بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم
وحكى دعبل الخزاعي قال :
دخلتُ على سيّدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مثل هذه الأيام فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله ، فلما رآني مُقبلا قال لي : مرحباً بك يا دعبل مرحباً بناصرنا بيده ولسانه ، ثم انه وسّع لي وأجلسني الى جانبه ، ثم قال لي : يا دعبل أحبُّ ان تنشدني شعراً فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية .
يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو كان واحداً أجره على الله .
يا دعبل من ذرفت عيناه على مُصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشرهُ الله معنا في زمرتنا .
يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة .
ثم انه (عليه السلام) نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مُصاب جدهم الحسين (عليه السلام) ، ثم التفت اليّ وقال : يا دعبل إِرْثِ الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا مادُمت حياً فلا تقصر في نصرتنا ما أستطعت .
قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأتُ أقول :
افاطِمُ لوَ خِلْتِ الحسين مُجدّلا *** وقد مات عَطشاناً بشَطِ فُراتِ
إذاً لَلَطَمْتِ الخدّ فاطِمُ عِندَهُ *** وأجريْتِ دَمعَ العين في الوجَنَاتِ
افاطِمُ قُومي يا ابنة الخير واندُبي *** نجُومَ سَماوات بأرضِ فلاتِ
قبورٌ بكوفان وأخرى بطيبة *** وأخرى بفخ نالها صلواتِ
قبوُرٌ ببطنْ النهر من جنب كربلا *** معرّسهم فيها بشطِ فراتِ
تُوُفُّوا عُطاشى بالعراء فليتني *** تُوفيتُ فيهم قبل حين وفاتيِ
الى الله أشكوا لوَعَةً عند ذكرهم *** سقَتَني بكاس الثكل والصعقاتِ
اذا فخروا يوماً أتوابمحمد *** وجبريل والقرآن والسوراتُ
وعدّوا عليّاً ذا المناقب والعُلى *** وفاطمة الزهراء خير بناتِ
وحمزة والعباس ذا الدين والتقى *** وجعفرها الطيار في الحجباتِ
اولئك مشؤومُون هنداً وحربها *** سمية من نوكي ومن قذراتِ
هم منَعُوا الآباء من أخذ حقهم *** وهُم تركُوا الأبناء رهن شتاتِ
سأبكيهُم ما حجّ لله راكبٌ *** وما ناح قمريّ على الشجراتِ
فيا عين أبكيهم وجوُدي بعَبرة *** فقد آن للتسكاب والهملاتِ
بناتُ زياد في القصور مصونة *** وآل رسول الله منهتكاتِ
وآل زياد في الحصون منيعة *** وآل رسول الله في الفلواتِ
ديار رسول الله أصبْحَن بلقعاً *** وآل زياد تسكُن الحُجراتِ
وآل رسول الله نحفٌ جسومهم *** وآل زياد غلّظ القصراتِ
وآل رسول الله تدمي نحُورهم *** وآل زياد ربّة الحجلاتِ
وآل رسول الله تُسبى حريمهم *** وآل زياد آمنوا السرباتِ
اذا وُتروا مدّوا الى واتربهم *** أكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ
سأبكيهم ما دَرّ في الأرض شارق *** ونادى منادي الخير للصلواتِ
وما طلعت شمسٌ وحان غروبها *** وبالليلِ أبكيهم وبالغدواتِ(1)
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم
وحكى دعبل الخزاعي قال :
دخلتُ على سيّدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مثل هذه الأيام فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله ، فلما رآني مُقبلا قال لي : مرحباً بك يا دعبل مرحباً بناصرنا بيده ولسانه ، ثم انه وسّع لي وأجلسني الى جانبه ، ثم قال لي : يا دعبل أحبُّ ان تنشدني شعراً فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية .
يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو كان واحداً أجره على الله .
يا دعبل من ذرفت عيناه على مُصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشرهُ الله معنا في زمرتنا .
يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة .
ثم انه (عليه السلام) نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مُصاب جدهم الحسين (عليه السلام) ، ثم التفت اليّ وقال : يا دعبل إِرْثِ الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا مادُمت حياً فلا تقصر في نصرتنا ما أستطعت .
قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأتُ أقول :
افاطِمُ لوَ خِلْتِ الحسين مُجدّلا *** وقد مات عَطشاناً بشَطِ فُراتِ
إذاً لَلَطَمْتِ الخدّ فاطِمُ عِندَهُ *** وأجريْتِ دَمعَ العين في الوجَنَاتِ
افاطِمُ قُومي يا ابنة الخير واندُبي *** نجُومَ سَماوات بأرضِ فلاتِ
قبورٌ بكوفان وأخرى بطيبة *** وأخرى بفخ نالها صلواتِ
قبوُرٌ ببطنْ النهر من جنب كربلا *** معرّسهم فيها بشطِ فراتِ
تُوُفُّوا عُطاشى بالعراء فليتني *** تُوفيتُ فيهم قبل حين وفاتيِ
الى الله أشكوا لوَعَةً عند ذكرهم *** سقَتَني بكاس الثكل والصعقاتِ
اذا فخروا يوماً أتوابمحمد *** وجبريل والقرآن والسوراتُ
وعدّوا عليّاً ذا المناقب والعُلى *** وفاطمة الزهراء خير بناتِ
وحمزة والعباس ذا الدين والتقى *** وجعفرها الطيار في الحجباتِ
اولئك مشؤومُون هنداً وحربها *** سمية من نوكي ومن قذراتِ
هم منَعُوا الآباء من أخذ حقهم *** وهُم تركُوا الأبناء رهن شتاتِ
سأبكيهُم ما حجّ لله راكبٌ *** وما ناح قمريّ على الشجراتِ
فيا عين أبكيهم وجوُدي بعَبرة *** فقد آن للتسكاب والهملاتِ
بناتُ زياد في القصور مصونة *** وآل رسول الله منهتكاتِ
وآل زياد في الحصون منيعة *** وآل رسول الله في الفلواتِ
ديار رسول الله أصبْحَن بلقعاً *** وآل زياد تسكُن الحُجراتِ
وآل رسول الله نحفٌ جسومهم *** وآل زياد غلّظ القصراتِ
وآل رسول الله تدمي نحُورهم *** وآل زياد ربّة الحجلاتِ
وآل رسول الله تُسبى حريمهم *** وآل زياد آمنوا السرباتِ
اذا وُتروا مدّوا الى واتربهم *** أكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ
سأبكيهم ما دَرّ في الأرض شارق *** ونادى منادي الخير للصلواتِ
وما طلعت شمسٌ وحان غروبها *** وبالليلِ أبكيهم وبالغدواتِ(1)
------------
(1) المنتخب : 26 / 28 .
(1) المنتخب : 26 / 28 .
تعليق