روى علي بن حمزة ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال : «لو قد قام القائم عليه السلام لأنكره الناس ؛ لأنّه يرجع إليهم شابّاً موفّقاً، لا يثبت عليه إلّا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذرّ الأوّل »[922]
قال الشيخ النعماني رحمه الله في «الغيبة »: وفي هذا الحديث عبرة لمعتبر، وذكرى لمتذكّر متبصّر، وهو قوله : يخرج إليهم شابّاً موفّقاً لا يثبت عليه إلّا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذرّ الأوّل ، فهل يدلّ هذا إلّا على أنّ الناس يبعدون هذه مدّة العمر، ويستطيلون المدى في ظهوره ، وينكرون تأخّره وييأيسون منه ، فيطيرون يميناً وشمالاً، كما قالوا :: «تتفرّق بهم المذاهب ، وتنشعب لهم طرق الفتن ، ويغترّون[923] بلمع السراب من كلام المفتونين ، فإذا ظهر لهم بعد السنّ التي يوجب مثلها فيمن بلغه الشيخوخة والكبر، وحنوّ الظهر، وضعف القوى شابّاً موفّقاً أنكره من أنكره من كان في قلبه مرض ، وثبت عليه من سبقت له من الله الحسنى »[924][925].
___________________________
922- الغيبة للنعماني : 194، ح43.
923- الغرور بضم المعجمة : الباطل ، مصدر غررت وما اغتر به من متاع الدنيا.
924- الغيبة للنعماني: 219.
925- وقد تقدم تحت عنوان «يرجع أكثر القائلين بإمامة القائم عليه السلام من آل محمد لطول غيبته »،فراجع
قال الشيخ النعماني رحمه الله في «الغيبة »: وفي هذا الحديث عبرة لمعتبر، وذكرى لمتذكّر متبصّر، وهو قوله : يخرج إليهم شابّاً موفّقاً لا يثبت عليه إلّا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذرّ الأوّل ، فهل يدلّ هذا إلّا على أنّ الناس يبعدون هذه مدّة العمر، ويستطيلون المدى في ظهوره ، وينكرون تأخّره وييأيسون منه ، فيطيرون يميناً وشمالاً، كما قالوا :: «تتفرّق بهم المذاهب ، وتنشعب لهم طرق الفتن ، ويغترّون[923] بلمع السراب من كلام المفتونين ، فإذا ظهر لهم بعد السنّ التي يوجب مثلها فيمن بلغه الشيخوخة والكبر، وحنوّ الظهر، وضعف القوى شابّاً موفّقاً أنكره من أنكره من كان في قلبه مرض ، وثبت عليه من سبقت له من الله الحسنى »[924][925].
___________________________
922- الغيبة للنعماني : 194، ح43.
923- الغرور بضم المعجمة : الباطل ، مصدر غررت وما اغتر به من متاع الدنيا.
924- الغيبة للنعماني: 219.
925- وقد تقدم تحت عنوان «يرجع أكثر القائلين بإمامة القائم عليه السلام من آل محمد لطول غيبته »،فراجع
تعليق