لماذا يكذب الأطفال ؟
ببساطة إذا عاش الطفل في وسط لا يساعد على تكوين اتجاه الصدق و التدريب و التشجيع عليه ، يسهل عليه الكذب خصوصاٍ إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية و لباقة اللسان .
انواع الكذب:
الكذب الخيالي : هذا الكذب لا يبشر بانحراف سلوكي أو اضطراب نفسي ، و لكنه أقرب ما يكون إلى اللعب . و قد يكون أحيانا ً تعبيراً عن أحلام الطفل التي يصعب عليه الإفصاح عنها بأسلوب واقعي ، وهذا يدل على أنه لا يزال صغيراً لا يفرق بين الواقع و الخيال .مثلاً : طفل عمره الثالثة ذكر أنه رأى كلباً ذا قرنين ، وذلك بعد أن أحضر والده خروف العيد ... لقد انتزعت من مخيلته قرون الخروف و ركبتها على رأس الكلب الذي يقف دوماً بجوار بيتهم . وهنا أصبح من الضروري تدخل الوالدين للتفريق بين الخروف ذي القرنين و الكلب، و هي فرصة لإمداده ببعض المعلومات بدلاً من اتهامه بالكذب و السخرية منه .
الكذب الالتباسي : وهو شبيه قليلاً بالنوع السابق حيث لا يفرق الطفل فيه بين الحقيقة و الخيال و لكن الفرق أن يتقمص هو أحداث لقصة بعينها أو يجعلها في غيره و هو كذب عارض يمر بمرور الوقت . فمثلاً : طفل في الخامسة خصب الخيال كان يرى في التلفاز بعض القصص عن ( بابا نويل !) ( شخصية تخص الإخوة المسيحيين ، حيث يعتقد الأطفال أنها تجلب لهم الهدايا لمن يطيع والديه في يوم عيدهم ( الكريسماس) ،....وحدث أن زارهم شيخ من رجال الدين فصاح الولد ( بابا نويل....بابا نويل ) و أخذ يسأل الشيخ عن الهدايا التي أحضرها له فهو مؤدب و يطيع والديه .
الكذب الادعائي : يلجأ بعض الأطفال الذين يشعرون بالنقص إلى تغطية هذا الشعور بالمبالغة فيما يملكون أو في صفاتهم فيلجأ الطفل إلى تلفيق حقيقة بالادعاء و المباهاة . مثلاً : يدعي طفلاً بأن لديه ألعاباً كثيرةً و كبيرة جدا ً و الواقع أنه لا يمتلك منها أي شيء .
الكذب بغرض الاستحواذ : عندما يجد الطفل معاملة قاسية من والديه يلجأ إلى الكذب للاستحواذ على الأشياء مثلاً : إذا سألته والدته هل معك نقود يجيب بالنفي في حين أن معه ما يكفيه و يزيد أو يدعي ضياع لعبته ليشتري والده غيرها
الكذب للانتقام و الكراهية : قد يكذب الطفل لإلقاء اللوم على شخص يكرهه وهو من أشد أنواع الكذب خطراً على الصحة النفسية ، وهو مصحوبا ً بالتوتر النفسي و الألم . مثلاً : التفريق في المعاملة بين الأبناء قد يضطر الطفل لاتهام أخوه بأشياء لم يفعلها ليعاقب من قبل والديه .
كذب الخوف من العقاب : كثيراً ما نجد أسر يسودها نوع من النظام الصارم و العقوبة الشديدة و هنا قد يضطر الطفل إلى الكذب خوفاً من العقاب . وقد أشارت الدراسات أن 70 % من سلوك الأطفال الذي يتصف بالكذب يعود إلى الخوف من العقاب مثلاً : طفل في الثامنة من عمره كثير الكذب عندما يـُـسأل عن الواجب يقول ( المدرس كان غائباً ) ( أتممت واجباتي في الفصل) (ليس هناك واجب اليوم) و يخفي كراساته التي حصل فيها على درجات سيئة خوفاً من العقاب .
كذب الأبناء تقليداً لكذب الآباء : كثيراً ما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون عليهم ، ومن ثم يتقمص الأطفال الآباء و يكذبون . فمثلاً : أخذ الطفل إلى الحديقة ثم يكتشف أنهم أخذوه لطبيب الأسنان .
كيف نعالج الكذب :
لكي نعالج كذب الأطفال يجب دراسة كل حالة على حده بغية الوصول إلى الدافع الحقيقي للكذب .....!!
هل هو خوفاً من العقاب ؟ هل هو بقصد حماية النفس أو التستر على صديق؟ هل هو بقصد الظهور بالمظهر اللائق؟
فإن كان الطفل دون سن الرابعة فلا ننزعج مما ينسجه من قصص ، ولكن علينا أن نساعده على أن يدرك الفرق بين الواقع و بين الخيال، مستخدمين في ذلك روح الدعابة و الفرح دون اتهامه بالكذب .أما إذا كان عمر الطفل بعد سن الرابعة فيجب أن نحدثه عن أهمية الصدق و فوائده ، ولكن بروح كلها محبة و عطف و قبول، دون حديث له مغزى التأنيب .
