ما هو ذنبي أقتل عطشانا بلا ذنب ذبحوني وصعد بدمي الى السماء ونادى منادي من السماء يا حسين دعه فإن له مرضعة في الجنة وشبهني أبي بفصيل ناقة صالح هل ذنبي لأني طفل رضيع أم لأني إبن الحسين (ع) أم لأني واجهت جيشا من الأعداء ولم يرحموا صغري ولا عطشي أم لأن أبي كان حفيد المصطفى وإبن فاطمة الزهراء وإبن علي المرتضى وأخ الحسن المجتبى ؟! أم لأن أبي كان على الحق وأراد الدفاع عن دين جده الذي أراد الأمويون واليزيديون تحريفه فأراد الله في كربلاء ويوم عاشوراء عام 60 من الهجرة أن أذبح من الوريد الى الوريد ومن الأذن الى الأذن هل ذبحت بذلك السهم المثلث المسموم ذو الثلاث شعب لأن أبي لم يقبل بالذل والظلم والمهانة ولم يقبل بمبايعة يزيد فقال الأعداء أقتلوهم ولا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية وهل هكذا يسقى الطفل الرضيع العشطان ؟!!
نادت عمتي زينب يا أخي وإبن والدي لقد جف لبن الرباب وهذا عبد الله الرضيع يتلضى عشطا فأطلب له شربة من الماء. فقال يا زينب ناوليني عليا (علي الأصغر) وأخذني الى الأعداء وهو يضللني عن حرارة الشمس ووقف أمامهم يستسقي لي الماء وكانت نظرات أمي الرباب مليئة بالأحزان والترقب لأنها لا تعرف ما الذي سيجري عليي وما هو مصيري.
وقف أبي أمام جيش عمر بن سعد ونظر الى ميمنة الجيش وخطب فيهم ثم الى ميسرة الجيش وخطب فيهم ثم الى قلب الجيش وهو يقول: يا قوم قتلتم أولادي يا قوم قتلتم أخواني يا قوم قتلتم أصحابي فما ذنب هذا الطفل الرضيع الصغير الذي لا ذنب له جاء بي أبي الى القوم الذين لا يعرفون ذرة من الرحمة ولا رأفة بطفولة وعصمة بيت النبي المصطفى محمد أخذني إليهم علهم يرحموني وتأخذهم الشفقة في قلوبهم ويسقوني شربة من الماء ولكنه وبعد أن رفعني الى السماء أمامهم وهو يستسقي لي الماء وأبو أن يسقوني هنالك أختلف القوم وحدثت همهمة فمنهم .. هناك صاح عمر بن سعد يا حرملة إقطع نزاع القوم ، فقال حرملة وماذا أصنع قال إرمي بنبلك وسهمك وإقطع نزاع القوم .. فقال حرملة .. إن السهام التي جئت بها ليست للأطفال الصغار وإنما للكبار وكذلك لأستهدف بها الإبل والخيل لأرديها على الأرض .. فقال عمر بن سعد وإن كان ذلك .. فقال حرملة : أستهدف الوالد أم الولد ، فقال عمر بن سعد بل أستهدف الولد وأثكل به أباه.
كنت في حجر أبي وإذا بي قد جاءت ريح فبانت رقبتي كأنها إبريق فضة فصوب اللعين سهمه المثلث ذو الثلاث شعب ولم يرق قلبه وأصابني في نحري ففار الدم وحسبته ماء وأخرجت يداي الصغيرتان من القماط وإعتنقت والدي ، والدم ينزف من نحري ذلك السهم الذي كاد أن يأخذني بعيدا عن يدي أبي الحسين ، ولكن إرادة الله شاءت أن أبقى على يدي والدي وفي حجره ، فقام الحسين وخضب من دمي لحيته الشريفة وأخذ قبضة من دمي ورفعها ودفعها نحو السماء قائلا:"هون ما نزل بي إنه بعين الله ، اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح".
لقد كانت شهادتي الوثيقة الدامغة على بطلان الحكم الأموي الذي لا شرعة له ولا منهاج ، بل كان همه الحكم والتسلط ولو على أنهار من الدماء وجماجم الأبرياء ، ولو على قتل حجة الله أبي سيد الشهداء وأفضل من خلق الله على وجه الأرض من أصفياء وأنصار لسبط رسول الله (ص)...
أنا الشهيد الضامي ، أنا الذي قتلت ضاميا ، أنا الطفل الرضيع الذي أصبحت حجة الله الكبرى في كربلاء ووثيقة دامغة لسلامة رسالة أبي الحسين التي هي إمتدادا لرسالات الأنبياء.
أنا الذي أصبحت بابا من أبواب الحوائج الى الله يتوسل بي المؤمنين لقضاء حوائجهم فأتوجه الى الله فيقضي الله حوائجهم .. أنا الطفل الرضيع الذي أصبح والى قيام الساعة الحجة على قتلة أبي الحسين وأهل بيته وأصحابه ، حيث أن الدعي بن الدعي قال عنا أهل البيت بأننا خوارج خرجنا على الأمير فقتلنا بسيف جدنا .. ولكن شهادتي في كربلاء فضحتهم.
وهاهم شيعتنا ومحبينا يقيمون العزاء على مظلوميتنا كل عام في عاشوراء ، وها هم متمسكون بخطنا ومنهجنا ورسالتنا أهل البيت .. وهاهم يتبعون الحق وأبي هو سلطان الحق والفرقان بين الحق والباطل كما هي جدتي فاطمة وجدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعمي الحسن وسائر الأئمة المعصومين من ولد أبي الحسين الى قائمهم
نادت عمتي زينب يا أخي وإبن والدي لقد جف لبن الرباب وهذا عبد الله الرضيع يتلضى عشطا فأطلب له شربة من الماء. فقال يا زينب ناوليني عليا (علي الأصغر) وأخذني الى الأعداء وهو يضللني عن حرارة الشمس ووقف أمامهم يستسقي لي الماء وكانت نظرات أمي الرباب مليئة بالأحزان والترقب لأنها لا تعرف ما الذي سيجري عليي وما هو مصيري.
وقف أبي أمام جيش عمر بن سعد ونظر الى ميمنة الجيش وخطب فيهم ثم الى ميسرة الجيش وخطب فيهم ثم الى قلب الجيش وهو يقول: يا قوم قتلتم أولادي يا قوم قتلتم أخواني يا قوم قتلتم أصحابي فما ذنب هذا الطفل الرضيع الصغير الذي لا ذنب له جاء بي أبي الى القوم الذين لا يعرفون ذرة من الرحمة ولا رأفة بطفولة وعصمة بيت النبي المصطفى محمد أخذني إليهم علهم يرحموني وتأخذهم الشفقة في قلوبهم ويسقوني شربة من الماء ولكنه وبعد أن رفعني الى السماء أمامهم وهو يستسقي لي الماء وأبو أن يسقوني هنالك أختلف القوم وحدثت همهمة فمنهم .. هناك صاح عمر بن سعد يا حرملة إقطع نزاع القوم ، فقال حرملة وماذا أصنع قال إرمي بنبلك وسهمك وإقطع نزاع القوم .. فقال حرملة .. إن السهام التي جئت بها ليست للأطفال الصغار وإنما للكبار وكذلك لأستهدف بها الإبل والخيل لأرديها على الأرض .. فقال عمر بن سعد وإن كان ذلك .. فقال حرملة : أستهدف الوالد أم الولد ، فقال عمر بن سعد بل أستهدف الولد وأثكل به أباه.
كنت في حجر أبي وإذا بي قد جاءت ريح فبانت رقبتي كأنها إبريق فضة فصوب اللعين سهمه المثلث ذو الثلاث شعب ولم يرق قلبه وأصابني في نحري ففار الدم وحسبته ماء وأخرجت يداي الصغيرتان من القماط وإعتنقت والدي ، والدم ينزف من نحري ذلك السهم الذي كاد أن يأخذني بعيدا عن يدي أبي الحسين ، ولكن إرادة الله شاءت أن أبقى على يدي والدي وفي حجره ، فقام الحسين وخضب من دمي لحيته الشريفة وأخذ قبضة من دمي ورفعها ودفعها نحو السماء قائلا:"هون ما نزل بي إنه بعين الله ، اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح".
لقد كانت شهادتي الوثيقة الدامغة على بطلان الحكم الأموي الذي لا شرعة له ولا منهاج ، بل كان همه الحكم والتسلط ولو على أنهار من الدماء وجماجم الأبرياء ، ولو على قتل حجة الله أبي سيد الشهداء وأفضل من خلق الله على وجه الأرض من أصفياء وأنصار لسبط رسول الله (ص)...
أنا الشهيد الضامي ، أنا الذي قتلت ضاميا ، أنا الطفل الرضيع الذي أصبحت حجة الله الكبرى في كربلاء ووثيقة دامغة لسلامة رسالة أبي الحسين التي هي إمتدادا لرسالات الأنبياء.
أنا الذي أصبحت بابا من أبواب الحوائج الى الله يتوسل بي المؤمنين لقضاء حوائجهم فأتوجه الى الله فيقضي الله حوائجهم .. أنا الطفل الرضيع الذي أصبح والى قيام الساعة الحجة على قتلة أبي الحسين وأهل بيته وأصحابه ، حيث أن الدعي بن الدعي قال عنا أهل البيت بأننا خوارج خرجنا على الأمير فقتلنا بسيف جدنا .. ولكن شهادتي في كربلاء فضحتهم.
وهاهم شيعتنا ومحبينا يقيمون العزاء على مظلوميتنا كل عام في عاشوراء ، وها هم متمسكون بخطنا ومنهجنا ورسالتنا أهل البيت .. وهاهم يتبعون الحق وأبي هو سلطان الحق والفرقان بين الحق والباطل كما هي جدتي فاطمة وجدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعمي الحسن وسائر الأئمة المعصومين من ولد أبي الحسين الى قائمهم
تعليق