زيارة الأربعين
حـشودٌ من الـزوارِ تـسـعى بـلـهـفـةٍ
إليك أبـا الأحـرارِ رغـم المصـاعبِ
كـَـبحـرٍ كـسيـلٍ عارمٍ ليس يـنــثـني
إذا اشتعـلت نيرانُ حـقـد النواصـبِ
تـُجـدِّدُ عـهـد الحـب في كـل مــــرّة
وما خاف من يهواك لــوم المـُعاتـبِ
ملايـيـنُ قد جاءت تـُحـَـيـّي إمـامـَـها
تحيطـُهـُـمُ الأخطار من كل جانــبِ
عقاربُ تسـعى خـلـفَـهـُم بسمومها
تطاردهم دومـا بـعـيـنِ المُـراقـــبِ
تحاولُ بالإرهاب قـطع مسيـرهِــم
وهل يكبحُ الإعصارَ نسجُ العناكبِ
جرائمُ يَـنـدى كـلُّ ذي جـبـهـةٍ لهـا
ويخـجـلُ لا يـقـوى على رفعِ حاجبِ
تواصلَ شـرُّ الظـالمــين بـبـعـضِـهِ
وتبقى جبال الصبر فــوق المتاعبِ
أمـَـيَّةُ ما زالت شــــراذمُ نــســلـِـها
تحاولُ أن تـُحـيــِي عصور المثالـِبِ
تـَـجـَـلـّـت بـأفّـاقـِـيـن غايةُ ديـنـهـِم
إطـالـَـةُ لِـحـيــةٍ وتـقـصيـرُ شاربِ
وذبــحٌ وتـفـجـيـرٌ وتـهـجـيرُ أسـرَةٍ
ولـيـس جـهـاداً إنـّـما غـدرُ خـائبِ
جبانٍ ويخشى أن يواجـِـه جـهـرةً
كفـأرٍ، كخـفـّاشٍ من الضوء هاربِ
ملايـيـن من شتّى البـقاع توافــدت
لها كبرياءٌ في عـُـلـُـوّ الكـواكــــبِ
تهـزّ ضمير الكــون وهـْيَ بـسـيطة
بـحبّـكَ قد نـالوا سـُـمُـوَّ المـــراتـبِ
يـُـنادون يا مذبوحُ نفديك بالــدمــــا
وإن حالَ بـُـعـدُ الدهر دون التجاوُبِ
سـلامٌ على السبط الحسينِ شفيـعـِنا
سلام على العباسِ مـُـفـني الكتائـبِ
سلام على الحوراءِ زينبَ أخـتِـهـِـم
شريكـتِـهـِم في الصبرِ، أمِّ المصائبِ
وطفلٍ رضيعٍ قـد تـروّى بـنـحـره
تـذوَّق دون الماء سـهـمَ الـنـوائـبِ
وكـُـلِّ الذين استـُـشهـدوا يوم كـربلا
دفاعاً عـن الأطهارِ من آل طـالـبِ
ضـريـحٌ بـلِ الجنـّاتُ في شكل مرقـدٍ
ملائــكـةُ الرحمـانِ بيـن المـواكــبِ
وما ذَهـَـبُ الجدران زانـَـكَ إنـّـــما
بنـوركَ قـد زيّــنـْــتـَــهُ والمنـاقِــبِ
ورأسـُـك قرآنٌ على الرمـح ناطـقٌ
فـكم فيـك من سرٍّ وكـم من عجائـبِ
دمائـُك للإسلامِ أرسـَـت دعـائـــماً
ولولاك عاثـَـت فيه كـَـفُّ المُـشاغبِ
حـَـفـِـظتَ أصولَ الدين أن يستـبـيحها
لقيطٌ بلا أصــلٍ، سـلـيـلُ المـعايـــبِ
رسـَـمـتَ طـريـق المجـد أروعَ لوحةٍ
قرونٌ مـضـت ولـونـُها غيـرُ شاحـبِ
حكـيـمٌ وذو عــــلـمٍ وماكـنـتَ هـاويـاً
تـَـخـَـبّـط في مسعـــاهُ بين التـجـاربِ
يقـودُك إلــهــامُ الإلـــــهِ وَوَحـــيـُـــهُ
وغـيـرُكَ أعـمـاهُ بـريـقُ المـنـاصـِبِ
وأنت صـراطٌ لـلـّـذي يقـصد الهـُـدى
منـارٌ حـوالَـيـهِ ازدحـامُ الـمـناكــبِ
ترعرَعتَ في حِجرِ القداسةِ والتــُّـقـى
فجئـتَ نـقـيـّـاً من جميع الشـوائـــبِ
مـديحي مـُحـالٌ أن يـزيـدَكَ رفـعـَـةً
فإنـّـكَ أسـمَى مـن مـقـالة كـاتـــبِ
ولكـنـّـني أرجـو شـفـاعـة سـيــدي
