بمشاركة العتبة العباسية المقدسة :
انطلاق فعاليات مهرجان حليف القرآن
الثقافي العالمي الثاني ..
انطلقت بعد ظهر يوم السبت 26 محرم 1435 هـ
الموافق 30 تشرين الثاني 2013م ،
وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق ،
فعاليات مهرجان حليف القرآن الثقافي العالمي الثاني الذي
تقيمه الأمانة الخاصة لمزار زيد الشهيد ( عليه السلام )
تحت شعار : ( زيد الشهيد " عليه السلام " رمز الإباء والفداء ) ،
ويستمر لثلاثة أيام .
وحضر افتتاح هذا المهرجان وفد من العتبة العباسية المقدسة
متمثّلٌ بقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها ،
كما حضره الأمين العام للمزارات الشيعية في العراق
وممثلو العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في محافظات العراق ،
وعددٌ من العلماء والمفكرين وبعض أساتذة الجامعات العراقية
ورجال الدين الأفاضل ،
إضافة للشخصيات العلمية والأكاديمية من داخل العراق وخارجه .
الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد ( عليه السلام )
الشيخ قاسم الحسناوي ،
بيّن في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح :
" إن لهذا المهرجان العديد من الأهداف ،
ومنها إظهار الصورة البيّنة لشخصية زيد بن علي ( عليه السلام ) ،
والردّ على القائلين إن الشيعة لا يكنّون الاحترام ولا يزورون
مرقد زيد الشهيد ( عليه السلام ) كما هم مع أضرحة الأئمة
وأولاد الأئمة ( عليهم السلام ) ،
وهذا غير صحيح وإنما ذكر العديد من الأحاديث والروايات
عن آل البيت ( عليهم السلام )
التي تبيّن فضل زيد ولوعتهم وحزنهم عليه ،
وأن الشهيد زيداً ( عليه السلام )
قام في الكوفة ضد الظلم والفساد وانتشار الفقر والجهل ،
حتى استأذن من ابن أخيه الإمام الصادق ( عليه السلام )
بالخروج وإعلان الثورة على الحكم الأموي مع أصحابه ،
ودوّى صوته المطالب بثأر الإمام الحسين ( عليه السلام )
أمام هشام بن عبد الملك " .
أما الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة في العراق
الأستاذ عباس الشيخ محمد رضا الساعدي فأوضح في كلمته
خلال حفل الافتتاح أيضاً :
" إننا نجعل من هذه المهرجانات أداة للتذكير بتلك الرموز الخالدة ،
وأداة لتأسيس مدرسة الولاء فينا من جديد ،
ولنجعل من هذه الأضرحة والمزارات الطاهرة نماذج خالدة وشواخص
حاضرة فينا عند كل زياراتنا لأضرحتهم ومزاراتهم الشريفة ،
وأن نبتهل إلى الله أن لا يخرجنا من هذه الدنيا إلا وقد تزوّدنا
حق التزود من تلك النماذج الرائعة ،
نسأل الله أن يوفقنا لخدمة هذه المزارات ،
وأن ننهل منها كل التوفيق والعلم ،
وإن المهرجان مثمر ومفيد ونافع بكل فعالياته ونتمنى
أن يكون أوسع وأكبر في العام القادم ،
ونشكر كل العاملين عليه ،
ونتمنى لهم التوفيق لما قدموه من خدمة " .
فيما أكد أستاذ الحوزة العلمية السيد محمد صادق الخرسان
في كلمة له خلال حفل الافتتاح :
" إننا نقف اليوم لنستذكر مآثر شخصية علوية ملؤها
العزة والإباء والوفاء للقيم ،
ولنستخلص العبر والعظات من الوقوف إزاء قامة هاشمية ثائرة
قهرت قاتلها بتغلبها على عوامل النسيان والاندثار ،
ألا هو الشهيد زيد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ،
الذي أضاف لمآثره الجهادية مآثر أخرى ساعدت على تخليد ذكراه ،
وهي أنه ( حليف القرآن ) فقد عرف بها وارتبط معها حتى كانت
صفة بارزة يصفه بها أهل المدينة لمن يسألهم عنه ،
ممّا شكّل علامة فارقة في صفحته الشخصية ،
وظاهرة بيّنة في حياته العامة ,
فجمع بين العلم والعمل وانتهج الإصلاح وحمل السلاح " .
كما كان للوفود المشاركة كلمة ألقاها نيابة عنهم
الشيخ أنطوان عبد الله الروسي بيّن فيها :
" حليف القرآن زيد الشهيد ( عليه السلام ) أثيرت عنه مشاكل
عديدة من أطراف عديدة ،
ومنها أنه طلب الإمامة لنفسه ،
ورماه طرف باتهامات أخرى أنه يوالي بعض الظالمين ,
وإن علينا - كما على كل محب إلى آل البيت ( عليهم السلام ) -
أن ندافع عن كل شخصية مهمة عندنا كما دافعت
هذه الشخصية عن عقائدنا في وقتها ،
كما إن صاحب المقام زيد الشهيد ( عليه السلام )
دافع عن عقيدتنا ومذهبنا ومنهجنا " .
ومن الجدير بالذكر ،
أن مشاركة العتبة العباسية المقدسة كانت فاعلة
وللسنة الثانية على التولي ،
تمثّلت بمشاركتها بجناح احتوى على نتاجاتها الفكرية والثقافية
خلال فقرة معرض الكتاب ،
والتي تعد إحدى فقرات مهرجان حليف القرآن المهمة ،
إضافة الى مشاركتها في حفل الافتتاح .
يذكر أن للعتبة العباسية المقدسة مشاركات متعددة
في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق ،
ولا يكاد يخلو أي مهرجان أو معرض من حضور أو مشاركة
متميزة للعتبة المقدسة وبما يتناسب مع نهجها الذي اختطّته
في نشر فكر وتعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) ،
ويشهد جناحها إقبالاً متزايداً من الجمهور ،
وزيادة في عدد الإصدارات في كل معرض عن سابقه .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق