17 صفروفاة الإمام الرضا عليه السلام
السلام عليك ياسيدي ومولاي ياشمس الشموس
وانيس النفوس المدفون بارض طوس
احر التعازي الى مقام الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله
وفاطمة الزهراء والامام علي عليه السلام
والائمه اجمعين عليهم السلام
وإلى صاحب العصر والزمان
وإلى مشرفي و اعضاء منتدى الكــــــــــفيل
والمؤمنين والمؤمنات اجمعين بمصاب شمس الشموس
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة عام 148 هجرية وفي بيت الامام موسى بن جعفر في المدينة ولد له ولد(1)، تولّى بعد والده صياغة تاريخ الايمان والعلم والامامة. وقد سُمّي بـ«عليّ» وعُرف بين النّاس بـ«الرّضا».
وتُسمّى أمّه بـ«نجمة»(2)، وقد كانت من أفضل النّساء في العقل والايمان والتّقوى، واساساً فانّ أئمّتنا الطّاهرين جميعاً كانوا من نسل افضل الاباء وقد تربوا في أحضان أكرم الامّهات وأشرفّهنّ.
وقد تسلّم الامام الرّضا (عليه السلام) عام 183 هجريّة (وبعد استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام) في سجن هارون) المنصب الالهيّ للامامة وهو في سنّ الخامسة والثلاثين، واصبح قائداً لمسيرة الامّة، وقد كانت امامته بتعيين وتصريح من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، شأنه في ذلك شأن سائر الائمّة المعصومين(عليهم السلام)، وقد أعلنها والده الامام الكاظم (عليه السلام)، فعندما أُلقي القبض على الامام الكاظم (عليه السلام) واودع السّجن قام بتعيين ثامن أئمّة الحقّ وحجّة الله بعده في الارض، حتى ينتشل اتباعه والطّالبين للحقّ من الظلام ويحفظهم من الانحراف والضّلال.
يقول (المخزومي):
لقد أحضرنا الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) عنده وقال:
ـ أتعرفون لماذا أحضرتكم؟
ـ كلاّ !
ـ احببت ان تشهدوا على انّ إبني هذا (واشار الى الامام الرّضا (عليه السلام) ) هو وصييّ وخليفتي... (عليه السلام)
يقول «يزيد بن سليط»:
كنّا ذاهبين الى مكة لاداء العمرة، فواجهنا الامام الكاظم في اثناء الطّريق، فقلت له (عليه السلام):
أتعرف هذا الموضع؟
قال: بلى. وهل تعرفه أنت؟
قلت: بلى. انا ووالدي لقيناكم انت ووالدك الكريم الامام الصّادق (عليه السلام) في هذا المكان وقد كان يرافقكما سائر اخوتك ايضاً، فقال أبي للامام الصّادق:
فداك ابي وأمّي انتم جميعاً ائمّتنا الطّاهرون ولا يسلم احد من الموت فقل لي شيئاً انقله للاخرين حتّى لا يضلّوا.
فقال له الامام الصّادق (عليه السلام):
يا ابا عمارة ! هؤلاء اولادي وهذا اكبرهم (واشار اليك) وقد اجتمع فيه الحكم والفهم والسّخاء، وهو عالم بكلّ ما يحتاج اليه النّاس، ومطّلع على جميع الشؤون الدينيّة والدنيويّة الّتي يختلف فيها النّاس، وهو يتمتّع بأخلاق رفيعة ويُعدّ باباً من ابواب الله...
وعندئذ قلت للامام الكاظم (عليه السلام): فداك ابي وأمّي، علّمني انت أيضاً كأبيك (بمعنى عرّفني على الامام الّذي يليك).
وبعد ان قام الامام بتوضيح للامامة وانّها امر الهيّ وانّ الامام يتمّ تعيينه من قبل الله تعالى والنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال (عليه السلام):
«الامر الى ابني عليّ سَمِيّ عليّ وعليّ».
وهو يقصد ان اسم هذا الوالد يشبه اسم علي بن أبي طالب واسم عليّ بن الحسين (عليهما السلام).
ولمّا كان الاضطهاد سائداً في المجتمع الاسلامي في ذلك الزّمان فقد أكد الامام الكاظم (عليه السلام) في خاتمة كلامه على «يزيد بن سليط» بقوله: يا يزيد ! احتفظ بما قلته لك فهذه امانة ولا تكشفها اِلاّ لمن تعرف صدقه وتطمئن الى ايمانه.
يقول «يزيد بن سليط» ذهبت الى الامام الرضا (عليه السلام) بعد استشهاد والده الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وقبل ان اتحدّث بشيء أبتداني الامام بقوله:
يا يزيد: أتذهب معي الى العمرة؟
قلت: فداك ابي وامّي، انّ الامر اليك، لكننّي لا املك نفقات السّفر.
فقال: انا اتحمّل نفقات سفرك.
فرافقناه (عليه السلام) في الطّريق الى مكّة، ولمّا وصلنا الى ذلك المكان الذي لقينا فيه الامام الصّادق والامام الكاظم سابقا قمت بشرح قصّة لقائنا للامام موسى بن جعفر وما سمعته منه للامام الرّضا (عليه السلام)...(3).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ـ ليرجع من
(2) ـ ولها اسم آخر هو «تكتم».
(3) ـ اعلام الورى: ص 305، الكافي: ج 1 ص 316.
