(
( بيوت متفرقةمتناثرة بين واجهة المسرح / صوت بشر بن حذلم وهو ينادي )
:ـ (يا أهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
اصوات :ـ
ما الذي حدث ؟
ماذا هناك ؟
الشاعر المعاصر :ـ
( مع نفسه )
هو بشربن حذلم يتوسد الزفرات انينا ( ينادي خلفه )
:ـ عماه بشر .. قف يا بشر .... يا بشر بن حذلم
انا رجل من ابناءالقرن الواحد والعشرين ...ربما انا الآن ظل انسان جاء من حواشي الحروب ..
انا نزف التواريخوانين القرون النازفة جاء يبحث عنسفر الحضور ، عن يقين يستظل به ،
صوت بشر بن حذلم :ـ (منبعيد )
( يا اهل يثرب لامقام لكم بها ... )
الشاعر :ـ أعبرالقرون اليك ، ابحث عنك ، علك تزودني باطلالة نور
صوت بشر:ـ
(قتل الحسين فأدمعي مدرار)
الشاعر :ـ ترقد بين عينيك مشاهد لاتصدأ ،
ابحث عنك بشر .. ياعم بشر .. يا بشر بن حذلم
صوت بشر :ـ
( الجسم منه بكربلاءمضرج )
الشاعر :ـ كلما تنزفني الجراح ،اصحو على جبروت الزمان ... عنفوان المكان ، واجري خلف هيبة الذكرى التي لا تشيخ وكأني أكتشفالآن ان السؤال هوية الولعالشغوف فاسأل
صوتبشر بن حذلم :ـ
( والرأسمنه على القناة يدار )
الشاعر:ـانى لك هذا الصوت الناعي يا بشر ؟
على شفتيك يصحوالنداء عند كل فجر شهم السمات ،
يتشجر فينا هذا الصوتضمائر صحوة لاتموت
جنائن ورد تعطر الاجواء.... بيا حسين ،
والحزن يغتال الضجيج... وأنا استرق الأنين من نافذةالحسرات
وكأنك وشم من صوت، تجوب المدن كلها من اقصى حتف لأدنى ولادة خير ليعبر نعيك قارات الموت ..
اصوات:ـ ماذا هناك؟
ماذا هناك؟
رجل :ـ اشعر ان المدينة بدأت تتآكل شيئا فشيء
كأن عبرةحزن تخنقها الآن
ضجيج... لاأدري أين ؟
رجل2.:ـ .صمت لاادري أين ؟
المدينةتعيش علىرمق ترهقه الظنون
صوت بشر :ـ
( يا أهل يثرب لامقاملكم بها )
الشاعر :ـ (يرى بشر في احدى زوايا المسرح / يوقفه )
بشر يا بشر ،
ترجل عن صهوة هذا النعي ... عسى هذا النزف يستكين ولو لشهقة حازمة ،
هذا التقى يا سيديبشر هو الذي بقى يدير باصابعه ايامنا العابرة
هو مشجب الغيرة وعنفوان المصير ،
( يتقرب اليه يجلسعند ركبتيه ) أم البنين يا سيدي (بشر) في كل الازمنة ، لاتفارق ادمع السؤال ،
بشربن حذلم :ـ واي مقتل فارقته النبوءة التي شمخت من اعماق الجراح ،
( صوت ... مهيوب ):ـانظر لي أمرأة لها مهابة التواريخ أولدتها الفحولة غيثا من نسائم البشر يا عقيل ،
الشاعر :ـ اتدري يابشر .. ان اسمها يكتب بحروف مدماة ويقرأ بنبرةباكية الملامح لاتخلو من الدمع ،
بشر بن حذلم :ـ ( متابعا) عبق يسكن الجراح ويوقظ المحبة في فردوس اليقين ،
اراد اللهسبحانه تعالى ، ان يعوض بها غياب الزهراء عن بيت سخي الجراح ، أم البنين شجى يطل على انين حملته الدلالات الما بقامة جذر مملوء بالشجاعة والكرامة والزهو
ام البنين عليهاالسلام :ـ ( تقف مقابل مرتكز النور ) ياامير المؤمنين لاتسميني فاطمة بالله عليك .. خشية على اليتامى ان يتذكرون امهم ويتأثرون بذلك ،
الشاعر :ـ امرأةزاخرة بالمحبة وفيض وجد لايشح ، فيا حبذا لو استنارت زوجات الأ ب بهذا النبع ، والتوق ترقب انين ابنائها لتستنهض الليل عناقيد حنين ،
بشر :ـ هي صولةنبي يا رجل حملتها تقى إمام ..اختار من نقاء البداوة نصرة لاتخيب .. فأختصرت النقاوة كلها في حضن سؤال ،
ام البنين :ـ ( تقف امام بشر بن حذلم ) اخبرني عن ولدي الحسين ؟
الشاعر:ـالذهول يراود فورة هذا الصمت الذي اعتراك يابشر ، فأجب !! والا همسات وجهك توحي بحشرجة النحيب وكأن الارض ابتلعت شقاوة الكلمات ..
بشر بن حذلم :ـ
لاأدرييا صاحبي ، كيف أجيب وانا لاأملك سوى فطنةالرعشات وقد صغتها مواسآة تمرد القلب ...( مع الشاعر ) مناي زمان جئت وتسللت الى جراحي المكبوتةعبر قرون ،
الشاعر:ـ ماذا اجبتها يا بشر ؟
بشربن حذلم :ـ عظم الله لك الاجر يا أم البنين ، في ولدك عثمان
الشاعر:ـ وكأن بريق الحسرات يمر على اشلاء صوتك يا ابن حذلم وانت تراقب عن كثبقلب أم قطعته النائبات لكنك لم تحسب للجوى حساب !!
بشير بن حذلم :ـانفرط القلب لحظتها ( ينظر الى الأرض ) انفرط كل شيء في وما عدت اطيق الوقوف ، كم نحتاج من صبر لنقف امام هذا الشموخ العجيب امرأة تحمل هيبة الوجع افقا يحاصره الوقار ،
ام البنين عليها السلام :ـ اتراني سألتك عن عثمان ؟ أم تراني سالتك عن جعفر ؟ اني اسألك عن ولدي ؟
الشاعر :ـ ( بفضول الشاعر )
خذنيارجوك لعوالم هذا الالق المتوهج فيالحكاية ، هاهو الدمع نذرفه الآن يصرخ فينا يا حسين .. ياحسين ،
من المؤكد ان هناك مسافة كافية لكي نكون !!!
بشربن حذلم :ـ ( ينظر الى الشاعر ) اثقل مافي الكلام .... حين ينزف دم الحيرة واشلاء المنطق المطعون بالثبور ... يقتل جرأة كل نعي جسور ..
الشاعر :ـ أشم رائحة الموقف الآن ، بل كاني ارآه ، كانت السماء لحظتها تسترق الحديث ،
بشر :ـ بأي صوت سانعي لها الحسين ؟
الشاعر :ـ خذ صوتي يابشر ( اصوات ) خذ صوتي انا ، ... ( صوتآخر ) .. صوتي .. ( صوت آخر ) انا
... لقد فتت قلبها يا بشر
بشر بن حذلم :ـ أنعي من؟ وانا امام امرأة تحمل ثقل التواريخ كلها .. هل سانعي لها الرسول ؟ أم انعي لها البتول ؟ ام يا ترى انعي لهاامير المؤمنين ... والله كأن رؤوسهم كلها أختزلت في رأس الحسين .
الشاعر :ـ قرون كثيرة ومساحات واسعة من الحزن والعويل تركتهاخلفي وجئتك عسى ان تحتويني يا بشر
بشر :ـ دعني ياصاحبي فالتواريخ عندكم تذكر ناعيا لايهمه مهماينقل من اخبار سوى مايعتاش عليه ، وانت لاتدري لحظتها لو وقفت كل لغات العالم معي لعجزت ان تنظر لعيني أم البنين .. صدقني حينها شعرت بأن كلالابجديات خرساء ،
الشاعر:ـ نحن حملناك يا بشر غصن ولاء لايذبل ،تعمر في مجالسنا ، شاعر مجيد نطوقك بقلائد المحبة وتردد في كل استفاقة حزن ( يحاولان يسحب الجمهور ليرددها معه )
( ياأهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
الشاعر :ـ هذه الناس قطوف دانية تتنفس بين يديك .
