سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
الدعاء الموسوم بـ"يستشير" وهو الدعاء الذي علمه النبي(صل الله عليه واله وسلم) الامام علياً(عليه السلام)
واوصاه بقراءته طيلة الحياة،ومن ذلك قوله(صل الله عليه واله وسلم) عن الله تعالى: (قولك حق، وحكمك عدل، وكلامك هدى، ووحيك نور)
و ان هذا المقطع من الدعاء يتضمن اربعة انماط من التعبير هي القول والحكم والكلام والوحي
و في هذا الموضوع امامنا اربع عبارات تتحدث عن الله تعالى منها: العبارة القائلة عن الله تعالى "حكمك عدل" ووحيك نور، ترى ماذا نستلهم من تلك العبارتين؟ ان الحكم هو العبارة الصادرة من الشخص لتقرير حقيقة ما،
واما الوحي فهو ما يلهم به الشخص من كلام او معنى يلج الى ذهنه او قلبه، وهذا فيما يتصل بالسلوك البشري ولكننا نحن الان مع صفات الله تعالى فماذا نستلهم من الحكم والوحي من المعاني؟ لا ندخل في التفصيلات بل نقول ببساطة ان المقصود من ان احكام الله تعالى عدل هو ان الله عندما يقدم لنا توصياته او عندما يرتب جزاءات على سلوكنا انما هي عدل لا حيف فيها، كيف ذلك؟
هنا يجب ان نتأمل اولاً التوصيات او الاحكام الشرعية او السلوكية بعامة حيث ان الامر مثلاً بان تمارس واجباً كالصلاة او تمارس مندوباً كمساعدة الاخرين مثلاً انما هي اوامر او احكام تتسم بسمة العدل وليس الظلم او التجاوز كيف ذلك؟
نطرح التساؤل من جديد؟
الامر بالصلاة هو مقابلة العبد مع الله تعالى اليس من العبودية في ابسط قضاياها ان يتجه العبد الى الله تعالى ولو في وقت من اوقاته من خلال تحقيق التواصل؟ السنا في نطاقنا الاجتماعي نحقق تواصلاً فيما بيننا نحن البشر؟ ان التواصل مع الله تعالى هو اشد بلا شك، طالما نعرف بان حق الله تعالى علينا لا يقاس بحق الناس مثلاً، والامر كذلك بالنسبة الى مساعدة الاخرين اليس كل واحد منا بحاجة الى اشباع ما يحتاج اليه؟ اذن عندما نشبع حاجات الاخرين انما تصدر من سلوك عادل لا حيف فيه.
من هنا فان احكام الله تعالى وهي الآمرة بان نمارس الصلاة مثلاً او نساعد الاخرين انما هي احكام يسودها العدل لا غير.
وهذا فيما يتصل بالاحكام المرتبطة بالسلوك، والامر نفسه فيما يتصل بالاحكام المرتبطة بالجزاءات المترتبة على السلوك، كيف ذلك؟
ان الجزاءات المترتبة على السلوك البشري سواء كانت دنيوية او اخروية تظل متسمة بالعدل من الله تعالى، فمثلاً عندما نسىء لاحد ثم نواجه اساءة من الاخرين عندئذ تكون الاساءة التي لحقت بنا هي جزاءاً عادلاً على الاساءة التي الحقناها نحن بسوانا وهكذا.
والامر نفسه بالنسبة الى الجزاءات الاخروية سواءاً أكانت في نطاق ما هو ثواب او عقاب، أي سواء أكان الجزاء الذي يرتبه الله تعالى في الاخرة هو رضاه والجنة او غضبه والنار، (اعاذنا الله تعالى من ذلك).
اذن مما تقدم بان عبارة وحكمك عدل هو ان الله تعالى بما رسم لنا من احكام في سلوكنا الدنيوي او رتب على سلوكنا الدنيوي احكاماً اخروية انما تتسم جميعاً بما هو عدل لان الله تعالى هو الكامل كمالاً مطلقاً لا مجال لتصور الظلم او النقص في الساحة الالهية. .
