بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
بينما انا اتصفح كتاب (شرح رياض الصالحين ) للمقبور شيخ بلاط آل سعود العثيمين ، وإذا بي أتفاجئ أن هذا الشخص يحرم على الفلسطينيين قتل اليهود الصهاينة بواسطة العمليات ألاستشهادية ، ويعتقد أن من يفعل ذلك فهو من أهل جهنم وليس شهيدا ، وسأنقل ما قاله حرفيا الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
شرح رياض الصالحين ج1 ص221
المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض
الطبعة: 1426 هـ
فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلي الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله.
ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين، كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.
لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين، لم ينتفع الإسلام بذلك، فلم يسلم الناس، بخلاف قصة الغلام، فإن فيها لإسلام كثير من الناس، فكل من حضر في الصعيد اسلموا، أما أن يموت عشرة أو عشرون أو مائة أو مائتان من العدو، فهذا لا يقتضي أن يسلم، بل ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين اشد فتك، كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر، فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين، ولا انتفاع للذين فجرت هذه المتفجرات في صفوفهم. ولهذا تري ان ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار، نري أنه قتل
للنفس بغير حق، وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله، وان صحابه ليس بشهيد. لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز، فإننا نرجو أن يسلم من الإثم، وأما أن تكتب له الشهادة فلا؛ لأنه لم يسلك طريقة الشهادة، لكنه يسلم من الإثم لأنه متأول، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر.
اذا لماذا تقتلون الاطفال في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان بنفس الطريقة ؟
تعليق