
برعاية العتبتين المقدستين
الحسينية والعباسية :
أكثر 1400 تدريسي وطالب من جامعات
العراق يحييون ذكرى شهادة الإمام السجاد
( عليه السلام )
بقلوب يملؤها الأسى والحزن ،
وانطلاقاً من قول الباري عز وجل :
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) ،
وامتثالاً لقول إمامنا جعفر الصادق ( عليه السلام )
( أحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا ) .
أحيى أكثر من 1400 طالب وتدريسي من جامعات وسط
وجنوب العراق مساء يوم الجمعة 25 محرم 1435 هـ
الموافق 29 تشرين الثاني 2013 م ،
ذكرى شهادة الإمام السجاد ( عليه السلام ) ،
وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي تتبناه
العتبة العباسية المقدسة .
وكان انطلاقهم من صحن أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
بعد أن أداء صلاة المغرب والعشاء صوب حرم
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ،
وقد اصطفوا على شكل مجاميع ،
كل جامعة على حدة ،
يتقدمهم أساتذة وتدريسيو الجامعات ،
وحملة الرايات الحسينية السوداء والأعلام العراقية ،
وتوسط هذه الجموع علم العراق محمولاً على الأكتاف .
مجلس العزاء أقيم بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة ،
وقد شمل العديد من الفعاليات ،
ابتدأت بآيات من الذكر الحكيم للقارئ حسنين الحلو ،
ثم كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية
ألقاها فضيلة الشيخ رائد الحيدري ،
بين فيها - بعد تقديم التعازي للحاضرين وللعالم الإسلامي
بذكرى شهادة الإمام السجاد ( عليه السلام ) - مايلي :
دور الإمام السجاد ( عليه السلام ) الريادي والرسالي في إدامة
واستمرار زخم النهضة الحسينية بعد واقعة الطف ،
وكيف أن تربيته في بيت الوحي ومنزل الملائكة جعلته
مجسداً للفكر والعمل الرسالي ،
والذي هو امتداد لرسالة الرسول الأكرم
( محمد صلى الله عليه واله وسلم ) .
مؤكداً على ضرورة التحلِّي بأخلاق الإمام ،
متخذين من سيرته الوضاءة منهجاً عملياً لبناء الذات والمجتمع ،
فالشباب هم صُناع الحياة وبُناة المُستقبل .
كما استعرض الشيخ الحيدري جملة من الأحاديث الواردة
بحقة ( عليه السلام ) ،
والتي بينت مكانته العلمية والمعرفية ،
وكيف أصبحت منهلاً تنتهل منه البشرية أجمع ،
ودستوراً حقاً نسير عليه في حياتنا .
وتلت كلمة العتبتين المقدستين مرثيات عزائية بحق
مولانا السجاد ( عليه السلام ) للخطيب السيد عدنان الموسوي
من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة .
واختتم هذا المجلس العزائي بقصائد حسينية
القاها الرادود حسين العكيلي ،
جسدت عمق هذه الفاجعة واستذكارها .
يذكر أن مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري تربوي يهدف
لتطوير قدرات الشباب بمختلف المجالات في الجامعات والمعاهد العراقية ، وجعلهم شباباً واعياً محبّاً لآل البيت ( عليهم السلام ) ،
ويمتلك الثقافة والمهارات الحياتية التي تمكّنه من بناء وطنه ،
ليكون قادراً على تفهّم التحديات المستقبلية
التي تواجه شعبنا وأمتنا الإسلامية ،
أسسته وحدة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة
في العتبة العباسية المقدسة .
وقد قام خلال فترة تأسيسه بجولات أسبوعية لطلبة الجامعات
العراقية للتعريف بإنجازات العتبة المقدسة ،
والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات ،
ومشروع المخيمات الصيفية للطلبة التي تنفذ في مجمعات
العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام بها دوري كرة القدم ،
ومسابقات علمية ودينية بين الجامعات المشاركة ،
وجولات دينية وسياحية ومحاضرات ثقافية وعلمية ودينية وغير ذلك ،
فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات
في الجامعات والمعاهد العراقية .
















لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق