ما يجري عند ظهور الامام المهدي عليه السلام
*- حدَّثنا عبد اللّه بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمان قال: حدثني مَنْ سمع عليّاً يقول:إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلاّ قتلناك.فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها.ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل، ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت .
[1])
*- عن عليٍّ عليه السلام ، قال: يفرّجُ اللّهُ الفتنَ برجلٍ منّا، يسومُهم خسفاً، لا يُعطيهم إلاّ السيفَ، يضعُ السيفَ على عاتقهِ ثمانية أشهرٍ هرجاً، حتّى يقولوا: واللّه، ما هذا من ـ ولد فاطمةـ ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا.يُغزيه اللّه ـ ببني العباس وبني أُميَّة .
[2])
*- محمّد بن عليّ بن محبوب (قال في المشيخة: ـ وما ذكرته في هذا الكتاب، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، فقد أخبرني به الحسين بن عبيد اللّه، عن أحمد بن محمَّد بن يحيى العطار، عن أبيه محمّد بن يحيى، عن محمّد بن عليّ بن محبوب) ، عن محمّد ابن الحسين ، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت رجلاً من أهل الجبل يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن رجل أخذ أرضاً مواتاً تركها أهلها فعمرها وأكرى أنهارها وبنى فيها بيوتاً وغرس فيها نخلاً وشجراً، قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : كان أميرُ الموَمنين عليه السلام يقول: مَنْ أَحْيا أرْضاً مِنَ الموَمنين فَهيَ لَهُ، وَعَلَيْهِ طَسْقُها يوََدِّيهِ إلى الاِمام في حَالِ الهدْنَةِ ، فَإِذَا ظَهَرَ القَائِمُ عليه السلام فَلْيوطِّن نَفْسَهُ علَـى أنْ تُوَخَذَ مِنْهُ ـ وباسناده عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام : وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام أنّ الاَرض للّه يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين، فمن أخذ أرضاً من المسلمين فعمرها فليوَدِّ خراجها إلى الاِمام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتّى يظهر القائم عليه السلام [من أهل بيتيج بالسيف فيحويها ويخرجهم عنها كما حواها رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الاَرض في أيديهم .
[3])
*- حدَّثنا عبد اللّه بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمان، عمَّن حدَّثه عن عليّ قال: يلي المهديُّ أمْرَ النَّاسِ ثلاثينَ أو أربعينَ سنَةً .
[4])
*-حدَّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدَّثنا عبد العزيز ابن يحيى قال: حدَّثنا إبراهيم بن فهد، عن محمّد بن عقبة، عن حسين بن الحسن، عن إسماعيل بن عمر، عن عمر بن موسى الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد اللّه بن الحارث قال: قُلْتُ لعليٍّ عليه السلام يا أمير الموَمنين! َخبرني بما يكونُ من الاَحداث بعد قائمكم؟قال: يَا ابنَ الحارِثِ ! ذَلِكَ شَـيْءٌ ذِكْرُهُ مَوْكُولٌ إليْهِ، وإنَّ رَسُولَ اللّهِ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم عَهِدَ إليَّ أن لا أُخبِـرَ (به) إلاّ الحسن والحسين .
[5])
*- قال فضل بن شاذان: حدَّثنا محمّد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى قالا: حدَّثنا جميل بن دراج، عن الصادق عليه السلام ، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير الموَمنين عليه السلام أنّه قال: الاِسلامُ والسُّلطَانُ العادِلُ أخَوَان، لا يَصْلُحُ واحِدٌ مِنْهُما إلاّ بصاحِبِهِ، الاِسْلامُ اُسٌ،والسُّلطانُ العادِلُ حارِسٌ، وَمَا لا اُسَّ لَهُ فَمُنْهَدِمُ، وَمَا لا حَارِسَ لَهُ فَضايعُ، فَلِذَلِكَ إِذَا رَحَلَ قَائِمُنَا، لَـمْ يَبْقَ أَثرٌ مِنَ الاِسْلامِ، وَإِذا لَـمْ يَبْقَ أَثَرٌ مِنَ الاِسْلامِ، لَـمْ يَبْقَ أَثْرٌ مِنَ الدُّنيا .
[6])
*-وعن أمير الموَمنين عليه السلام أنَّ قال ـ في ذكر أحوال المهديِّ ـ عليه السلام ـ ـ: وَيَفْتَحُ قسْطَنْطِنيَّةَ وَالصينَ وجبَالَ الدَّيْلَم، فَيَمْكُثْ عَلَـى ذَلِكَ سَبْعَ سِنينَ، مِقْدَارُ كُلِّ سَنَةٍ عَشْـرُ سِنينَ مِنْ سِنيِّكُمْ، ثُم يَفْعَلُ ما يشاء .