بشربن حذلم :ـ ولكي أضمر علامة السؤال .. الذي هو هوية جذر مؤمن ـ.. فلم يبق لي شيء غير المواساة ( مع ام البنين )
:ـ عظم الله لكالأجر بإبي الفضل العباس يا أم البنين
بشر بن حذلم :ـ ( معالشاعر ) سالتمدامعها ويح قلبي ـ نزيفا يذيب كل علامات السؤال
أم البنين عليهاالسلام :ـ ويحك لقدقطعت انياط قلبي فأجبني كيف حال ولدي الحسين ؟
بشر بن حذلم ( يدورحول نفسه بارتباك ـ ) ( مع الشاعر )
:ـ هلرايت من قبل وهج أمرأة اكبر منمعنى الكون .. يذوب فيها الوفاء مواقف حب ورشاد ويقين ؟
أم البنين عليهاالسلام :ـ يا ابن حذلم اعلم ان اولاديوجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد اللهالحسين .. يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين ،
بشر بن حذلم :ـ ( معالشاعر ) دم يقطر من القلب ، ماذا اقول لها والدنيا تصرخ بي ... اياك فالجرح اعمق مماتظن يا بشر ، ..( بر هة صمت ) والضمير هذا الناطور اليقظ فيكل موال ينهضني .. بشر اخبرها الامر .. لابد لها ان تعلم فالحرمان ولود ( مع البنين ) .... ( بتردد) سيدتي ام البنين عظم الله لك الاجر بمولاي الحسين ( صوت بكاء عال ) .. فلقد خلفناهبارض كربلاء جثة بلا راس ..
( تختفي ام البنينويظهر الطفل وحده ـ يمسك بيد بشر بن حذلم )
الشاعر :ـ ( مع الجمهور )أم البنين امرأة تدفع ابناءها مشاريع فداء والله هي درس لن ينسى جاء للعالم شمسا لاتغيب ...
بشربن حذلم :ـ ما دمت انت الذي جئت تسأل عن واقعة النعي
الشاعر:ـ نعم
بشر بن حذلم :ـ فخذ مني شيئا لم تذكره التواريخ ولا دونته يراعات الرواة ..
الشاعر:ـ .. يا الله
بشر بن حذلم :ـ سأحدثك وفيّغصة تأريخ مذبوح ...(برهة صمت ـــ يمسح دموع عينيه ) كنت لحظتها أنظر لأفق امرأة تحمل على كتفها طفلا توسدته الدمعات ينظر صوبي تارة وتارة صوب جدته أم البنين
الشاعر:ـ اعتقد انه الفضل بن العباس عليهماالسلام
بشربن حذلم :ـ كان كفلقة قمر زاهر في ليلة التمام خلته والله يسألني يا عم كيف حال الرضيع ؟ ( برهةصمت )
هو لميسألني عن أبيه ، لكنه سألني
الطفل :ـ هل حقا يا عم ذبحوه ؟
بشربن حذلم :ـ وفاج في لجة الف سؤال ..
الطفل:ـ . كيف يظمأ يا عم من هو نهر البركات؟ ...
بشربن حذلم :ـ (يبكي )
الطفل :ـ وهل حقا رموه بسهم ؟
الطفل:ـ وكيف ياعم دفنوه؟
بشربن حذلم :ـ هو لم يسألني عن أبيه لكنه .. تمنىلو كان بقربه هناك ..
الطفل :ـ يا عم أه لوكنت هناك .. بقربه ..
لكنت افتديه يسارا ويمين
واحمل مدامعي قربة من وعد تقي
وليستقر السهم بعيني
أو يشج رأسي عمد ..
أو... او أو
لأنام كماأبي شهيدا على ضفاف الفرات !!!!
الشاعر:ـ حدثني يا بشر عن الذي جرى لحظتها لمولاتنا أم البنين ؟
صوت أم البنين :ـليتني كنت هناك ،
بشربن حذلم :ـ في منعطف النشيج ـ
زخر النواحفواجعا
في قلبها الكبير فراحت باكية
الى بيت زينب عليها السلام وهي تنادي ..
واحسيناهـ واسيداه ..واولداه ..
