بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام الذكرى السنوية لاستشهاد رابع الأئمة زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام.
إمامته:
قام بأمر الإمامة بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عام 61هـ وله من العمر 23 سنة، واستشهد مسموماً في 25 محرم عام 95هـ وله من العمر 57 سنة.
منهل روحانيته:
بقى الإمام زين العابدين عليه السلام سنتين في أحضان جده نهل روحانيته ومعنوياته، وعاش مع عمه الحسن عليه السلام عشر سنين ومع أبيه اثنان وعشرين سنة، وهكذا تلقفت أركان الإمامة السجاد بالعلم والأدب وحكمة الأنبياء وصفاء الأولياء، بعد أن اختار الله تعالى له هذا الاسم المبارك (علي) زين العابدين وسيد الساجدين.
السجاد مع خدمة:
قيل له عليه السلام: إنك أبر الناس ولا تأكل مع أمك وهي تريد ذلك؟ فقال الإمام عليه السلام: أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقاً لها.
زين العابدين عليه السلام وجهلاء عصره:
روي أن رجلاً وقف أمام الإمام السجاد عليه السلام وشتمه أمام الناس والإمام ساكت لم يكلمه، فلما انصرف قال الإمام عليه السلام لجلسائه: لقد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تقوموا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه.
فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا أخي إن كنت قد وقفت على آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما في فاستغفر الله منه وإن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك.
عندما سمع الرجل هذا المنطق الجميل أخذ يقبل الإمام ويقول: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به.
عبادته:
لقد عرف الإمام علي بن الحسين عليه السلام بكثرة عبادته وخشوعه حتى لقب بالـ(سجاد) لكثرة سجوده، ولقب بـ(ذي الثفنات) وهو لجلد المتجمع على بعض مواضع السجود.
ولقب أيضاً بـ(زين العابدين) لأنه أعبد أهل زمانه حتى أضرت العبادة بجسمه فنحل وضعف فقد كان شديد الاجتهاد في العبادة صائم نهاره وقائم ليله، ولقد سئلت إحدى جواريه يوماً عنه فقالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.
واقعة الطف:
واصل لقاءاته الفردية لمن كان يصل إليه ويخبره بمأساة كربلاء ليشيع الخبر، لأن يزيد كان قد خدع أهل الشام السذج، وقال لهم: إن جماعة من الخوارج أبادهم الله، ولكن الإمام عليه السلام نشر الحقيقة، وأن المأساة في طف كربلاء مرتبطة بأهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام وأن يزيد قتل الحسين عليه السلام.
آخر المسلك:
في نهاية هذه القصة الجميلة نؤكد للأحبة على ضرورة التأسي بالإمام السجاد عليه السلام في الصبر والكرم والخوف من الله تعالى والعبادة الحقيقية القائمة على أساس الإخلاص والممتزجة بالمعرفة، وأن تكون أعمالنا منبثقة من سلوكيات إمامنا السجاد عليه السلام حتى يصدق علينا أننا من المقتدين به عليه السلام.
تمر علينا في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام الذكرى السنوية لاستشهاد رابع الأئمة زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام.
إمامته:
قام بأمر الإمامة بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عام 61هـ وله من العمر 23 سنة، واستشهد مسموماً في 25 محرم عام 95هـ وله من العمر 57 سنة.
منهل روحانيته:
بقى الإمام زين العابدين عليه السلام سنتين في أحضان جده نهل روحانيته ومعنوياته، وعاش مع عمه الحسن عليه السلام عشر سنين ومع أبيه اثنان وعشرين سنة، وهكذا تلقفت أركان الإمامة السجاد بالعلم والأدب وحكمة الأنبياء وصفاء الأولياء، بعد أن اختار الله تعالى له هذا الاسم المبارك (علي) زين العابدين وسيد الساجدين.
السجاد مع خدمة:
قيل له عليه السلام: إنك أبر الناس ولا تأكل مع أمك وهي تريد ذلك؟ فقال الإمام عليه السلام: أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقاً لها.
زين العابدين عليه السلام وجهلاء عصره:
روي أن رجلاً وقف أمام الإمام السجاد عليه السلام وشتمه أمام الناس والإمام ساكت لم يكلمه، فلما انصرف قال الإمام عليه السلام لجلسائه: لقد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تقوموا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه.
فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا أخي إن كنت قد وقفت على آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما في فاستغفر الله منه وإن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك.
عندما سمع الرجل هذا المنطق الجميل أخذ يقبل الإمام ويقول: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به.
عبادته:
لقد عرف الإمام علي بن الحسين عليه السلام بكثرة عبادته وخشوعه حتى لقب بالـ(سجاد) لكثرة سجوده، ولقب بـ(ذي الثفنات) وهو لجلد المتجمع على بعض مواضع السجود.
ولقب أيضاً بـ(زين العابدين) لأنه أعبد أهل زمانه حتى أضرت العبادة بجسمه فنحل وضعف فقد كان شديد الاجتهاد في العبادة صائم نهاره وقائم ليله، ولقد سئلت إحدى جواريه يوماً عنه فقالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.
واقعة الطف:
واصل لقاءاته الفردية لمن كان يصل إليه ويخبره بمأساة كربلاء ليشيع الخبر، لأن يزيد كان قد خدع أهل الشام السذج، وقال لهم: إن جماعة من الخوارج أبادهم الله، ولكن الإمام عليه السلام نشر الحقيقة، وأن المأساة في طف كربلاء مرتبطة بأهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام وأن يزيد قتل الحسين عليه السلام.
آخر المسلك:
في نهاية هذه القصة الجميلة نؤكد للأحبة على ضرورة التأسي بالإمام السجاد عليه السلام في الصبر والكرم والخوف من الله تعالى والعبادة الحقيقية القائمة على أساس الإخلاص والممتزجة بالمعرفة، وأن تكون أعمالنا منبثقة من سلوكيات إمامنا السجاد عليه السلام حتى يصدق علينا أننا من المقتدين به عليه السلام.
تعليق