[7])
*- عن أمير الموَمنين عليه السلام : لا تبقى مدينة دخلها ذو القرنين إلاّ دخلها المهديُّ، ويأتي إلى مدينة فيها ألف سوق في كلِّ سوق مائة دكان فيفتحها ويأتي مدينة، يقال لها: القاطع على البحر المحيط،طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل، فيكبّـرونَ اللّه ثلاثاً فتسقط حيطانها، فيخرج منها ألف ألف مقاتل، ثمَّ يتوجّه إلى القدس الشريف بألف مركب، فينزل شام فلسطين بين مكّة وصورة وغزّة وعسقلان. ([8])
*- عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ وفتوحاته قال:ثُمَّ يََسِيرُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسلِمينَ، لا يَمُرُّونَ عَلَـى حِصْـنٍ بِبَلَدِ الرُّومِ إلاّ قَالُوا عَلَيهِ: لا إِلهَ إلاّ اللّهُ، فَتَساقَطُ حِيطانُهُ ثُمَّ يَنْزِلُ مِنَ القسطَنْطِينيّةِ، فَيُكَبِّـرُونَ تَكْبِيراتٍ تَكْبِيرَة فَينشفُ خَليجُهَا، وَيَسقُطُ سُورُها، ثُمَّ يَسِيرُ إلى رُوميَّةَ، فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ عَلَيْهَا كَبَّـرَ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرمَلِة عَلَـى نَشَـزٍ.قال السليمي: وذكر باقي الحديث .
[9])
*- عن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق، قال:فَيُكَبَّـرُ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرَّملَةِ عَلَـى نَشَـزٍ، فَيَدْخُلُونَها، فَيَقْتُلُونَ بِهَا خَمْسَ مائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، وَيَقْتَسِمُونَ الاَمْوالَ، حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ في الفيء شَيئاً واحِداً، لِكُلِّ إنسانٍ منهُمْ مائَةُ ألفِ دينارٍ، وَمائَةُ رَأسٍ، مَا بَينَ جَاريَةٍ وَغُلامٍ .
[10])
*- أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري ـ بقراءتي عليه في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال:حدَّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن عتبة، قال: حدَّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي، قال: حدَّثنا عليُّ بن أحمد بن كثير العسكري، قال: حدَّثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الاَصفهاني، قال: أخبرني راشد بن عليّ بن وائل القرشي، قال: حدَّثني عبد اللّه بن حفص المدني، قال: أخبرني محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، قال: لقيتُ كُميل بن زياد، وسألته عن فضل أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام .فقال: ألا أُخبرك بوصيّةً أوصاني بها يوماً، هي خير لكَ مِنَ الدُّنيا بما فيها، فقلت: بلى.قال لي عليّ ـ من كلام طويل له ـ عليه السلام ، وفيه: ... يا كُمَيْلُ ! مَا مِنْ عِلْمٍ إلاّ وأنا أفْتَحُهُ، وَمَا من سِـرٍّ إلاّ والقائِمُ عليه السلام يَخْتِمُهُ ... يا كُمَيْلُ! لابُدَّ لِمَاضيكُمْ مِنْ أَوْبَةٍ، ولابُدَّ لنا فِيكُمْ مِنْ غَلبةٍ... يا كُمَيْلُ! وأنتم مُمَتَّعون بأعدائِكُمْ ... فإذا كان واللّه يَوْمُكُمْ وَظَهَرَ صَاحِبُكُمْ لَمْ يَأكْلُوا واللّه مَعَكُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا مَوارِدَكُمْ، وَلَمْ يَقْرَعُوا أبوابَكُمْ، وَلَمْ يَنالُوا نعمَتكُم، أَذِلَّةٌ خَاسِئينَ أَينما ثُقِفوا أُخِذُوا وَقتلوا تَقْتيلاً .
[11])
*- فيما ذكره نعيم من أنّ المهدي وأئمّة الهدى من أهل بيت النبوّة وبهم يختم.حدَّثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولاً يحدث عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول اللّه! المهديُّ منّا أئمّة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منّا، بنا يختم الدِّين، كما بنا فُتِحَ، وَبِنا يستنقذون مِن ضلالَةِ الفتنةِ كما أُسْتنقذوا من ضَلالَةِ الشِّـركِ، وبنا يوَلِّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبِهمْ في الدِّين بعد عداوة الفتنة، كما ألّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبهم وَدِينهِمْ بَعْدَ عَداوةِ الشّـركِ .