وبين اوجاع الصبر آهة لأربعة شهداء
خلفوا في صدر أمهم العويل ..
( يلتفت بشر بن حذلم ويدخل عمق المسرح )
بشر بن حذلم :ـ
( ياأهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
( بيوت متفرقةمتناثرة بين واجهة المسرح / صوت بشر بن حذلم وهو ينادي )
:ـ (يا أهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
اصوات :ـ
ما الذي حدث ؟
ماذا هناك ؟
الشاعر المعاصر :ـ
( مع نفسه )
هو بشربن حذلم يتوسد الزفرات انينا ( ينادي خلفه )
:ـ عماه بشر .. قف يا بشر .... يا بشر بن حذلم
انا رجل من ابناءالقرن الواحد والعشرين ...ربما انا الآن ظل انسان جاء من حواشي الحروب ..
انا نزف التواريخوانين القرون النازفة جاء يبحث عنسفر الحضور ، عن يقين يستظل به ،
صوت بشر بن حذلم :ـ (منبعيد )
( يا اهل يثرب لامقام لكم بها ... )
الشاعر :ـ أعبرالقرون اليك ، ابحث عنك ، علك تزودني باطلالة نور
صوت بشر:ـ
(قتل الحسين فأدمعي مدرار)
الشاعر :ـ ترقد بين عينيك مشاهد لاتصدأ ،
ابحث عنك بشر .. ياعم بشر .. يا بشر بن حذلم
صوت بشر :ـ
( الجسم منه بكربلاءمضرج )
الشاعر :ـ كلما تنزفني الجراح ،اصحو على جبروت الزمان ... عنفوان المكان ، واجري خلف هيبة الذكرى التي لا تشيخ وكأني أكتشفالآن ان السؤال هوية الولعالشغوف فاسأل
صوتبشر بن حذلم :ـ
( والرأسمنه على القناة يدار )
الشاعر:ـانى لك هذا الصوت الناعي يا بشر ؟
على شفتيك يصحوالنداء عند كل فجر شهم السمات ،
يتشجر فينا هذا الصوتضمائر صحوة لاتموت
جنائن ورد تعطر الاجواء.... بيا حسين ،
والحزن يغتال الضجيج... وأنا استرق الأنين من نافذةالحسرات
وكأنك وشم من صوت، تجوب المدن كلها من اقصى حتف لأدنى ولادة خير ليعبر نعيك قارات الموت ..
اصوات:ـ ماذا هناك؟
ماذا هناك؟
رجل :ـ اشعر ان المدينة بدأت تتآكل شيئا فشيء
كأن عبرةحزن تخنقها الآن
ضجيج... لاأدري أين ؟
رجل2.:ـ .صمت لاادري أين ؟
المدينةتعيش علىرمق ترهقه الظنون
صوت بشر :ـ
( يا أهل يثرب لامقاملكم بها )
الشاعر :ـ (يرى بشر في احدى زوايا المسرح / يوقفه )
بشر يا بشر ،
ترجل عن صهوة هذا النعي ... عسى هذا النزف يستكين ولو لشهقة حازمة ،
هذا التقى يا سيديبشر هو الذي بقى يدير باصابعه ايامنا العابرة
هو مشجب الغيرة وعنفوان المصير ،
( يتقرب اليه يجلسعند ركبتيه ) أم البنين يا سيدي (بشر) في كل الازمنة ، لاتفارق ادمع السؤال ،
بشربن حذلم :ـ واي مقتل فارقته النبوءة التي شمخت من اعماق الجراح ،
( صوت ... مهيوب ):ـانظر لي أمرأة لها مهابة التواريخ أولدتها الفحولة غيثا من نسائم البشر يا عقيل ،
الشاعر :ـ اتدري يابشر .. ان اسمها يكتب بحروف مدماة ويقرأ بنبرةباكية الملامح لاتخلو من الدمع ،
بشر بن حذلم :ـ ( متابعا) عبق يسكن الجراح ويوقظ المحبة في فردوس اليقين ،
اراد اللهسبحانه تعالى ، ان يعوض بها غياب الزهراء عن بيت سخي الجراح ، أم البنين شجى يطل على انين حملته الدلالات الما بقامة جذر مملوء بالشجاعة والكرامة والزهو
ام البنين عليهاالسلام :ـ ( تقف مقابل مرتكز النور ) ياامير المؤمنين لاتسميني فاطمة بالله عليك .. خشية على اليتامى ان يتذكرون امهم ويتأثرون بذلك ،
الشاعر :ـ امرأةزاخرة بالمحبة وفيض وجد لايشح ، فيا حبذا لو استنارت زوجات الأ ب بهذا النبع ، والتوق ترقب انين ابنائها لتستنهض الليل عناقيد حنين ،
بشر :ـ هي صولةنبي يا رجل حملتها تقى إمام ..اختار من نقاء البداوة نصرة لاتخيب .. فأختصرت النقاوة كلها في حضن سؤال ،
ام البنين :ـ ( تقف امام بشر بن حذلم ) اخبرني عن ولدي الحسين ؟
الشاعر:ـالذهول يراود فورة هذا الصمت الذي اعتراك يابشر ، فأجب !! والا همسات وجهك توحي بحشرجة النحيب وكأن الارض ابتلعت شقاوة الكلمات ..
