إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل النساء ناقصات العقول؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل النساء ناقصات العقول؟؟؟

    ليس الإنسان كأيٍ من المخلوقات يهيمُ في الأرض كما تهيم ، لكنه مميز عنها بأن منحه الله العقل الذي يفرق فيه بين الصواب و الخطأ و بين النافع و الضار و يعرف به ما يريده و ما لا يريده .
    هذا العقل متى ما استغله الإنسان استغلالا حسناً جيداً آتى ثماره المنتظرة منه ، و عندما يُهملْه فلا يكون للإنسان أيةُ ميزة .. فما الفرق بعدها بينه وبين البهيمه
    . قال تعالى واصفاً الذين لا يحكمون عقولهم : (( إن هم كالأنعام بل أضل سبيلا ))
    فالعقل الإنساني له قيمة كبيرة في التمييز بين الأشياء ، و له قيمته في كونه جوهر منزلة الإنسان بين المخلوقات ، و لعله يكون هو الإنسان لا ذاك الجسد اللحمي ، ففي الحيـوانـات من هو شبيه بالإنسان لكنه دون عقل ، فالعقل هو القيمة الحقيقية للإنسان .
    القرآن يدعو لتشغيل وإستخدام هذه النعمة الكبرى وهي العقل

    قال تعالى : {ومايذكر إلا أولوا الألباب } [البقرة: 269].
    ‎‎ وقال عز وجل: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } [يوسف: 111].
    وقال عز وجل: {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون } [العنكبوت: 35]. ‏

    تقديس العقل:


    أ ـ قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): حجة الله على العباد النبي والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل...).


    ب ـ قال الإمام أبو جعفر (عليه السلام) : لما خلق الله العقل، قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أثيب، وإياك أعاقب .

    ج ـ قال الإمام أبو عبد الله (عليه السلام): إن أول الأمور ومبدأها وقوتها وعمارتها التي لا ينتفع شيء إلا به العقل الذي جعله الله زينة لخلقه، ونورا لهم، فبالعقل عرف العباد خالقهم، وأنهم مخلوقون وأنه المدبر لهم، وأنهم المدبرون، وأنه الباقي، وهم الفانون واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه في سمائه وأرضه، وشمسه وقمره، وليله ونهاره، وبان له ولهم ـ أي للعقل و للعباد ـ خالقا ومدبرا لم يزل، ولا يزول، وعرفوا به الحسن من القبيح وأن الظلمة في الجهل، وأن النور في العلم، فهذا ما دلهم عليه العقل.


    وقيل للإمام: فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره؟


    فأجاب:

