مرقده ببغداد بجهة باب الكوفة في الرصافة في جامع الصفوية الذي عرف فيما بعد بجامع الآصفية في العصر العثماني ثم عرف بالتكية المولوية ، ويطل على نهر دجلة إلى جانب المدرسة المستنصريةتعلوه قبة مغطاة بالقاشاني الازرق ، وهو أحد الأبواب الأربعة لقصرالمنصور الذي بناه وسط بغداد عند طرف جسر الشهداء . وروي فيه : أنّ بعض حكّام بغداد لمّا رأى إقبال الناس على زيارة الأئمّة عليهم السّلام وتعظيمهم وتشييد قبورهم، حمله النَّصب والبُغض يومَها على التفكير بنبش قبر الإمام موسى الكاظم عليه السّلام قائلاً: إن كان كما يزعم الشيعة من فضله فهو موجود في قبره، وإلاّ مَنَعْنا الناسَ من زيارة قبورهم. فقيل له: إنّ الشيعة يدّعون في علمائهم أيضاً ما يدّعون في أئمّتهم! وإنّ هنا رجلاً من علمائهم المشهورين، واسمه محمّد بن يعقوب الكلينيّ وهو من أقطاب علمائهم، فيكفيك الاعتبار بحفر قبره.
فأمر الحاكم بحفر قبر الشيخ الكلينيّ، حتّى إذا كُشف وجد الشيخَ على هيئته كأنّه قد دُفن في تلك الساعة! فأمر الحاكم ببناء قبّة عظيمة عليه وبتعظيمه، وصار القبر فيما بعد مزاراً مشهوراً .


تعليق