بشر بن حذلم :ـ
لاأدرييا صاحبي ، كيف أجيب وانا لاأملك سوى فطنةالرعشات وقد صغتها مواسآة تمرد القلب ...( مع الشاعر ) مناي زمان جئت وتسللت الى جراحي المكبوتةعبر قرون ،
الشاعر:ـ ماذا اجبتها يا بشر ؟
بشربن حذلم :ـ عظم الله لك الاجر يا أم البنين ، في ولدك عثمان
الشاعر:ـ وكأن بريق الحسرات يمر على اشلاء صوتك يا ابن حذلم وانت تراقب عن كثبقلب أم قطعته النائبات لكنك لم تحسب للجوى حساب !!
بشير بن حذلم :ـانفرط القلب لحظتها ( ينظر الى الأرض ) انفرط كل شيء في وما عدت اطيق الوقوف ، كم نحتاج من صبر لنقف امام هذا الشموخ العجيب امرأة تحمل هيبة الوجع افقا يحاصره الوقار ،
ام البنين عليها السلام :ـ اتراني سألتك عن عثمان ؟ أم تراني سالتك عن جعفر ؟ اني اسألك عن ولدي ؟
الشاعر :ـ ( بفضول الشاعر )
خذنيارجوك لعوالم هذا الالق المتوهج فيالحكاية ، هاهو الدمع نذرفه الآن يصرخ فينا يا حسين .. ياحسين ،
من المؤكد ان هناك مسافة كافية لكي نكون !!!
بشربن حذلم :ـ ( ينظر الى الشاعر ) اثقل مافي الكلام .... حين ينزف دم الحيرة واشلاء المنطق المطعون بالثبور ... يقتل جرأة كل نعي جسور ..
الشاعر :ـ أشم رائحة الموقف الآن ، بل كاني ارآه ، كانت السماء لحظتها تسترق الحديث ،
بشر :ـ بأي صوت سانعي لها الحسين ؟
الشاعر :ـ خذ صوتي يابشر ( اصوات ) خذ صوتي انا ، ... ( صوتآخر ) .. صوتي .. ( صوت آخر ) انا
... لقد فتت قلبها يا بشر
بشر بن حذلم :ـ أنعي من؟ وانا امام امرأة تحمل ثقل التواريخ كلها .. هل سانعي لها الرسول ؟ أم انعي لها البتول ؟ ام يا ترى انعي لهاامير المؤمنين ... والله كأن رؤوسهم كلها أختزلت في رأس الحسين .
الشاعر :ـ قرون كثيرة ومساحات واسعة من الحزن والعويل تركتهاخلفي وجئتك عسى ان تحتويني يا بشر
بشر :ـ دعني ياصاحبي فالتواريخ عندكم تذكر ناعيا لايهمه مهماينقل من اخبار سوى مايعتاش عليه ، وانت لاتدري لحظتها لو وقفت كل لغات العالم معي لعجزت ان تنظر لعيني أم البنين .. صدقني حينها شعرت بأن كلالابجديات خرساء ،
الشاعر:ـ نحن حملناك يا بشر غصن ولاء لايذبل ،تعمر في مجالسنا ، شاعر مجيد نطوقك بقلائد المحبة وتردد في كل استفاقة حزن ( يحاولان يسحب الجمهور ليرددها معه )
( ياأهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
الشاعر :ـ هذه الناس قطوف دانية تتنفس بين يديك .