السلام عليك ياسيدي ومولاي ياشمس الشموس
وانيس النفوس المدفون بارض طوس
احر التعازي الى مقام الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله
وفاطمة الزهراء والامام علي عليه السلام
والائمه اجمعين عليهم السلام
وإلى صاحب العصر والزمان
وإلى مشرفي و اعضاء منتدى الكــــــــــفيل
والمؤمنين والمؤمنات اجمعين بمصاب شمس الشموس
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
الامام أبو الحسن علي بن موسى الرّضا (عليه السلام)
في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة عام 148 هجرية وفي بيت الامام موسى بن جعفر في المدينة ولد له ولد(1)، تولّى بعد والده صياغة تاريخ الايمان والعلم والامامة. وقد سُمّي بـ«عليّ» وعُرف بين النّاس بـ«الرّضا».
وتُسمّى أمّه بـ«نجمة»(2)، وقد كانت من أفضل النّساء في العقل والايمان والتّقوى، واساساً فانّ أئمّتنا الطّاهرين جميعاً كانوا من نسل افضل الاباء وقد تربوا في أحضان أكرم الامّهات وأشرفّهنّ.
وقد تسلّم الامام الرّضا (عليه السلام) عام 183 هجريّة (وبعد استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام) في سجن هارون) المنصب الالهيّ للامامة وهو في سنّ الخامسة والثلاثين، واصبح قائداً لمسيرة الامّة، وقد كانت امامته بتعيين وتصريح من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، شأنه في ذلك شأن سائر الائمّة المعصومين(عليهم السلام)، وقد أعلنها والده الامام الكاظم (عليه السلام)، فعندما أُلقي القبض على الامام الكاظم (عليه السلام) واودع السّجن قام بتعيين ثامن أئمّة الحقّ وحجّة الله بعده في الارض، حتى ينتشل اتباعه والطّالبين للحقّ من الظلام ويحفظهم من الانحراف والضّلال.
يقول (المخزومي):
لقد أحضرنا الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) عنده وقال:
ـ أتعرفون لماذا أحضرتكم؟
ـ كلاّ !
ـ احببت ان تشهدوا على انّ إبني هذا (واشار الى الامام الرّضا (عليه السلام) ) هو وصييّ وخليفتي... (عليه السلام)
يقول «يزيد بن سليط»:
كنّا ذاهبين الى مكة لاداء العمرة، فواجهنا الامام الكاظم في اثناء الطّريق، فقلت له (عليه السلام):
أتعرف هذا الموضع؟
قال: بلى. وهل تعرفه أنت؟
قلت: بلى. انا ووالدي لقيناكم انت ووالدك الكريم الامام الصّادق (عليه السلام) في هذا المكان وقد كان يرافقكما سائر اخوتك ايضاً، فقال أبي للامام الصّادق:
فداك ابي وأمّي انتم جميعاً ائمّتنا الطّاهرون ولا يسلم احد من الموت فقل لي شيئاً انقله للاخرين حتّى لا يضلّوا.
فقال له الامام الصّادق (عليه السلام):
يا ابا عمارة ! هؤلاء اولادي وهذا اكبرهم (واشار اليك) وقد اجتمع فيه الحكم والفهم والسّخاء، وهو عالم بكلّ ما يحتاج اليه النّاس، ومطّلع على جميع الشؤون الدينيّة والدنيويّة الّتي يختلف فيها النّاس، وهو يتمتّع بأخلاق رفيعة ويُعدّ باباً من ابواب الله...
وعندئذ قلت للامام الكاظم (عليه السلام): فداك ابي وأمّي، علّمني انت أيضاً كأبيك (بمعنى عرّفني على الامام الّذي يليك).
وبعد ان قام الامام بتوضيح للامامة وانّها امر الهيّ وانّ الامام يتمّ تعيينه من قبل الله تعالى والنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال (عليه السلام):
«الامر الى ابني عليّ سَمِيّ عليّ وعليّ».
وهو يقصد ان اسم هذا الوالد يشبه اسم علي بن أبي طالب واسم عليّ بن الحسين (عليهما السلام).
ولمّا كان الاضطهاد سائداً في المجتمع الاسلامي في ذلك الزّمان فقد أكد الامام الكاظم (عليه السلام) في خاتمة كلامه على «يزيد بن سليط» بقوله: يا يزيد ! احتفظ بما قلته لك فهذه امانة ولا تكشفها اِلاّ لمن تعرف صدقه وتطمئن الى ايمانه.
يقول «يزيد بن سليط» ذهبت الى الامام الرضا (عليه السلام) بعد استشهاد والده الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وقبل ان اتحدّث بشيء أبتداني الامام بقوله:
يا يزيد: أتذهب معي الى العمرة؟
قلت: فداك ابي وامّي، انّ الامر اليك، لكننّي لا املك نفقات السّفر.
فقال: انا اتحمّل نفقات سفرك.
فرافقناه (عليه السلام) في الطّريق الى مكّة، ولمّا وصلنا الى ذلك المكان الذي لقينا فيه الامام الصّادق والامام الكاظم سابقا قمت بشرح قصّة لقائنا للامام موسى بن جعفر وما سمعته منه للامام الرّضا (عليه السلام)...(3).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ـ ليرجع من
(2) ـ ولها اسم آخر هو «تكتم».
(3) ـ اعلام الورى: ص 305، الكافي: ج 1 ص 316.
تعليق