[12])
*- حدَّثنا أبي (رض) قال: حدَّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدَّثني محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أي بصير ومحمَّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال:حدَّثني أبي، عن آبائه: إنَّ أمير الموَمنين عليه السلام عَلَّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه ـ والحديث طويل مشتمل على كثير من الآداب والاَخلاق الحسنة وفوائد عظيمة مَن أرادها فليطلبها من الخصالـ قال عليه السلام : بنا يفتح اللّهُ، وبنا يختم اللّهُ، وبنا يمحو اللّهُ ما يشاء، وبنا يثبت، وبنا يدفع اللّه الزمان الكلب، وبنا ينزل الغيث، فلا يغرَّنكم، باللّه الغرور، ما أنزلت السماء من قطرة من ماء منذ حبس اللّه عزَّ وجلَّ.ولو قد قام قائمنا لاَنزلت السَّماء قطرها، وأخرجت الاَرض نباتها، وليذهب الشحناء من قلوب العباد، وأصلحت السباع والبهائم، حتّى تمشي المرأة من العراق إلى الشّام، لا تضع قدمها إلاّ على النبات، وعلى رأسها زينتها، لا يهيجها سبع ولا تخافه، لو تعلمون مالكم في مقامكم بين عدوّكم، وصبركم على ما تسمعون مِنَ الاَذى لقرَّت أعينكم .
[13])
([1])فتن ابن حمّاد: 96، وفي: 88
([2])كنز العمال: 14/589
([3])البحار52/390.
([4])ابن حمّاد: 104، بيان الشافعي: 495،
([5])كمال الدين: 1/77، البحار: 6/311ـ312، عن كمال الدين، إثبات الهداة: 3/459،
([6])الصراط المستقيم: 2/257 .
([7])أربعون الخاتون آبادي: 203
([8])أربعون الخاتون آبادي: 203
([9])عقد الدرر139
([10])عقد الدرر: 189191.
([11])بشارة المصطفى: 24
([12])ملاحم بن طاووس
([13])خصال الصدوق: 2/418ـ
*- حدَّثنا عبد اللّه بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمان قال: حدثني مَنْ سمع عليّاً يقول:إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلاّ قتلناك.فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها.ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل، ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت .
[1])
*- عن عليٍّ عليه السلام ، قال: يفرّجُ اللّهُ الفتنَ برجلٍ منّا، يسومُهم خسفاً، لا يُعطيهم إلاّ السيفَ، يضعُ السيفَ على عاتقهِ ثمانية أشهرٍ هرجاً، حتّى يقولوا: واللّه، ما هذا من ـ ولد فاطمةـ ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا.يُغزيه اللّه ـ ببني العباس وبني أُميَّة .
[2])
*- محمّد بن عليّ بن محبوب (قال في المشيخة: ـ وما ذكرته في هذا الكتاب، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، فقد أخبرني به الحسين بن عبيد اللّه، عن أحمد بن محمَّد بن يحيى العطار، عن أبيه محمّد بن يحيى، عن محمّد بن عليّ بن محبوب) ، عن محمّد ابن الحسين ، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت رجلاً من أهل الجبل يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن رجل أخذ أرضاً مواتاً تركها أهلها فعمرها وأكرى أنهارها وبنى فيها بيوتاً وغرس فيها نخلاً وشجراً، قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : كان أميرُ الموَمنين عليه السلام يقول: مَنْ أَحْيا أرْضاً مِنَ الموَمنين فَهيَ لَهُ، وَعَلَيْهِ طَسْقُها يوََدِّيهِ إلى الاِمام في حَالِ الهدْنَةِ ، فَإِذَا ظَهَرَ القَائِمُ عليه السلام فَلْيوطِّن نَفْسَهُ علَـى أنْ تُوَخَذَ مِنْهُ ـ وباسناده عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام : وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام أنّ الاَرض للّه يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين، فمن أخذ أرضاً من المسلمين فعمرها فليوَدِّ خراجها إلى الاِمام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتّى يظهر القائم عليه السلام [من أهل بيتيج بالسيف فيحويها ويخرجهم عنها كما حواها رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الاَرض في أيديهم .
