ماهي الصورة التي ترسمها لنا سورة الفاتحة؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ماهي الصورة التي ترسمها لنا سورة الفاتحة؟
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
تتبين عظمة سورة الفاتحة بقوله تعالى مخاطباً رسوله الكريم صلّى الله عليه وآله ((وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ))/الحجر 87 وقوله صلّى الله عليه وآله ((والذي نفسي بيده ماأنزل الله في التوراة والإنجيل ولافي الزبور ولافي الفرقان مثلها ، وهي أم الكتاب ، وأم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سال)) . وإنّ لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب .
تتضح لنا أهمية هذه السورة من خلال ماسبق لما تحتويه من مفاهيم علينا التدبر فيها ، فهي تعتبر صلة العبد بالرب فتؤلف علاقة بين العبد وربه وتبين مكانته وقربه من ساحة الرب ، فالعبد بقدر مايتوصل اليه من المعرفة يستطيع أن يخلق اتصالاً مع خالقه فيناجيه ويرد عليه ، فتارة يحمده وتارة يلوذ برحمانيته ورحيميته مع إقراره بان الملك له وحده وهو ملك الملوك لاند له ، خاضعاً له بالعبودية التامه وحده لاشريك له ولايكون ذلك إلا بالاستعانة به ، لأن المدد الروحي لايمكن أن يكون إلا بتسديد وتوفيق منه سبحانه وتعالى فتكون صلته بربه خالصة له لايشوبها شئ ولايشغل باله أمر من أمور الدنيا الزائلة فيكون تعلقه بالكامل المطلق الى أن يصل الى مرحلة الذوبان فيرتقي تساميا وتكاملا مخترقاً الحجب فيتبدد الظلام ويمتلئ قلبه نوراً فلايكون شريك آخر فيه غيره (ولايصل الى ذلك إلا ذو حظ عظيم) .
هذا كله إذا سلك الانسان الطريق الذي أمر به سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وآله أن يُسلك ولايحيد عنه فيهوي به الشيطان الى أسفل السافلين ويكون من الأخسرين .
لذا أعتبرت الصلاة معراجاً للمؤمن فتنفتح له آفاقا وآفاق ، فطوبى لمن كانت له كذلك ...
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
*** والحمد لله ربّ العالمين ***
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق