إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة زينب (عليها السلام) بين الاصطفاء الإلهي والمؤهلات العالية :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    سلام على الحوراءما بقي الدهر وما أشرقت شمس وطلع بدر



    مشرفنا الفاضل الصدوق

    سدد
    الله خطاك وأنار عملك بالايمان
    أنار الله دربك من نور السيدة زينب (عليها السلام)
    جزاك
    الله خيراً ودام ابداعك



    اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد

    وفّقكم الله تعالى أختنا الفاضلة لما يحبّ ويرضى

    أشكركم على مروركم الطيب ودعائكم المبارك

    رزقنا الله تعالى وايّاكم والمؤمنين

    زيارة السيدة زينب (عليها السلام) في الدنيا وشفاعتها في الآخرة





    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة برنامج منتدى الكفيل مشاهدة المشاركة

      اللهم صل على محمد وال محمد

      وفقكم الله اخي الفاضل ...والمشرف المحترم (الصدوق )

      بما تفيضون علينا من كلمات الحكمة وتذكيرات السيرة العطرة

      لال البيت ع ليكونوا لنا قدوة واسوة ومشعلا ينير ظلام الليالي

      والايام في زمن يكون القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة










      ما ترونه من جهود متواضعة هي من

      رحمة ربنا (جل وعلا ) بنا واحسانه (سبحانه) لنا

      ومن فيوضات أهل البيت(عليهم السلام)

      وبركات صاحب الجود والفضل أبي الفضل (عليه السلام)

      ومن آثار وبركات دعوات المؤمنين أمثالكم

      نسأل الله تعالى أن يوفّقنا وايّاكم والمؤمنين

      لخدمة هذا الدين الحنيف وهذا المذهب الشريف




      بارك الله في جهودكم وتقبّل منكم






      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #13
        تكملة ...




        من خطب السيدة زينب (عليها السلام) :

        خطبت السيدة زينب (عليها السلام) أكثر من خطبة في الكوفة أسكتت بها الانفاس وأرعدت النفوس وأخرست الألسن ، حتى قال أحد وقد في اسمه ( بشير بن حذيم الاسدي او خزيم الاسدي او حذلم بن ستير ) فقد يكون من نقلها أكثر من واحد كونهم كانوا متجمعين للنظر الى السبايا :

        " ونظرت إلى زينب بنت علي (عليه السلام) يومئذ فلم أر خفرةً
        - والله - أنطق منها ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا . فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ...

        والمرأة الخفرة اي شديدة الحياء (1)، وشدة الحياء تلازم - في الغالب - المرأة العفيفة .

        فالسيدة زينب(عليها السلام) تلك المرأة الطاهرة سليلة الأطهار ، لم تمنعها شدة عفتها من ان تصدح بصوت الحق ، وتبين لأهل الظلال عاقبة انحرافهم ، وما سيلاقونه نتيجة تخاذلهم نصرة الحق ، ومساندتهم لأهل الباطل والانحراف .



        ونقل كل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي في أماليهما خطبة السيدة زينب (عليها السلام) لأهل الكوفة ، فقال :

        (( ... عن حذلم بن ستير قال قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى و ستين عند منصرف علي بن الحسين (عليه السلام) بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد محيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء جعل نساء أهل الكوفة يبكين و ينتدبن فسمعت علي بن الحسين (عليه السلام) و هو يقول بصوت ضئيل و قد نهكته العلة و في عنقه الجامعة ويده مغلولة إلى عنقه ألا إن هؤلاء النسوة يبكين فمن قتلنا قال ورأيت زينب بنت علي (عليه السلام) ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكتت الأصوات فقالت (عليه السلام) :

        " الحمد لله والصلاة على أبي رسول الله أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل و الخذل فلا رقأت العبرة ولا هدأت الرنة فما مثلكم إلا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف والصدر الشنف خوارون في اللقاء عاجزون عن الأعداء ناكثون للبيعة مضيعون للذمة فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون ..

        أ تبكون ؟! إي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا ، فلقد فزتم بعارها وشنارها ، ولن تغسلوا دنسها عنكم أبدا ، فسليل خاتم الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم وأمارة محجتكم ومدرجة حجتكم خذلتم وله قتلتم ألا ساء ما تزرون فتعسا ونكسا ، فلقد خاب السعي وتربت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة ، ويلكم أ تدرون أي كبد لمحمد فريتم ؟! وأي دم له سفكتم ؟! وأي كريمة له أصبتم ؟! لقد جئتم شيئا إدّا ، تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدّا ، ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء ، طلاع الأرض والسماء ، أ فعجبتم أن قطرت السماء دما ؟! ولعذاب الآخرة أخزى ، فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار ولا يخاف عليه فوت الثار ، كلا إن ربك لبالمرصاد "



        قال ثم سكتت فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم ورأيت شيخا قد بكى حتى اخضلت لحيته وهو يقول : ( كهولهم خير الكهول و نسلهم إذا عد نسل لا يخيب و لا يخزى ) . )) (2)


        ______________________________________________

        (1) الْخَفرُ : شِدَّة الحَيَاء ، وامرأةٌ خَفِرَةٌ : حَيِيِّةٌ . [تهذيب اللغة ـ للأزهري - (7 / 153)]

        (2) الأمالي للشيخ المفيد - ره - (ص 322) / الأمالي للشيخ الطوسي - ره - ص : 92



        يتبع ...