[3])
*- حدَّثنا عبد اللّه بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمان، عمَّن حدَّثه عن عليّ قال: يلي المهديُّ أمْرَ النَّاسِ ثلاثينَ أو أربعينَ سنَةً .
[4])
*-حدَّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدَّثنا عبد العزيز ابن يحيى قال: حدَّثنا إبراهيم بن فهد، عن محمّد بن عقبة، عن حسين بن الحسن، عن إسماعيل بن عمر، عن عمر بن موسى الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد اللّه بن الحارث قال: قُلْتُ لعليٍّ عليه السلام يا أمير الموَمنين! َخبرني بما يكونُ من الاَحداث بعد قائمكم؟قال: يَا ابنَ الحارِثِ ! ذَلِكَ شَـيْءٌ ذِكْرُهُ مَوْكُولٌ إليْهِ، وإنَّ رَسُولَ اللّهِ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم عَهِدَ إليَّ أن لا أُخبِـرَ (به) إلاّ الحسن والحسين .
[5])
*- قال فضل بن شاذان: حدَّثنا محمّد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى قالا: حدَّثنا جميل بن دراج، عن الصادق عليه السلام ، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير الموَمنين عليه السلام أنّه قال: الاِسلامُ والسُّلطَانُ العادِلُ أخَوَان، لا يَصْلُحُ واحِدٌ مِنْهُما إلاّ بصاحِبِهِ، الاِسْلامُ اُسٌ،والسُّلطانُ العادِلُ حارِسٌ، وَمَا لا اُسَّ لَهُ فَمُنْهَدِمُ، وَمَا لا حَارِسَ لَهُ فَضايعُ، فَلِذَلِكَ إِذَا رَحَلَ قَائِمُنَا، لَـمْ يَبْقَ أَثرٌ مِنَ الاِسْلامِ، وَإِذا لَـمْ يَبْقَ أَثَرٌ مِنَ الاِسْلامِ، لَـمْ يَبْقَ أَثْرٌ مِنَ الدُّنيا .
[6])
*-وعن أمير الموَمنين عليه السلام أنَّ قال ـ في ذكر أحوال المهديِّ ـ عليه السلام ـ ـ: وَيَفْتَحُ قسْطَنْطِنيَّةَ وَالصينَ وجبَالَ الدَّيْلَم، فَيَمْكُثْ عَلَـى ذَلِكَ سَبْعَ سِنينَ، مِقْدَارُ كُلِّ سَنَةٍ عَشْـرُ سِنينَ مِنْ سِنيِّكُمْ، ثُم يَفْعَلُ ما يشاء .
[7])
*- عن أمير الموَمنين عليه السلام : لا تبقى مدينة دخلها ذو القرنين إلاّ دخلها المهديُّ، ويأتي إلى مدينة فيها ألف سوق في كلِّ سوق مائة دكان فيفتحها ويأتي مدينة، يقال لها: القاطع على البحر المحيط،طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل، فيكبّـرونَ اللّه ثلاثاً فتسقط حيطانها، فيخرج منها ألف ألف مقاتل، ثمَّ يتوجّه إلى القدس الشريف بألف مركب، فينزل شام فلسطين بين مكّة وصورة وغزّة وعسقلان. ([8])
*- عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ وفتوحاته قال:ثُمَّ يََسِيرُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسلِمينَ، لا يَمُرُّونَ عَلَـى حِصْـنٍ بِبَلَدِ الرُّومِ إلاّ قَالُوا عَلَيهِ: لا إِلهَ إلاّ اللّهُ، فَتَساقَطُ حِيطانُهُ ثُمَّ يَنْزِلُ مِنَ القسطَنْطِينيّةِ، فَيُكَبِّـرُونَ تَكْبِيراتٍ تَكْبِيرَة فَينشفُ خَليجُهَا، وَيَسقُطُ سُورُها، ثُمَّ يَسِيرُ إلى رُوميَّةَ، فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ عَلَيْهَا كَبَّـرَ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرمَلِة عَلَـى نَشَـزٍ.قال السليمي: وذكر باقي الحديث .
[9])
*- عن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق، قال:فَيُكَبَّـرُ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرَّملَةِ عَلَـى نَشَـزٍ، فَيَدْخُلُونَها، فَيَقْتُلُونَ بِهَا خَمْسَ مائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، وَيَقْتَسِمُونَ الاَمْوالَ، حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ في الفيء شَيئاً واحِداً، لِكُلِّ إنسانٍ منهُمْ مائَةُ ألفِ دينارٍ، وَمائَةُ رَأسٍ، مَا بَينَ جَاريَةٍ وَغُلامٍ .
