رجل جارودي([1])
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة بعد أن أخبره الإمام الصادق(عليه السلام)، الإمام السادس من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) بسرّ له.
حدّث أبو عمير الديّاري عمّن حدّثه قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله(عليه السلام)(الامام الصادق(عليه السلام)) فقال له أبو عبد الله(عليه السلام): كيف أخوك؟ قال: جعلت فداك خلّفته صالحاً. قال: وكيف هو؟ قال: قلت: هو رضاً في جميع حالاته، وعنده خير، إلاّ أنّه لا يقول بكم. قال: وما يمنعه؟ قال: قلت جعلت فداك يتورّع من ذلك.
قال: فقال لي: إذا رجعت إليه فقل له: أين كان ورعك ليلة نهر بلخ؟..
وقد أخبر أخاه وسأله عن ذلك فأخبره أنـّه كان له رفيق جاءت معه جارية حسناء، فوقع على جارية رفيقه عند نهر بلخ، وقال والله ما علم به أحد من خلق الله إلاّ أنا والجارية.
ثمّ ذكر أنـّه دخل على أبي عبد الله(عليه السلام) واستقامت طريقته([2]).
الرضوي: يعني أنـّه تشيّع وقال بإمامة الصادق(عليه السلام).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الجاروديّة: هم فرقة من فرق الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم، نسبو إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود، زياد بن أبي زياد. وعن بعض الأفاضل: هم فرقتان، فرقة زيديّة وهم شيعة، وفرقة بنزيه وهم لايجعلون الإمامة لعليّ(عليه السلام) بالنصّ، بل عندهم هي شورى، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل، فلا يدخلون في الشيعة (مجمع البحرين).
[2] ـ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات عن بصائر الدرجات.
تعليق