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
الدعاء الموسوم بـ"يستشير" وهو الدعاء الذي علمه النبي(صل الله عليه واله وسلم) الامام علياً(عليه السلام)
واوصاه بقراءته طيلة الحياة،ومن ذلك قوله(صل الله عليه واله وسلم) عن الله تعالى: (قولك حق، وحكمك عدل، وكلامك هدى، ووحيك نور)
و ان هذا المقطع من الدعاء يتضمن اربعة انماط من التعبير هي القول والحكم والكلام والوحي
و في هذا الموضوع امامنا اربع عبارات تتحدث عن الله تعالى منها: العبارة القائلة عن الله تعالى "حكمك عدل" ووحيك نور، ترى ماذا نستلهم من تلك العبارتين؟ ان الحكم هو العبارة الصادرة من الشخص لتقرير حقيقة ما،
واما الوحي فهو ما يلهم به الشخص من كلام او معنى يلج الى ذهنه او قلبه، وهذا فيما يتصل بالسلوك البشري ولكننا نحن الان مع صفات الله تعالى فماذا نستلهم من الحكم والوحي من المعاني؟ لا ندخل في التفصيلات بل نقول ببساطة ان المقصود من ان احكام الله تعالى عدل هو ان الله عندما يقدم لنا توصياته او عندما يرتب جزاءات على سلوكنا انما هي عدل لا حيف فيها، كيف ذلك؟
هنا يجب ان نتأمل اولاً التوصيات او الاحكام الشرعية او السلوكية بعامة حيث ان الامر مثلاً بان تمارس واجباً كالصلاة او تمارس مندوباً كمساعدة الاخرين مثلاً انما هي اوامر او احكام تتسم بسمة العدل وليس الظلم او التجاوز كيف ذلك؟
نطرح التساؤل من جديد؟
الامر بالصلاة هو مقابلة العبد مع الله تعالى اليس من العبودية في ابسط قضاياها ان يتجه العبد الى الله تعالى ولو في وقت من اوقاته من خلال تحقيق التواصل؟ السنا في نطاقنا الاجتماعي نحقق تواصلاً فيما بيننا نحن البشر؟ ان التواصل مع الله تعالى هو اشد بلا شك، طالما نعرف بان حق الله تعالى علينا لا يقاس بحق الناس مثلاً، والامر كذلك بالنسبة الى مساعدة الاخرين اليس كل واحد منا بحاجة الى اشباع ما يحتاج اليه؟ اذن عندما نشبع حاجات الاخرين انما تصدر من سلوك عادل لا حيف فيه.
من هنا فان احكام الله تعالى وهي الآمرة بان نمارس الصلاة مثلاً او نساعد الاخرين انما هي احكام يسودها العدل لا غير.
وهذا فيما يتصل بالاحكام المرتبطة بالسلوك، والامر نفسه فيما يتصل بالاحكام المرتبطة بالجزاءات المترتبة على السلوك، كيف ذلك؟
ان الجزاءات المترتبة على السلوك البشري سواء كانت دنيوية او اخروية تظل متسمة بالعدل من الله تعالى، فمثلاً عندما نسىء لاحد ثم نواجه اساءة من الاخرين عندئذ تكون الاساءة التي لحقت بنا هي جزاءاً عادلاً على الاساءة التي الحقناها نحن بسوانا وهكذا.
والامر نفسه بالنسبة الى الجزاءات الاخروية سواءاً أكانت في نطاق ما هو ثواب او عقاب، أي سواء أكان الجزاء الذي يرتبه الله تعالى في الاخرة هو رضاه والجنة او غضبه والنار، (اعاذنا الله تعالى من ذلك).
اذن مما تقدم بان عبارة وحكمك عدل هو ان الله تعالى بما رسم لنا من احكام في سلوكنا الدنيوي او رتب على سلوكنا الدنيوي احكاماً اخروية انما تتسم جميعاً بما هو عدل لان الله تعالى هو الكامل كمالاً مطلقاً لا مجال لتصور الظلم او النقص في الساحة الالهية. .
تعليق