130 ـ جرير بن سهم التميمي...
فارس شاعر. قال سنان بن يزيد: خرجنا مع علي بن أبي طالب حين
توجّه إلى الشام. وجرير أمامه يقول:
يا فرسي سيري وأمي الشاما***وقطعي الأجفار والأعلاما
وقاتلي من خالف الإماما***إنّي لأرجو إن لقينا العاما
أن نقتل العاصي والهماما***وأن نزيل من رجال هاما
قال: ولما وصلت إلى المدائن، قال جرير:
عفت الرياح على رسوم ديارهم***فكأنّما كانوا على ميعاد
فقال له عليّ بن أبي طالب: كيف قلت يا أخا بني تميم، قال: فردد عليه البيت، قال أفلا قلت: (كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوماً آخرين) أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إنّ هؤلاء كفروا النعم، فجلت بهم النقم، ثم قال: إياكم وكفر النعم (قالها ثلاثاً) فتحل بكم النقم. فنزل وقال: هيئوا إليّ ماء أصب عليّ، قال: فهيئوا له ماء، فدخل فإذا صور في الحائط، قال: كأنّ هذه كنيسة؟ قالوا: نعم، كان يشرك فيها الله كثيراً، قال: وكان يذكر الله فيها كثيراً، قال: فأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل.
تاريخ بغداد 9/213. تقريب التهذيب 1/127. تهذيب التهذيب 2/73. قاموس الرجال 2/354.
تعليق