لا رهبانية في الإسلام
كان سلام الله عليه يعمل بيده في الأرض لإحيائها ويشرف بنفسه على الضيعة لإصلاحها وصيانتها. وبهذه المناسبة يروى عن محمد بن المنكدر وهو من أقطاب الصوفية في عصر الإمام الباقر سلام الله عليه أنه قال:
ما كنت أرى مثل علي بن الحسين سلام الله عليهما يدع خلفاً، لفضل علي بن الحسين سلام الله عليهما حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت أنه أعظه فوعظني فقال له أصحابه: بأي شيء وعظك؟
قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي سلام الله عليهما وكان رجلاً بديناً وهو متكيء على غلامين له أسودين أو موليين له، فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لأعظنّه، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ بنهر وقد تصبب عرقاً.
فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال، قال: فخلّي عن الغلامين من يده ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس وانما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني.
أقول: إن الإمام الباقر سلام الله عليه قال لإبن المنكدر ذلك لأن الصوفية يرون العبادة في الصلاة والصوم والذكر والرياضات الروحية مع ترك العمل والكسب والأشغال الدنيوية الأخرى فهم عالة على المجتمع يأكلون ولا يعملون، ويأخذون منه ولا يعطون. وفي ذلك قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
«ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا من ترك آخرته لدنياه».
فكان الإمام الباقر سلام الله عليه يحث شيعته على العمل المثمر والكسب الحلال والسعي المشروع في تحصيل المال ويقول لهم:
«تسعة أعشار العبادة في الكسب الحلال».
كان سلام الله عليه يعمل بيده في الأرض لإحيائها ويشرف بنفسه على الضيعة لإصلاحها وصيانتها. وبهذه المناسبة يروى عن محمد بن المنكدر وهو من أقطاب الصوفية في عصر الإمام الباقر سلام الله عليه أنه قال:
ما كنت أرى مثل علي بن الحسين سلام الله عليهما يدع خلفاً، لفضل علي بن الحسين سلام الله عليهما حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت أنه أعظه فوعظني فقال له أصحابه: بأي شيء وعظك؟
قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي سلام الله عليهما وكان رجلاً بديناً وهو متكيء على غلامين له أسودين أو موليين له، فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لأعظنّه، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ بنهر وقد تصبب عرقاً.
فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال، قال: فخلّي عن الغلامين من يده ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس وانما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني.
أقول: إن الإمام الباقر سلام الله عليه قال لإبن المنكدر ذلك لأن الصوفية يرون العبادة في الصلاة والصوم والذكر والرياضات الروحية مع ترك العمل والكسب والأشغال الدنيوية الأخرى فهم عالة على المجتمع يأكلون ولا يعملون، ويأخذون منه ولا يعطون. وفي ذلك قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
«ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا من ترك آخرته لدنياه».
فكان الإمام الباقر سلام الله عليه يحث شيعته على العمل المثمر والكسب الحلال والسعي المشروع في تحصيل المال ويقول لهم:
«تسعة أعشار العبادة في الكسب الحلال».
تعليق