    إن العاقل لدلالة عقله الذي جعله الله قوامه، وزينته، وهدايته علم أن الله هو الحق، وأنه هو ربه، وعلم أن لخالقه محبة وأن له كراهة، وأن له طاعة، وأن له معصية، فلم يجد عقله يدله على ذلك وعلم أنه لا يوصل إليه إلا بالعلم وطلبه، وأنه لا ينتفع بعقله إن لم يصب ذلك بعلمه، فوجب على العاقل طلب العلم والأدب الذي لا قوام إلا به .هذا العقل وماله تأثير ونعمه على الانسان
    ويقول امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
    {النساء ناقصات العقول والأيمان والحظوظ}
    إن الأمام علي عليه السلام لم ينقص من عقل المراة ولاينقص من قيمتها حاشاه من ذلك بل بين أن المرأة هذه الصفات بها حقيقه ولاتنقص من قدرها وسأبين لكم معنى الحديث
    أن النساء نواقص العقول والإيمان والحظوظ، فهو يؤكد ما ذكرناه أيضاً لأن الحديث يتحدث عن طبيعة المرأة ككيان إنساني خاص له ظروفه وخصائصه، ولذا فسر هذا الحديث بما يلي:
    1) نواقص العقول: في مقابل شدة العواطف الجياشة التي تختزنها نفس المرأة ومشاعرها.. وهو ما يؤيده الوجدان الخارجي فإن غلبة العواطف على تصرفات المرأة وسلوكياتها جعل الإحساس والحرارة والدفء والحنان هو الغالب عليها لا العقل.. كما أن المنطلقات التي تنطلق منها المرأة في الغالب لدى الحكم على الأشياء توافقاً أو تخالفاً هو العاطفة في الغالب لا العقل، وهذا ليس عيباً في النساء بل هو كمال لما أودعه الله سبحانه فيهن لتكاملية أدوار الحياة بين الرجال والنساء كما هو واضح..
    2) نواقص الإيمان: في مقابل الحالات البدنية الخاصة التي تتعرض لها المرأة كالنفاس وغيرها.. الأمر الذي يبعدها شيئاً ما عن الطاعات والعبادات قياساً مع الرجل، الذي هو في معزل عن هذه الأمور. ومنه يفهم أن المراد من الإيمان هنا ليس الاعتقاد بل الإيمان العملي، وهذا ليس بعيب أو نقص أيضاً بل هو أمر حقيقي واقعي لما في جسم المرأة ودورها الوظيفي من خصوص.
    3) نواقص الحظوظ: المراد منه الإرث والنفقة ونحو ذلك فإنهن يأخذن أقل من الرجال كما أن النفقات ليست بواجبة عليهن كما قال الله سبحانه: (وللرجال عليهن درجة وبما أنفقوا من أموالهم).
    وهذا أيضاً ليس بنقص بل هو حديث من طبيعة المرأة ودورها الوظيفي فهي غير مسوؤله عن نفقات البيت أو غيرها لهذا السبب يكون أرثها نصف اثر الرجل
    وإذا كان النقص بالعقل كما يفهمه البعض بأن النساء لاتستطيع فعل شيء معين او لاتفكر فهذا الامر غير حقيقي والدليل على ذلك
    السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام فهي معصومه روحي فداها وايضاً السيدة زينب عليها السلام عالمه غير معلمه وفاهمه غير مفهمه اوليس هن سيدات النساء نعم انهن كذلك ونعم السيدات لنساء العالمين من الاولين والاخرين
    أرجو ان اكون قـد وفقت بشرح عشر الشرح عن القول للأمام علي عليه السلام

    السلام على ابي الفضل العباس ساقي عطاشى كربلاء

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وفقتم بالشرح وكفيتم
    بالطبع يقصد ب ناقصات العقول هو لغلبة عواطفهن على عقلهم بالحكم على بعض الامور
    وأغلبية النساء ينجرنّ وراء عاطفتهن حتى ينسينّ العرف والدين أحيانا بسبب هذه العاطفة.
    نسأل الله التوفيق والسداد لكم ولنا ونيل رضا المعبود .
    اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين واله الغرر الميامين
      بارك الله بكم اخي الفاضل (الشبكي )على هذا الموضوع الواعي والذي بينت به راي
      امامنا وامير المؤمنين ع علي بن ابي طالب في هذا الموضوع الذي طالما اثار
      النقاش والجدل من قبل ومن بعد ....
      وكونه موضوعا شائكا يثير حفيظه المراة بشكل خاص ....
      واكيد ان بعد راي امير البلاغه لايوجد راي ولابعد قوله ع قول
      لكن اقول ان المراة هي كتله من المشاعر والاحاسيس وهذا لاينتقص من قدرها وشانها شيئا
      خصوصا اذا استعملتها فيما يرضي الله تعالى
      (الزوجه الصالحه ،عاطفه الامومه ،الاخت المحبه ،وغيرها كثير حسب موقعها في المجتمع )
      اذن العاطفه شي ضروري لها وللاخرين لان لها موقع الاحتواء والتربيه
      ولان على عاتقها مسائل كثيره ومهمات شاقه تذللها تلك العاطفه لها .......
      وليس ذلك من انتقاص لشانها
      بوركت جهودك المبذوله





      تعليق


      • #4
        جهود متميزة.......... موضوع رائع
        بارك الله فيك وجزيت خيرا
        في ميزان حسناتك
        حسين منجل العكيلي

        تعليق


        • #5
          احسنتم وبارك الله بكم شرح موفق . قرأت مقالقة عن هل النساء ناقصات عقول ؟!وأحببت أن إدراجها هنا يُعد مبدأ المساواة من أهم الحقوق المتفق عليها بين. البشر حتى عُد من الحقوق الأساسية للإنسان، ولكننا نجد اليوم أن الأديان عموماً متهمة بالعنصرية وتقديم جانب الرجل على المرأة ولذلك عدة تطبيقات، منها ما أقره الشرع الإسلامي من عدم الاكتفاء بشهادة المرأة الواحدة ، والاكتفاء بشهادة الرجل، كما في قوله تعالى: "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى" البقرة: 282، فأشار الى الغاية من تعددها بأن وجود الشاهدة الثانية ضمان لعدم ضلال الأولى، وعلل ذلك في الأحاديث الواردة عن طريق الفريقين بأنهن ناقصات عقل، فمن طرقنا ما جاء في التفسير المنسوب الى الإمام العسكري عليه السلام وهو ينقل عن جده أمير المؤمنين عليه السلام: معاشر النساء، خلقتن ناقصات العقول، فاحترزن من الغلط في الشهادات .. الحديث. وسائل الشيعة: ج27، ص335.

