بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
فمن العجب العجاب ان البعض يحاول ان ينكر المسلمات ويستعمل الكذب وسيلة لطمس الحقائق ، ومن هؤلاء ابن تيمية ، فقد حاول بكل قوته ان ينكر قضية هروب الشيخين من خيبر واليكم ما قاله في كتابه الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
منهاج السنة النبوية – ج7 ص365 نشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم
قال الرافضي السابع ما رواه الجمهور كافة أن النبي صلى الله عليه و سلم لما حاصر خيبر تسعا و عشرين ليلة و كانت الراية لأمير المؤمنين علي فلحقه رمد أعجزه عن
الحرب و خرج مرحب يتعرض للحرب فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقال له خذ الراية فأخذها في جمع من المهاجرين فاجتهد و لم يغن شيئا و رجع منهزما فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار غير بعيد ثم رجع يخبر أصحابه فقال النبي صلى الله عليه و سلم جيؤني بعلي فقيل انه أرمد فقال ارونيه اروني رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ليس بفرار فجاءوا بعلي فتفل في يده و مسحها على عينيه و رأسه فبرئ فأعطاه الراية ففتح الله على يديه و قتل مرحبا و وصفه عليه السلام بهذا الوصف يدل على انتفائه عن غيره و هو يدل على أفضليته فيكون هو الإمام
و الجواب من وجوه أحدها المطالبة بتصحيح النقل و أما قوله رواه الجمهور فان الثقات الذين رووه لم يرووه هكذا بل الذي فيالصحيح إن عليا كان غائبا عن خيبر لم يكن حاضرا فيها تخلف عن الغزاة لأنه كان ارمد ثم انه شق عليه التخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم فلحقه فقال النبي صلى الله عليه و سلم قبل قدومه
لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله علي يديه
و لم تكن الراية قبل ذلك لأبى بكر و لا لعمر و لا قربها واحد منهما بل هذا من الأكاذيب
لكن لنرى هل هذا الامر من الاكاذيب او انه من اكاذيب ابن تيمية المعتادة ؟
1 ) روى الحاكم النيسابوري (المتوفى: 405هـ) المستدرك على الصحيحين ج3 ص40
تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1411 - 1990
4340 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، بِمَرْوَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «سَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَلَمَّا أَتَاهَا بَعَثَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وَبَعَثَ مَعَهُ النَّاسَ إِلَى مَدِينَتِهِمْ أَوْ قَصْرِهِمْ، فَقَاتَلُوهُمْ فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ هَزَمُوا عُمَرَ وَأَصْحَابَهُ، فَجَاءُوا يُجَبِّنُونَهُ وَيُجَبِّنُهُمْ فَسَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الْحَدِيثُ. «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4340 – صحيح
2 ) ما ذكره أبو بكر بن أبي شيبة (المتوفى: 235هـ) في كتابه المصنف في الأحاديث والآثار ج7 ص396
المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: مكتبة الرشد – الرياض الطبعة: الأولى، 1409
36894 - عُبَيْدُ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ , عَنْ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: " سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ , فَلَمَّا أَتَاهَا بَعَثَ عُمَرَ وَمَعَهُ النَّاسَ إِلَى مَدِينَتِهِمْ أَوْ إِلَى قَصْرِهِمْ , فَقَاتَلُوهُمْ فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنِ انْهَزَمَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ , فَجَاءَ يُجْبِنُهُمْ وَيُجْبِنُونَهُ , فَسَاءَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ ; لَيْسَ بِفَرَّارٍ , فَتَطَاوَلَ النَّاسُ لَهَا , وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ يُرُونَهُ أَنْفُسَهُمْ رَجَاءَ مَا قَالَ فَمَكَثَ سَاعَةً» ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَقَالُوا: هُوَ أَرْمَدُ , فَقَالَ: ادْعُوهُ لِي , فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَتَحَ عَيْنَيَّ ثُمَّ تَفَلَ فِيهِمَا ثُمَّ أَعْطَانِي اللِّوَاءَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ سَعْيًا خَشْيَةَ أَنْ يُحْدِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ حَدَثًا أَوْفَى , حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَقَاتَلْتُهُمْ , فَبَرَزَ مَرْحَبٌ يَرْتَجِزُ , وَبَرَزْتُ لَهُ أَرْتَجِزُ كَمَا يَرْتَجِزُ حَتَّى الْتَقَيْنَا , فَقَتَلَهُ اللَّهُ بِيَدَيَّ , وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ فَتَحَصَّنُوا وَأَغْلَقُوا الْبَابَ , فَأَتَيْنَا الْبَابَ , فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى فَتَحَهُ اللَّهُ "
رجال السند :
1 ) عبيد الله بن موسى :
قال عنه الذهبي في كتابه ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ج1 ص131
عبيد الله بن موسى شيخ البخاري ثقة لكنه شيعي جلد كره بعضهم الأخذ عنه وقال في سير أعلام النبلاء ج9 ص553
عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى بنِ أَبِي المُخْتَارِ بَاذَامَ العَبْسِيُّ الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَابِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ كَانَ مِنْ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ، مُجَوِّداً لِلْقُرْآنِ. وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ وَالتَّحْدِيْثِ وَرَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ فِي (مَشْيَخَتِهِ) .
وَرَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ فِي (مَشْيَخَتِهِ) . وَثَّقَهُ: ابْنُ مَعِيْنٍ، وَجَمَاعَةٌ. وَحَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ
2) نُعَيْم بن حكيم المَدائنيُّ
التَّكْميل في الجَرْح والتَّعْدِيل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِيل
أبو الفداء الدمشقي ج1 ص386
نُعَيْم بن حكيم المَدائنيُّ، أخو عبد الملك بن حكيم. قال ابن معين والعِجْلي: ثقة. وقال محمد بن سَعْد: لم يكن بذاك.
وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن خِراش: صدوقٌ، لا بأس به
تهذيب الكمال : ج29 ص464 يوسف بن عبد الرحمن المزي (المتوفى: 742هـ) قال عنه :
قَال عبد الخالق بن مَنْصُور ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال العجلي ، وَقَال مُحَمَّد بن سَعْدٍ لم يكن بذاك.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال ابن خراش صدوق، لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات
3 ) ابو مريم :
ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب ج12 ص232
قال أبو حاتم : أبو مريم الثقفي المدائني اسمه قيس وقال النسائي قيس أبو مريم الحنفي ثقة وقال ابن حبان في الثقات
وَقَال ابن خراش : صدوق، لا بأس به.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"
والحكم لكم ......
تعليق