من الطارق
فتح الباب ويداه ترتعشان من الهرم والمرض فوجد عندها عجوز هرمة أرهقها كثرة السؤال والطلب , سألته عن رغيف خبز فأجابه بأنه لا يملك شيئا . تعجبت من كلامه وقالت : كيف لشخص مثلك يقطن بيتا كهذا ولا يملك قوت يومه ؟ قال : أنها عقوبتي ... أنه تقصيري ... أنها نهايتي ; تركني ولدي بعد أن أشتد عودهم ولم يعودوا بحاجة لي
سألته عن غلطته التي استوجب بها هذه العقوبة وعيناها تذرفان الدموع ؟
فأجاب : أنهم قلدوني تماما بل وكانوا أرأف مني لأني وفي مرحلة من حياتي كانت لي والدة حنون عطوفة لم تبخل علي بشيء أوديت بها الى الطرقات ورميتها رمي الكلاب من دون ناصر ولا معين سوى الله وها أنذا أدفع ضريبة فعلي , ولكني مستغرب لما هذه الدموع ولا يستحق شخص مثلي الأشفاق أو العطف فأجابته بكل عطف وحنان : لم أبخل عليك في ما مضى , ولكني اليوم لا أملك غير الدموع لأهبها لك يا ولدي ...
ورحلت
فتح الباب ويداه ترتعشان من الهرم والمرض فوجد عندها عجوز هرمة أرهقها كثرة السؤال والطلب , سألته عن رغيف خبز فأجابه بأنه لا يملك شيئا . تعجبت من كلامه وقالت : كيف لشخص مثلك يقطن بيتا كهذا ولا يملك قوت يومه ؟ قال : أنها عقوبتي ... أنه تقصيري ... أنها نهايتي ; تركني ولدي بعد أن أشتد عودهم ولم يعودوا بحاجة لي
سألته عن غلطته التي استوجب بها هذه العقوبة وعيناها تذرفان الدموع ؟
فأجاب : أنهم قلدوني تماما بل وكانوا أرأف مني لأني وفي مرحلة من حياتي كانت لي والدة حنون عطوفة لم تبخل علي بشيء أوديت بها الى الطرقات ورميتها رمي الكلاب من دون ناصر ولا معين سوى الله وها أنذا أدفع ضريبة فعلي , ولكني مستغرب لما هذه الدموع ولا يستحق شخص مثلي الأشفاق أو العطف فأجابته بكل عطف وحنان : لم أبخل عليك في ما مضى , ولكني اليوم لا أملك غير الدموع لأهبها لك يا ولدي ...
ورحلت
تعليق