          ومن طرق المخالفين ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما صحيح البخاري (1/68)، صحيح مسلم (1/86) واللفظ للبخاري بسنده عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ» قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ» قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا».

          وقبل الجواب عن الآية الكريمة لابد من التوقف عند معنى ناقصات العقول، فهل المراد منه أنهن أقل ذكاءً من الرجال؟ قطعا لا.

          لما ثبت علمياً من تفوق المرأة في العديد من الوظائف الذهنية على الرجل، ففي دراسة نشرتها مجلة الدلي تلغراف البريطانية اشتركت فيها جامعة لوس انجلس الأمريكية وجامعة مدريد الإسبانية جاء فيها "على هذا المستوى الهيكلي، الإناث قد تظهرن كفاءة أكبر تتطلب مادة عصبية أقل لإنجاز نتائج سلوكية على قدم المساواة مع الذكور".

          ولا يؤثر كون حجم دماغ المرأة أصغر مما هو في الرجل، يقول تريفور روبينز استاذ العلوم العصبية بجامعة كامبريدج البريطانية: "البحث يشير الى أنه كلما كان الحصين في المرأة أصغر حجماً كان أداءه افضل، وحجم البنية لا يشير بالضرورة الى أي علاقة بمدى كفاءة الأداء". الدراسة السابقة.

          والخلاصة ليس المراد من الحديث ان الرجل أكثر كفاءة ذهنية وذكاء من المرأة. إذن ما هو المراد؟

          كما هو المنهج في سائر الدراسات لا يمكن أخذ حديث واحد وفصله عن غيره من الأدلة، بل لابد من ملاحظتها كمنظومة واحدة يبين ويشرح بعضها البعض الآخر، من هنا لابد من الرجوع لباقي الأحاديث التي تناولت هذا المعنى لنتلمس فيها المراد، فقد جاء في بعضها ما يصلح أن يكون بياناً لها، ففي حديث مالك بن أعين ـ قال : حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ... ولا تهيجوا امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم فإنهن ناقصات القوى والانفس والعقول، وقد كنا نؤمر بالكف عنهن وهن مشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة فيعير بها وعقبه من بعده... الحديث. وسائل الشيعة: ج15، ص95.

          والحديث واضح الدلالة في النهي عن التخاصم مع النساء حتى لو شتمن عرض الرجل وسببن رموزه، وذلك لأنهن لا يقدرن على تمالك أنفسهن عن الرد، فيكشف الحديث عن حقيقة تكوينية في خلقة المرأة، وانها ضعيفة السيطرة على مشاعرها وكثيراً ما يتأثر قراراها بالعاطفة، وهذا ما أثبتته الدراسة الأخيرة، وبعبارة اوضح: يتحدث العلماء على أن أهم أجزاء المخ (Cerebrum) هو القشرة الدماغية او ما يسمى بالقشرة الحديثة (Neocortex) ، وهي ما تظهر في الصور بالتلافيف المخية ، وتعتبر أهم ما يميز الإنسان عن غيره، لأنها تشكل 40% من حجم المخ في الإنسان، بينما نجد في أكثر الرئيسيات تطوراً وهي الشمبانزي لا تشكل أكثر من 17%، وفي الكلب 7%. وفي القطط 3.5 %، وتتكون من خمسة فصوص، ولكل واحد منها وظائفه الخاصة:

          الأول: الفص الجبهي (Frontal lobe)، وله عدة وظائف: الإدراك وحل المشكلات والتفكير، تطوير المهارات الحركية، أجزاء من الكلام، السيطرة على الانفعالات، تنظيم العواطف، التخطيط.

          الثاني: الفص الجداري (Parietal lobe)، ومن أهم وظائفه: استشعار الألم والضغط واللمس، الإدراك البصري والحركي.

