الى ابي تراب
اني اتيتك اجتليك وابتغي . . . .. ورداً فعندك للعطاش معيـــــنُ
وأغُض من طرفي امام شوامخٍ . .. . . وقع الزمان وأُسهُن متيـــن
وأراك اكبر من حديث خلافةً .... يستامها مروان او هارونُ
لك بالنفوس أمامةٌ فيهون لو .... عصفت بك الشورى أو التعيينُ
فدع المعاول تزبئر قساوةً .... وضراوةً أن البناء متيــــنُ
أأبا تراب وللتراب تفاخرٌ .... أن كان من أمشاجه لك طينُ
والناس من هاذ التراب وكلهم .... في أصله حمأٌ به مسنونُ
لكن من هذا التراب حوافرٌ . ... ومن التراب حواجب وعيونُ
فأذا استطال بك التُراب فعاذرٌ .... فلأنت من هاذ التراب جبينُ
ولئن رجعت الى التراب فلم تمت ....فالجذر ليس يموت وهو دفينُ
لكنه ينمو ويفترع الثرى .... وترف منه براعم وغصــــونُ
ابيات من قصيدة ابي تراب للدكتور الشيخ احمد الوائلي رحمه الله
تعليق