بسم الله الرحمن الرحيم
تحولت الكنيسة العظمية في منطقة سيدليتس التشيكية إلى واحدة من أكثر المعالم التي يقصدها السيّاح الأجانب فور تواجدهم في الأراضي التشيكية كونها تضم آلاف الهياكل العظمية والجماجم البشرية ليس في المقبرة التابعة لها، وإنما على جدرانها وسقوفها، في خطوة يقول واضعوها بأنهم يريدون منها حث الناس على التفكير في مغزى الوجود الإنساني والحياتي .
بنيت الكنيسة العظمية وفق الأسلوب القوطي في العمارة نهاية القرن الرابع عشر وتتألف من هيكلين بنيّا فوق بعضهما، أما الآلاف من الهياكل العظمية والجماجم الإنسانية فقد تحولت فيها إلى أدوات للزخرفة على شكل ثريات وأعمدة وصلبان وأهرامات ..
وتقول المصادر التاريخية إن العظام المستخدمة في هذا المكان تعود الى أربعين ألف إنسان توفوا لأسباب مختلفة ولاسيما بسبب الحروب والأمراض وان أولى عمليات استخدام العظام للتزيين تعود الى القرن السادس عشر، غير أن الشكل النهائي لها تم في الفترة بين 1700ــ 1709 من قبل المصمم المعماري يان يلاجني سانتيني .
ويعود الشكل الحالي للتزينات بالعظام الموجودة في المكان إلى عام 1870 وقام بها فرانتيشيك رينت مع أربعة من أفراد عائلته بعد أن قاموا برش مسحوق الكلور على العظام كي يطهروها ويجعلوها أكثر بيضاوية. كما قام بإلغاء أهرامين من اصل ستة كانت موجودة واستخدم عظامها في أعمال الترميم والتنسيق التي قام بها، الأمر الذي استغرق نحو 3 أعوام .
وتتحدث المصادر أيضًا عن أن المكان كان عبارة عن كنيسة توجد داخل مقبرة غير أن حدثًا استثنائيًا جرى فيها غيّر تاريخها بشكل استثنائي تمثّل بإرسال الملك برشيمسل اوتاكار الثاني المسؤول عن الدير في المنطقة ييندرجيخ إلى القدس في عام 1278 للحج فعاد الأخير ومعه تربة من المكان الذي دفن فيه السيد المسيح وقام مرة بعد الصلاة بنشر هذه التربة في المقبرة، ومنذ تلك الفترة أصبحت المقبرة تعتبر أرضًا مقدسة، ولذلك كان يتم فيها ليس فقط دفن الناس المحليين بل يتم فيها دفن أناس من دول أجنبية ولاسيما من بولندا وبلجيكا ومقاطعة بافاريا الألمانية .
وقد دفن العدد الأكبر من الناس في هذه المقبرة في عام 1318 بعد أن انتشر مرض الطاعون فيها، ولذلك دفن في هذا المكان خلال عام واحد نحو 30ألف شخص، أما الفترة الأخرى التي شهدت دفن الآلاف في هذا المكان فكانت زمن الحروب الهوسية لأن بعض المعارك جرت قرب مدينة كوتنا هورا وقد تم بعد انتهاء الحروب الهوسية إلغاء بعض أجزاء هذه المقبرة الكبيرة وتم من القبور الملغاة وضع العظام المتبقية حول الكنيسة في البداية ثم تمّ وضعها في القسم الأسفل من الكنيسة، وقام راهب نصف أعمى من دير سيدليتس للمرة الاولى ببناء ستة اهرامات منها .
وتبرر الجهات التي استخدمت العظام والجماجم البشرية لتزيين الكنيسة الأثرية في سيدليتس وتحويل المكان إلى محج للسيّاح والزوار من مختلف دول العالم بالقول إنه يراد من هذا الأمر حث الزوار على إدراك حقيقة الموت وقصر فترة الحياة البشرية، ولذلك فإن ترتيب العظام بهذا الشكل هو حسب رأيهم دعوة للناس الى التفكير بمغزى ومعنى الوجود الإنساني والبحث عن الانسجام المتبادل بين البشر الأحياء وكي يدرك كل إنسان زائر للمكان مسؤوليته الشخصية عن حياته وأن يقدر ويثمن الحياة التي يعيشها .