          الثالث: الفص الصدغي (Temporal lobe)، وله مدخلية مهمة في تفسير المدركات الحسية وخصوصاً الواردة عن طريق السمع، فمن خلاله يتم التعرف على اللغة وربط الألفاظ بمعانيها.

          الرابع: الفص القذالي (Occipital lobe ) ويقع في مؤخرة المخ وهو المركز البصري في الدماغ، ويحتوي على معظم المنطقة التشريحية للقشرة البصرية.

          الخامس: الفص الحوفي (Limbic System): وهو نفسه المخ المشاعري الوجداني (EmotionalBrain)، او المخ الكيميائي (Chemical Brain)، وهذا الجزء من الدماغ يتعلق جزء كبير منه بالعواطف والانفعالات.

          من هنا يتضح أن القرارات التي يتخذها الإنسان ـ رجلاً كان او امرأة ـ من خلال الفص الجبهي لابد أن تتأثر بمخرجات الفص الحوفي، وبعبارة أخرى هناك مساحة من تأثير العاطفة على قرارات الإنسان، لكن اكتشف العلماء إن هذه الفصوص ترتبط فيما بينها بألياف يقدر عددها ب200مليون ليف عصبي وتسمى الجسم الثفني او الجسم الجاسر (Corpus Callosum)، وقد أثبتت الدراسات ان هذه الألياف عند النساء اثخن بكثير مما هي في الرجال مما يجعل قراراتها أكثر تأثراً بالعواطف من الرجل، وتضعف سيطرتها على مشاعرها غالباً.

          وهذا ما يفسر لنا علمياً معنى (ناقصات العقل)، بمعنى أن القوى الماسكة والتي تسيطر على السلوك تنقص مما هي عند الرجل، فالعقل لغة هو المسك، والعقال هو الماسك للكوفية، وعَقَلَ الناقة أي مسكها وثبتها.

          ومن هنا يتضح السر في عدم الاكتفاء بالمرأة الواحدة في الشهادة، فللعاطفة تأثير كبير على شهادة المرأة، فقد تكون شهادتها ضد من تحب او لصالح من تكره.

          وهذا لا يمثل نقصاً فيها وانما هو تشريع وفق الخلقة، فلزيادة القوة العاقلة أي الماسكة والمسيطرة على العواطف عند الرجل أوكل له جملة من الوظائف كالقيادة والقضاء ونحو ذلك، ولزيادة تأثير العاطفة عند النساء أوكل لها وظائف أخرى تتناسب والموهوب لها، فكمال المجتمع بهذين القبيلين ـ الرجل والمرأة ـ ولا غنى له عن واحد منهما.

          ولا يصلح شأن الإنسان بالعقل المجرد دون العاطفة، ولا بالخشونة والغلظة لو لا اللينة والرقة، ولا بالغضب لو لا الشهوة، ولا أمر الدنيا بالدفع لو لا الجذب.

          وبالجملة هذان تجهيزان متعادلان في الرجل والمرأة يتعادل بهما كفتا الحياة في المجتمع المختلط المركب منهما، وحاشاه سبحانه أن يحيف في كلامه أو يظلم في حكمه وهو القائل: "أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ" النور: 50، وقال ايضاً: "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً". الكهف: 49.

          فإن قلت: كيف وقد صرح تعالى بتفضيل الرجال على النساء في قوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ". النساء: 34؟

          قلت: ليس المراد من التفضيل في الآية الكريمة أن الرجال أقرب وأكرم، بل الكرامة عند الله تعالى هي بحسب القربى والزلفى منه تعالى "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ". الحجرات: 13، فالإسلام لا يعبأ بشيء من الأمور المادية التي لا يستفاد منها إلا للحياة المادية وإنما هي وسائل يتوسل بها لما عند الله.

          وإنما المراد من التفضيل زيادة روح التعقل بحسب الطبع في الرجل ومزيته على المرأة في هذا الشأن، وهذا لا يمنع من تفضيل المرأة بما يقابلها من الإحساسات اللطيفة والعواطف الرقيقة التي لا غنى للمجتمع عنها في حياته، ولها آثار هامة في مختلف جوانب المجتمع.

          تعليق


          • #6
            جزيتم خيرا

            تعليق


            • #7
              بالتوفيق ان شاء الله

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X