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #14
          السلام على السيدة الحوراء زينب الكبرى وعلى جدها وابيها وعلى امها واخوتها المعصومين (عليهم السلام)

          رزقنا الله جميعا في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها

          وبارك الله من تشرف بخدمتها

          المـيـزان(سابقا)
          فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
          أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

          تعليق


          • #15


            تتميم


            خطبت السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد عندما سمعته يتمثل بأبيات ابن الزبعرى فيقول:

            ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
            فأهلواواستهلوا فرحاً * ثم قالوا: يا يزيد لا تشل
            قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلناه ببدر فاعتدل

            فقالت(عليها السلام) :


            (أَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلىَ مُحَمّدَ وآلِهِ أَجْمَعِيَن، صَدَقَ اللهُ كَذَلكَ يَقُولُ: "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ "(1)
            ، أَظَنَنْتَ - يَا يَزِيدُ- حَيْثُ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الأَرْضِ وَآفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا نُسَاقُ كَمَا تُسَاقُ الإِمَاءِ - أَنَّ بِنَا عَلَى اللهِ هَوَاناً، وَبِكَ عَلَيْهِ كَرَامَةٍ!! وَأَنَّ ذَلِكَ لِعَظِيمَ خَطَرِكَ عِنْدَهُ!! فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَنَظَرْتَ في عَطْفِكَ، جَذْلانَ مَسْرُوراً، حِينَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْسِقَةً، وَالأُمُورَ مُتَّسِقَةً، وَحِينَ صَفَا لَكَ مُلْكُنَا وسُلْطَاننَا، فَمَهلاً، أَنَسِيتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ:
            "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " (2)
            أَمِنَ الْعَدْلِ يَا بْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرَكَ وَإمَاءَكَ وَسُوقَكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللهِ سَبَايَا؟! قدْ هَتَكْتَ سُتورَهُنَّ، وَأَبْدَيْتَ وُجُوهَهُنَّ، تَحْدُو بِهِنَّ الأَعْدَاءُ مِنْ بَلَدِ إلى بلدٍ، وَيَسْتَشْرِفُهُنَّ أَهْلُ الْمَنَازِلِ وَالمَنَاهِلِ
            (3)، وَيَتَصَفَّحُ وُجُوهَهُنَّ الْقَرِيبُ وَالبَعِيدُ، وَالدَّنِيُّ وَالشَّرِيفُ، لَيْسَ مَعَهُنَّ مِنْ رِجَالهِنَّ وَلِيُّ، وَلاَ مِنْ حَمَاتِهنَّ حَمِيُّ.
            وَكَيْفَ تُرْتَجىَ مُرَاقبَةُ مَنْ لَفَظَ فُوهُ أَكْبَادَ الأَزْكيَاءِ، وَنَبَتَ لَحْمُهُ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ؟!
            وَكَيْفَ لاَ يَسْتَبطِأُ فِي بُغْضِنَا أَهلَ الْبَيْتِ مَنْ نَظَرَ إِلَيْنَا بَالشَّنَفِ
            (4) والشَّنَآنِ وَالإِحَنِ وَالأَضْغَانِ؟!

            ثُمَّ تَقُولُ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ وَلاَ مُسْتَعْظِمٍ:
            لأَهَلُّوا وَاسْتَهَلُّوا فَرَحاً ثُمَّ قَالُوا: يَا يَزِيدُ لاَ تُشَلْ