ببساطة إذا عاش الطفل في وسط لا يساعد على تكوين اتجاه الصدق و التدريب و التشجيع عليه ، يسهل عليه الكذب خصوصاٍ إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية و لباقة اللسان .
انواع الكذب:
الكذب الخيالي : هذا الكذب لا يبشر بانحراف سلوكي أو اضطراب نفسي ، و لكنه أقرب ما يكون إلى اللعب . و قد يكون أحيانا ً تعبيراً عن أحلام الطفل التي يصعب عليه الإفصاح عنها بأسلوب واقعي ، وهذا يدل على أنه لا يزال صغيراً لا يفرق بين الواقع و الخيال .مثلاً : طفل عمره الثالثة ذكر أنه رأى كلباً ذا قرنين ، وذلك بعد أن أحضر والده خروف العيد ... لقد انتزعت من مخيلته قرون الخروف و ركبتها على رأس الكلب الذي يقف دوماً بجوار بيتهم . وهنا أصبح من الضروري تدخل الوالدين للتفريق بين الخروف ذي القرنين و الكلب، و هي فرصة لإمداده ببعض المعلومات بدلاً من اتهامه بالكذب و السخرية منه .
الكذب الالتباسي : وهو شبيه قليلاً بالنوع السابق حيث لا يفرق الطفل فيه بين الحقيقة و الخيال و لكن الفرق أن يتقمص هو أحداث لقصة بعينها أو يجعلها في غيره و هو كذب عارض يمر بمرور الوقت . فمثلاً : طفل في الخامسة خصب الخيال كان يرى في التلفاز بعض القصص عن ( بابا نويل !) ( شخصية تخص الإخوة المسيحيين ، حيث يعتقد الأطفال أنها تجلب لهم الهدايا لمن يطيع والديه في يوم عيدهم ( الكريسماس) ،....وحدث أن زارهم شيخ من رجال الدين فصاح الولد ( بابا نويل....بابا نويل ) و أخذ يسأل الشيخ عن الهدايا التي أحضرها له فهو مؤدب و يطيع والديه .
الكذب الادعائي : يلجأ بعض الأطفال الذين يشعرون بالنقص إلى تغطية هذا الشعور بالمبالغة فيما يملكون أو في صفاتهم فيلجأ الطفل إلى تلفيق حقيقة بالادعاء و المباهاة . مثلاً : يدعي طفلاً بأن لديه ألعاباً كثيرةً و كبيرة جدا ً و الواقع أنه لا يمتلك منها أي شيء .
الكذب بغرض الاستحواذ : عندما يجد الطفل معاملة قاسية من والديه يلجأ إلى الكذب للاستحواذ على الأشياء مثلاً : إذا سألته والدته هل معك نقود يجيب بالنفي في حين أن معه ما يكفيه و يزيد أو يدعي ضياع لعبته ليشتري والده غيرها
الكذب للانتقام و الكراهية : قد يكذب الطفل لإلقاء اللوم على شخص يكرهه وهو من أشد أنواع الكذب خطراً على الصحة النفسية ، وهو مصحوبا ً بالتوتر النفسي و الألم . مثلاً : التفريق في المعاملة بين الأبناء قد يضطر الطفل لاتهام أخوه بأشياء لم يفعلها ليعاقب من قبل والديه .
كذب الخوف من العقاب : كثيراً ما نجد أسر يسودها نوع من النظام الصارم و العقوبة الشديدة و هنا قد يضطر الطفل إلى الكذب خوفاً من العقاب . وقد أشارت الدراسات أن 70 % من سلوك الأطفال الذي يتصف بالكذب يعود إلى الخوف من العقاب مثلاً : طفل في الثامنة من عمره كثير الكذب عندما يـُـسأل عن الواجب يقول ( المدرس كان غائباً ) ( أتممت واجباتي في الفصل) (ليس هناك واجب اليوم) و يخفي كراساته التي حصل فيها على درجات سيئة خوفاً من العقاب .
كذب الأبناء تقليداً لكذب الآباء : كثيراً ما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون عليهم ، ومن ثم يتقمص الأطفال الآباء و يكذبون . فمثلاً : أخذ الطفل إلى الحديقة ثم يكتشف أنهم أخذوه لطبيب الأسنان .
كيف نعالج الكذب :
لكي نعالج كذب الأطفال يجب دراسة كل حالة على حده بغية الوصول إلى الدافع الحقيقي للكذب .....!!
هل هو خوفاً من العقاب ؟ هل هو بقصد حماية النفس أو التستر على صديق؟ هل هو بقصد الظهور بالمظهر اللائق؟
فإن كان الطفل دون سن الرابعة فلا ننزعج مما ينسجه من قصص ، ولكن علينا أن نساعده على أن يدرك الفرق بين الواقع و بين الخيال، مستخدمين في ذلك روح الدعابة و الفرح دون اتهامه بالكذب .أما إذا كان عمر الطفل بعد سن الرابعة فيجب أن نحدثه عن أهمية الصدق و فوائده ، ولكن بروح كلها محبة و عطف و قبول، دون حديث له مغزى التأنيب .
تعليق