تحولت الكنيسة العظمية في منطقة سيدليتس التشيكية إلى واحدة من أكثر المعالم التي يقصدها السيّاح الأجانب فور تواجدهم في الأراضي التشيكية كونها تضم آلاف الهياكل العظمية والجماجم البشرية ليس في المقبرة التابعة لها، وإنما على جدرانها وسقوفها، في خطوة يقول واضعوها بأنهم يريدون منها حث الناس على التفكير في مغزى الوجود الإنساني والحياتي .
بنيت الكنيسة العظمية وفق الأسلوب القوطي في العمارة نهاية القرن الرابع عشر وتتألف من هيكلين بنيّا فوق بعضهما، أما الآلاف من الهياكل العظمية والجماجم الإنسانية فقد تحولت فيها إلى أدوات للزخرفة على شكل ثريات وأعمدة وصلبان وأهرامات ..
وتقول المصادر التاريخية إن العظام المستخدمة في هذا المكان تعود الى أربعين ألف إنسان توفوا لأسباب مختلفة ولاسيما بسبب الحروب والأمراض وان أولى عمليات استخدام العظام للتزيين تعود الى القرن السادس عشر، غير أن الشكل النهائي لها تم في الفترة بين 1700ــ 1709 من قبل المصمم المعماري يان يلاجني سانتيني .
ويعود الشكل الحالي للتزينات بالعظام الموجودة في المكان إلى عام 1870 وقام بها فرانتيشيك رينت مع أربعة من أفراد عائلته بعد أن قاموا برش مسحوق الكلور على العظام كي يطهروها ويجعلوها أكثر بيضاوية. كما قام بإلغاء أهرامين من اصل ستة كانت موجودة واستخدم عظامها في أعمال الترميم والتنسيق التي قام بها، الأمر الذي استغرق نحو 3 أعوام .
وتتحدث المصادر أيضًا عن أن المكان كان عبارة عن كنيسة توجد داخل مقبرة غير أن حدثًا استثنائيًا جرى فيها غيّر تاريخها بشكل استثنائي تمثّل بإرسال الملك برشيمسل اوتاكار الثاني المسؤول عن الدير في المنطقة ييندرجيخ إلى القدس في عام 1278 للحج فعاد الأخير ومعه تربة من المكان الذي دفن فيه السيد المسيح وقام مرة بعد الصلاة بنشر هذه التربة في المقبرة، ومنذ تلك الفترة أصبحت المقبرة تعتبر أرضًا مقدسة، ولذلك كان يتم فيها ليس فقط دفن الناس المحليين بل يتم فيها دفن أناس من دول أجنبية ولاسيما من بولندا وبلجيكا ومقاطعة بافاريا الألمانية .
وقد دفن العدد الأكبر من الناس في هذه المقبرة في عام 1318 بعد أن انتشر مرض الطاعون فيها، ولذلك دفن في هذا المكان خلال عام واحد نحو 30ألف شخص، أما الفترة الأخرى التي شهدت دفن الآلاف في هذا المكان فكانت زمن الحروب الهوسية لأن بعض المعارك جرت قرب مدينة كوتنا هورا وقد تم بعد انتهاء الحروب الهوسية إلغاء بعض أجزاء هذه المقبرة الكبيرة وتم من القبور الملغاة وضع العظام المتبقية حول الكنيسة في البداية ثم تمّ وضعها في القسم الأسفل من الكنيسة، وقام راهب نصف أعمى من دير سيدليتس للمرة الاولى ببناء ستة اهرامات منها .
وتبرر الجهات التي استخدمت العظام والجماجم البشرية لتزيين الكنيسة الأثرية في سيدليتس وتحويل المكان إلى محج للسيّاح والزوار من مختلف دول العالم بالقول إنه يراد من هذا الأمر حث الزوار على إدراك حقيقة الموت وقصر فترة الحياة البشرية، ولذلك فإن ترتيب العظام بهذا الشكل هو حسب رأيهم دعوة للناس الى التفكير بمغزى ومعنى الوجود الإنساني والبحث عن الانسجام المتبادل بين البشر الأحياء وكي يدرك كل إنسان زائر للمكان مسؤوليته الشخصية عن حياته وأن يقدر ويثمن الحياة التي يعيشها .
تعليق