            مُنْتَحِياً عَلىَ ثَنَايَا أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَنْكُتُهَا بِمِخْصَرَتِكَ.
            وَكَيفَ لاَ تَقُولُ ذَلكَ، وَقَدْ نَكَأُتَ الْقَرْحَةَ، وَاسْتَأْصَلْتَ الشَّأْفَةَ، بإِرَاقَتِكَ دِمَاءَ ذُرَّيَّةِ مُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله) وَنُجُومِ الأرْضِ مِنْ آلِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟! وتَهْتِفُ بِأَشْيَاخِكَ، زَعَمْتَ أَنَّكَ تُنَادِيهِمْ!
            فَلَتَرِدَنَّ وَشِيكاً مَوْرِدَهُمْ، وَلَتَوَدَّنَّ أَنَّكَ شُلِلْتَ وَبُكمْتَ وَلَمْ تَكُنْ قُلْتَ مَا قُلتَ وَفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ.
            أَللَّهُمَّ خُذْ بِحَقِّنَا، وَانتَقِمْ مِمَّنْ ظَلَمَنَا، وَاحْلُلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِمَاءَنَا وَقَتَلَ حُمَاتَنَا.
            فَوَاللهِ مَا فَرَيْتَ إِلاَّ جِلْدَكَ، وَلا حَزَزْتَ إِلاَّ لَحْمَكَ، وَلَتَرِدَنَّ عَلى رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) بِمَا تَحَمَّلْتَ مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ ذُرّيَّتِهِ، وَانْتَهكْتَ مِنْ حُرْمَتِهِ فِي عِتْرَتِهِ وَلُحْمَتِهِ، وَحَيثُ يَجْمَعُ اللهُ شَمْلَهُمْ وَيَلُمُّ شَعْثَهُمْ وَيَأْخُذُ بِحَقِّهِمْ
            "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "(5)
            وَحَسْبُكَ بِاللهِ حَاكِماً، وَبِمُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله) خَصِيماً، وَجَبِرَئيلَ ظَهيراً، وَسَيَعْلَمُ مَنْ سَوَّلَ لَكَ وَمَكَّنَكَ مِنْ رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ، بِئْسَ للِظَّالِمِينَ بَدَلاً وَأَيُّكُمُ شَرُّ مَكَاناً وأَضْعَفُ جُنْداً.
            وَلَئِنْ جَرَّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتَكَ، إِنِّي لأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ، وَأَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ، وَأَسْتَكْثِرُ تَوْبِيخَكَ، لَكِنِ الْعُيُونُ عَبْرىَ، وَالصُّدَورُ حَرّىَ.


            أَلاَ فَالعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِقَتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ، فَهَذِهِ الأَيْدِي تَنْطِفُ
            (6).مِنْ دِمَائِنَا، وَالأَفْوَاهُ تَتَحَلَّبُ مِنْ لُحُومِنَا، وَتِلكَ الْجُثَثُ الطَّوَاهِرُ الزَّوَاكِي تَنْتَابُهَا الْعَوَاسِلُ(7). وَتَعْفِرُهَا أُمَّهَاتُ الْفَرَاعِلِ(8)، وَلَئِنِ اتَّخَذْتَنَا مَغْنَماً لَتَجِدُنَا وَشِيكاً مُغْرَماً، حِينَ لاَ تَجِدُ إِلاَّ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ، وَمَا ربُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ، فَإلَى اللهِ الْمُشْتَكىَ، وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ.
            فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا، وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا.
            وَهَلْ رَأْيُكَ إِلاَّ فَنَداً، وَأَيَّامُكَ إِلاَ عَدَداً، وَجَمْعُكَ إِلابَدَداً، يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِ: أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.
            فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادةَ وَالمَغْفِرةِ، وَلآخِرنَا بِالشَّهَادَةِ وِالرَّحْمَةِ.
            وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الثَّوَابَ، وَيُوجِبَ لَهُمُ الْمَزِيدَ، وَيُحْسِنَ عَلَيْنَا الْخِلافَةَ، إِنَّهُ رَحِيمُ وَدُودُ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل
            (9).

            _______________________________________________
            (1) [الروم : 10])
            (2)[آل عمران : 178])
            (3)المَنْهَل : الموضع الذي فيه المشرَب [ لسان العرب - (11 / 680)]
            (4)(الشنف بالتحريك: البغض والتنكر / الصحاح للجوهري ( موافق للمطبوع ) - (5 / 69)
            الشنآن : البغض [الصحاح للجوهري ( موافق للمطبوع ) - (2 / 64)
            الإحن : الصغائن [مجمع البحرين - (1 / 44)]
            (5)[آل عمران : 169].
            (6) النَّطَفُ: التَلَطُخُ بالعَيْبِ، هو يُنْطَفُ بسُوْء: أي يُلْطَخُ به
            [المحيط في اللغة - (لفظة : نطف) ]
            (7) العواسل الذئاب ، ومفردها عاسل [الصحاح للجوهري - (6 / 43) ]
            (8) الفرعل: ولد الضبع [الصحاح للجوهري - (3 / 310)]
            (9) الملهوف على قتلى الطفوف - ( ص 216 )




            لذا فالسيدة زينب عليها السلام كانت مثالا للايمان والتضحية والجهاد والفداء

            والمولى جل وعلا قد اختارها واصطفاها لنشر الثورة الحسينية التي ما يزال صداها يرن في مسامع التأريخ وعلى مر الاجيال

            وجعل سبحانه وتعالى هذه المرأة الجليلة من تلك الشجرة الطيبة المباركة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها .






            والحمد لله رب العالمين

            وصلى الله على محمد وآله الطاهرين






            عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
            سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
            :


            " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

            فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

            قال (عليه السلام) :

            " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


            المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X