السيد الصافي :
خدمة الزائر هي مجلبة للسعادة في
الدنيا والآخرة ورايات الطف تبقى
خفاقة وتأبى الانكسار ...
هذا ما بيّنه الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة
السيد أحمد الصافي ( دام عزه ) في الكلمة التي ألقاها خلال
حفل مراسيم رفع راية أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
في مضيف العتبة العباسية المقدسة الخارجي الواقع على طريق
( كربلاء المقدسة – النجف الأشرف ) إيذاناً بحلول شهر صفر الخير
وبدْءِ موسم الخدمة لزائري أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام )
وذلك صباح يوم الخميس الأول من شهر صفر لعام 1435 هـ
الموافق لـ 5 كانون الأول 2013م .
وأضاف : " إن الاستعداد الذي يبذل ليس منا وحسب ،
وإنما من كل المواكب الحسينية المنتشرة على الطرق المؤدية
الى مدينة كربلاء المقدسة ،
وهذا الإصرار من محبي أهل البيت ( عليهم السلام ) على هذه
الخدمة والسير على الأقدام وبمختلف الأعمار ومن كل حدبٍ وصوب ،
لهُو دليلٌ على مدى التعلّق السرمدي
بالإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
وهذه الطرقات بالأمس القريب كانت تُغلق بوجه الزائرين ويُضيّق
عليهم من قبل أزلام النظام البائد وتُلقي القبض عليهم
وتقوم بحبسهم باسم ( ممارسة دينية خاطئة )
بل في بعض الحالات تصل العقوبة فيها الى الإعدام " .
وبيّن السيد الصافي : " قضية الإمام الحسين ( عليه السلام )
تجعل من الإنسان يعيش أجواء خاصة تفتقدها جميع الأجواء ،
وإن من كرامات ورحمة الله علينا في العراق أن تكون
هذه المشاهد المقدسة فيه ،
فهي ملجأ وملاذ لكلّ طالب حاجة ومكان لنزول الرحمة " .
وفي ختام كلمته بيّن : " إن خدمة الزائر
هي مجلب للسعادة في الدنيا والآخرة ،
والإنسان يمكن أن يكون مع الحسين ( عليه السلام )
في منهجه وأخلاقه وتربيته ،
ونسأل الله التوفيق للزائرين في أوّل خطوة يخطونها
لزيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) مع دعائنا لهم بالحفظ
من شر المنافقين والإرهابيين ونسأل الله تعالى
أن يرينا في هذا البلد كل خير ،
وأن تبقى أعلام واقعة الطف مرفرفةً خفاقةً تأبى الانكسار
كما هي سيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) " .
تخلّل هذه المراسيم قصيدة شعرية للشاعر والأديب علي الصفار
معاون نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة ،
بعدها ألقيت لطمية حسينية للرادود الحاج باسم الكربلائي .
بعدها توجّه الحضور لرفع راية أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ،
والتي خُطّ عليها
( السلام عليك يا حامل لواء الحسين " عليه السلام " )
والتي رُفعت مع تعالي الأصوات بنشيد الإباء
( النشيد الخاص بالعتبة العباسية المقدسة ) .
ومن الجدير بالذكر أن سارية العلم يبلغ ارتفاعها
عن الأرض بمقدار ( 45م ) ،
أما أبعاد الراية فهي ( 15×10 ) أمتار .
لتكون أعلى سارية علم وأضخم راية في طريق الزائرين
ولتُشكّل نقطة دالّة لهذا الموكب الذي حمل إسم
( مضيف أبي الفضل العباس " عليه السلام " ) .
يُذكر أن الهدف من إنشاء هذا المجمع الخدمي
( مضيف العتبة المقدسة ) هو سعيٌ منها لتقديم
أفضل الخدمات لزائري مرقدي الإمام الحسين وأخيه
أبي الفضل العباس ( عليهما السلام ) وحرصٌ على
إنجاح الزيارات المليونية التي تشهدها العتبات
المقدسة وفي مقدمتها زيارة الأربعين ,
وقد أنشئ هذا الموكب قبل أربع سنوات على طريق الزائرين
بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ( 85كم عنها ) ،
وبالقرب من منطقة خان الربع ،
الذي يقع في ربع المسافة المذكورة من الجهة الأقرب لكربلاء ،
وزُوّد بكافة المرافق الخدمية والتي توفّر أفضل وسائل
الراحة للزائرين ومنها :
( الأمور الطبية ، وأماكن الوضوء والصلاة ،
والاستراحة والمبيت .. وغيرها) .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق