغتصابهم لهذا الحق في إحدى خطبها حيث قالت: ويحهم أنّى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين والطِبن بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله([39]).
4 ـ وقد جاء الإمام الحسن (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو على منبر الرسول (صلى الله عليه وآله)فقال له: إنزل عن مجلس أبي، ووقع للحسين (عليه السلام) نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر([40]).
5 ـ مقالة سعد بن حنيف بين المهاجرين وفيهم أبوبكر وعمر: يا معشر قريش أشهد لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده وقد أخذ بيد علي (عليه السلام) وقال: أيها الناس هذا علي إمامكم بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأول من يصافحني على حوضي فطوبى لمن إتبعه ونصره([41]).
يتبـــــــــــــــــع
تعليق