[10])
*- أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري ـ بقراءتي عليه في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال:حدَّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن عتبة، قال: حدَّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي، قال: حدَّثنا عليُّ بن أحمد بن كثير العسكري، قال: حدَّثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الاَصفهاني، قال: أخبرني راشد بن عليّ بن وائل القرشي، قال: حدَّثني عبد اللّه بن حفص المدني، قال: أخبرني محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، قال: لقيتُ كُميل بن زياد، وسألته عن فضل أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام .فقال: ألا أُخبرك بوصيّةً أوصاني بها يوماً، هي خير لكَ مِنَ الدُّنيا بما فيها، فقلت: بلى.قال لي عليّ ـ من كلام طويل له ـ عليه السلام ، وفيه: ... يا كُمَيْلُ ! مَا مِنْ عِلْمٍ إلاّ وأنا أفْتَحُهُ، وَمَا من سِـرٍّ إلاّ والقائِمُ عليه السلام يَخْتِمُهُ ... يا كُمَيْلُ! لابُدَّ لِمَاضيكُمْ مِنْ أَوْبَةٍ، ولابُدَّ لنا فِيكُمْ مِنْ غَلبةٍ... يا كُمَيْلُ! وأنتم مُمَتَّعون بأعدائِكُمْ ... فإذا كان واللّه يَوْمُكُمْ وَظَهَرَ صَاحِبُكُمْ لَمْ يَأكْلُوا واللّه مَعَكُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا مَوارِدَكُمْ، وَلَمْ يَقْرَعُوا أبوابَكُمْ، وَلَمْ يَنالُوا نعمَتكُم، أَذِلَّةٌ خَاسِئينَ أَينما ثُقِفوا أُخِذُوا وَقتلوا تَقْتيلاً .
[11])
*- فيما ذكره نعيم من أنّ المهدي وأئمّة الهدى من أهل بيت النبوّة وبهم يختم.حدَّثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولاً يحدث عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول اللّه! المهديُّ منّا أئمّة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منّا، بنا يختم الدِّين، كما بنا فُتِحَ، وَبِنا يستنقذون مِن ضلالَةِ الفتنةِ كما أُسْتنقذوا من ضَلالَةِ الشِّـركِ، وبنا يوَلِّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبِهمْ في الدِّين بعد عداوة الفتنة، كما ألّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبهم وَدِينهِمْ بَعْدَ عَداوةِ الشّـركِ .
[12])
*- حدَّثنا أبي (رض) قال: حدَّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدَّثني محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أي بصير ومحمَّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال:حدَّثني أبي، عن آبائه: إنَّ أمير الموَمنين عليه السلام عَلَّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه ـ والحديث طويل مشتمل على كثير من الآداب والاَخلاق الحسنة وفوائد عظيمة مَن أرادها فليطلبها من الخصالـ قال عليه السلام : بنا يفتح اللّهُ، وبنا يختم اللّهُ، وبنا يمحو اللّهُ ما يشاء، وبنا يثبت، وبنا يدفع اللّه الزمان الكلب، وبنا ينزل الغيث، فلا يغرَّنكم، باللّه الغرور، ما أنزلت السماء من قطرة من ماء منذ حبس اللّه عزَّ وجلَّ.ولو قد قام قائمنا لاَنزلت السَّماء قطرها، وأخرجت الاَرض نباتها، وليذهب الشحناء من قلوب العباد، وأصلحت السباع والبهائم، حتّى تمشي المرأة من العراق إلى الشّام، لا تضع قدمها إلاّ على النبات، وعلى رأسها زينتها، لا يهيجها سبع ولا تخافه، لو تعلمون مالكم في مقامكم بين عدوّكم، وصبركم على ما تسمعون مِنَ الاَذى لقرَّت أعينكم .
[13])
([1])فتن ابن حمّاد: 96، وفي: 88
([2])كنز العمال: 14/589
([3])البحار52/390.
([4])ابن حمّاد: 104، بيان الشافعي: 495،
([5])كمال الدين: 1/77، البحار: 6/311ـ312، عن كمال الدين، إثبات الهداة: 3/459،
([6])الصراط المستقيم: 2/257 .
([7])أربعون الخاتون آبادي: 203
([8])أربعون الخاتون آبادي: 203
([9])عقد الدرر139
([10])عقد الدرر: 189191.
([11])بشارة المصطفى: 24
([12])ملاحم بن طاووس
([13])خصال الصدوق: 2/418ـ
تعليق