سورة البقرة
سورة البقرة، آية 2- 3
(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
روي الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) في ينابيع المودّة (باسناده المذكور) عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي علي رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم وسأله عن أشياء، واسلامه علي يد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم - في حديث طويل إلى أن قال:
سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم عن أوصيائه، فعدهم النبي صَلَّى اللَّه عَليهِ وآلِهِ وسَلَّم له، إلى أن قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(... فبعده ابنه محمد، يدعي بالمهدي، والقائم، والحجة، فيغيب، ثم يخرج، فاذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمقيمين علي محبته، اولئك الذين وصفهم اللّه في كتابه وقال: (هُديً لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) إلى آخر الحديث1.
(أقول) يعني: انّ المتقين هم المؤمنون بالإمام المهدي عليه السلام، ويعني بالغيب، هو نفس الإمام المهدي، فالغيب، ما غاب عن الحواس الخمس، وكما أن اللّه غيب، لأنّه لا يدرك بالحواس الخمس، والآخرة غيب لغيبها عن الحواس، كذلك الإمام المهدي عليه السلام غيب، لانّه لا يري في زمن الغيبة رؤية عموميّة يعرف بها.
سورة البقرة، آية 60
(فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)
روي العلامة الكبير السيّد هاشم البحراني، في كتابه (غاية المرام) عن الفقيه ابي الحسن بن شاذان، في (المناقب المائة من طريق العامّة) بحذف الاسناد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم يقول (وسرد حديثاً طويلاً، وجاء فيه) قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(من سره ليقتدي بي فعليه أن يتوالي ولاية علي بن ابي طالب، والأئمة من ذريّتي، فإنّهم خزان علمي).
فقام جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال: يا رسول اللّه ما عدة الأئمة؟
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(يا جابر سألتني - رحمك اللّه - عن الإسلام باجمعه).
إلي أن قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً) إلى آخر الحديث2
(أقول) حيث إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم هو الذي شبه الأئمة الاثني عشر بالعيون التي نزل ذكرها في القرآن ذكرنا هذه الآية اقتداءاً برسول اللّه صَلَّى اللَّه عَليهِ وآلِهِ وسَلَّم
1ينابيع المودّة: الصفحة 443.
2غاية المرام: الصفحة 244.
المرجع السيد صادق الشيرازي
(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
روي الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) في ينابيع المودّة (باسناده المذكور) عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي علي رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم وسأله عن أشياء، واسلامه علي يد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم - في حديث طويل إلى أن قال:
سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم عن أوصيائه، فعدهم النبي صَلَّى اللَّه عَليهِ وآلِهِ وسَلَّم له، إلى أن قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(... فبعده ابنه محمد، يدعي بالمهدي، والقائم، والحجة، فيغيب، ثم يخرج، فاذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمقيمين علي محبته، اولئك الذين وصفهم اللّه في كتابه وقال: (هُديً لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) إلى آخر الحديث1.
(أقول) يعني: انّ المتقين هم المؤمنون بالإمام المهدي عليه السلام، ويعني بالغيب، هو نفس الإمام المهدي، فالغيب، ما غاب عن الحواس الخمس، وكما أن اللّه غيب، لأنّه لا يدرك بالحواس الخمس، والآخرة غيب لغيبها عن الحواس، كذلك الإمام المهدي عليه السلام غيب، لانّه لا يري في زمن الغيبة رؤية عموميّة يعرف بها.
سورة البقرة، آية 60
(فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)
روي العلامة الكبير السيّد هاشم البحراني، في كتابه (غاية المرام) عن الفقيه ابي الحسن بن شاذان، في (المناقب المائة من طريق العامّة) بحذف الاسناد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم يقول (وسرد حديثاً طويلاً، وجاء فيه) قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(من سره ليقتدي بي فعليه أن يتوالي ولاية علي بن ابي طالب، والأئمة من ذريّتي، فإنّهم خزان علمي).
فقام جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال: يا رسول اللّه ما عدة الأئمة؟
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(يا جابر سألتني - رحمك اللّه - عن الإسلام باجمعه).
إلي أن قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم:
(وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً) إلى آخر الحديث2
(أقول) حيث إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم هو الذي شبه الأئمة الاثني عشر بالعيون التي نزل ذكرها في القرآن ذكرنا هذه الآية اقتداءاً برسول اللّه صَلَّى اللَّه عَليهِ وآلِهِ وسَلَّم
1ينابيع المودّة: الصفحة 443.
2غاية المرام: الصفحة 244.
المرجع السيد صادق الشيرازي
تعليق