روى عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: (ان لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها، يرتاب فيها كل مبطل، فقلت: ولم جعلت فداك؟ قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم؟ قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، واقامة الجدار لموسى عليه السلام إلى وقت افتراقهما. يا ابن الفضل! ان هذا الأمر أمر من (أمر) الله تعالى، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وان كان وجهها غير منكشف).
لقد فرق هذا الحديث بين علة الغيبة، ووجه الحكمة في غيبة الإمام عليه السلام أما العلة، فقد علمها الله تعالى لأوليائه، غير أنه عز وجل لم يؤذن لهم في كشفها، وبهذا يتبين اشتباه بعضهم في جعل تلك العلة الخافية علينا من أسرار الله عز وجل التي لم يطلع عليها أحدا من أوليائه عليهم السلام! والصحيح أنه سبحانه استأثر بوجه الحكمة في غيبة الامام، ولم يستأثر بالعلة نفسها نفسها كما هو صريح هذا الحديث الشريف.
لقد فرق هذا الحديث بين علة الغيبة، ووجه الحكمة في غيبة الإمام عليه السلام أما العلة، فقد علمها الله تعالى لأوليائه، غير أنه عز وجل لم يؤذن لهم في كشفها، وبهذا يتبين اشتباه بعضهم في جعل تلك العلة الخافية علينا من أسرار الله عز وجل التي لم يطلع عليها أحدا من أوليائه عليهم السلام! والصحيح أنه سبحانه استأثر بوجه الحكمة في غيبة الامام، ولم يستأثر بالعلة نفسها نفسها كما هو صريح هذا الحديث الشريف.
تعليق