وغـفـران آثامـي ونـيـل مـطـالـبي
إليك أبـا الأحـرارِ رغـم المصـاعبِ
كـَـبحـرٍ كـسيـلٍ عارمٍ ليس يـنــثـني
إذا اشتعـلت نيرانُ حـقـد النواصـبِ
تـُجـدِّدُ عـهـد الحـب في كـل مــــرّة
وما خاف من يهواك لــوم المـُعاتـبِ
ملايـيـنُ قد جاءت تـُحـَـيـّي إمـامـَـها
تحيطـُهـُـمُ الأخطار من كل جانــبِ
عقاربُ تسـعى خـلـفَـهـُم بسمومها
تطاردهم دومـا بـعـيـنِ المُـراقـــبِ
تحاولُ بالإرهاب قـطع مسيـرهِــم
وهل يكبحُ الإعصارَ نسجُ العناكبِ
جرائمُ يَـنـدى كـلُّ ذي جـبـهـةٍ لهـا
ويخـجـلُ لا يـقـوى على رفعِ حاجبِ
تواصلَ شـرُّ الظـالمــين بـبـعـضِـهِ
وتبقى جبال الصبر فــوق المتاعبِ
أمـَـيَّةُ ما زالت شــــراذمُ نــســلـِـها
تحاولُ أن تـُحـيــِي عصور المثالـِبِ
تـَـجـَـلـّـت بـأفّـاقـِـيـن غايةُ ديـنـهـِم
إطـالـَـةُ لِـحـيــةٍ وتـقـصيـرُ شاربِ
وذبــحٌ وتـفـجـيـرٌ وتـهـجـيرُ أسـرَةٍ
ولـيـس جـهـاداً إنـّـما غـدرُ خـائبِ
جبانٍ ويخشى أن يواجـِـه جـهـرةً
كفـأرٍ، كخـفـّاشٍ من الضوء هاربِ
ملايـيـن من شتّى البـقاع توافــدت
لها كبرياءٌ في عـُـلـُـوّ الكـواكــــبِ
تهـزّ ضمير الكــون وهـْيَ بـسـيطة
بـحبّـكَ قد نـالوا سـُـمُـوَّ المـــراتـبِ
يـُـنادون يا مذبوحُ نفديك بالــدمــــا
وإن حالَ بـُـعـدُ الدهر دون التجاوُبِ
سـلامٌ على السبط الحسينِ شفيـعـِنا
سلام على العباسِ مـُـفـني الكتائـبِ
سلام على الحوراءِ زينبَ أخـتِـهـِـم
شريكـتِـهـِم في الصبرِ، أمِّ المصائبِ
وطفلٍ رضيعٍ قـد تـروّى بـنـحـره
تـذوَّق دون الماء سـهـمَ الـنـوائـبِ
وكـُـلِّ الذين استـُـشهـدوا يوم كـربلا
دفاعاً عـن الأطهارِ من آل طـالـبِ
ضـريـحٌ بـلِ الجنـّاتُ في شكل مرقـدٍ
ملائــكـةُ الرحمـانِ بيـن المـواكــبِ
وما ذَهـَـبُ الجدران زانـَـكَ إنـّـــما
بنـوركَ قـد زيّــنـْــتـَــهُ والمنـاقِــبِ
ورأسـُـك قرآنٌ على الرمـح ناطـقٌ
فـكم فيـك من سرٍّ وكـم من عجائـبِ
دمائـُك للإسلامِ أرسـَـت دعـائـــماً
ولولاك عاثـَـت فيه كـَـفُّ المُـشاغبِ
حـَـفـِـظتَ أصولَ الدين أن يستـبـيحها
لقيطٌ بلا أصــلٍ، سـلـيـلُ المـعايـــبِ
رسـَـمـتَ طـريـق المجـد أروعَ لوحةٍ
قرونٌ مـضـت ولـونـُها غيـرُ شاحـبِ
حكـيـمٌ وذو عــــلـمٍ وماكـنـتَ هـاويـاً
تـَـخـَـبّـط في مسعـــاهُ بين التـجـاربِ
يقـودُك إلــهــامُ الإلـــــهِ وَوَحـــيـُـــهُ
وغـيـرُكَ أعـمـاهُ بـريـقُ المـنـاصـِبِ
وأنت صـراطٌ لـلـّـذي يقـصد الهـُـدى
منـارٌ حـوالَـيـهِ ازدحـامُ الـمـناكــبِ
ترعرَعتَ في حِجرِ القداسةِ والتــُّـقـى
فجئـتَ نـقـيـّـاً من جميع الشـوائـــبِ
مـديحي مـُحـالٌ أن يـزيـدَكَ رفـعـَـةً
فإنـّـكَ أسـمَى مـن مـقـالة كـاتـــبِ
ولكـنـّـني أرجـو شـفـاعـة سـيــدي
وغـفـران آثامـي ونـيـل مـطـالـبي
تعليق