بشربن حذلم :ـ ولكي أضمر علامة السؤال .. الذي هو هوية جذر مؤمن ـ.. فلم يبق لي شيء غير المواساة ( مع ام البنين )
:ـ عظم الله لكالأجر بإبي الفضل العباس يا أم البنين
بشر بن حذلم :ـ ( معالشاعر ) سالتمدامعها ويح قلبي ـ نزيفا يذيب كل علامات السؤال
أم البنين عليهاالسلام :ـ ويحك لقدقطعت انياط قلبي فأجبني كيف حال ولدي الحسين ؟
بشر بن حذلم ( يدورحول نفسه بارتباك ـ ) ( مع الشاعر )
:ـ هلرايت من قبل وهج أمرأة اكبر منمعنى الكون .. يذوب فيها الوفاء مواقف حب ورشاد ويقين ؟
أم البنين عليهاالسلام :ـ يا ابن حذلم اعلم ان اولاديوجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد اللهالحسين .. يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين ،
بشر بن حذلم :ـ ( معالشاعر ) دم يقطر من القلب ، ماذا اقول لها والدنيا تصرخ بي ... اياك فالجرح اعمق مماتظن يا بشر ، ..( بر هة صمت ) والضمير هذا الناطور اليقظ فيكل موال ينهضني .. بشر اخبرها الامر .. لابد لها ان تعلم فالحرمان ولود ( مع البنين ) .... ( بتردد) سيدتي ام البنين عظم الله لك الاجر بمولاي الحسين ( صوت بكاء عال ) .. فلقد خلفناهبارض كربلاء جثة بلا راس ..
( تختفي ام البنينويظهر الطفل وحده ـ يمسك بيد بشر بن حذلم )
الشاعر :ـ ( مع الجمهور )أم البنين امرأة تدفع ابناءها مشاريع فداء والله هي درس لن ينسى جاء للعالم شمسا لاتغيب ...
بشربن حذلم :ـ ما دمت انت الذي جئت تسأل عن واقعة النعي
الشاعر:ـ نعم
بشر بن حذلم :ـ فخذ مني شيئا لم تذكره التواريخ ولا دونته يراعات الرواة ..
الشاعر:ـ .. يا الله
بشر بن حذلم :ـ سأحدثك وفيّغصة تأريخ مذبوح ...(برهة صمت ـــ يمسح دموع عينيه ) كنت لحظتها أنظر لأفق امرأة تحمل على كتفها طفلا توسدته الدمعات ينظر صوبي تارة وتارة صوب جدته أم البنين
الشاعر:ـ اعتقد انه الفضل بن العباس عليهماالسلام
بشربن حذلم :ـ كان كفلقة قمر زاهر في ليلة التمام خلته والله يسألني يا عم كيف حال الرضيع ؟ ( برهةصمت )
هو لميسألني عن أبيه ، لكنه سألني
الطفل :ـ هل حقا يا عم ذبحوه ؟
بشربن حذلم :ـ وفاج في لجة الف سؤال ..
الطفل:ـ . كيف يظمأ يا عم من هو نهر البركات؟ ...
بشربن حذلم :ـ (يبكي )
الطفل :ـ وهل حقا رموه بسهم ؟
الطفل:ـ وكيف ياعم دفنوه؟
بشربن حذلم :ـ هو لم يسألني عن أبيه لكنه .. تمنىلو كان بقربه هناك ..
الطفل :ـ يا عم أه لوكنت هناك .. بقربه ..
لكنت افتديه يسارا ويمين
واحمل مدامعي قربة من وعد تقي
وليستقر السهم بعيني
أو يشج رأسي عمد ..
أو... او أو
لأنام كماأبي شهيدا على ضفاف الفرات !!!!
الشاعر:ـ حدثني يا بشر عن الذي جرى لحظتها لمولاتنا أم البنين ؟
صوت أم البنين :ـليتني كنت هناك ،
بشربن حذلم :ـ في منعطف النشيج ـ
زخر النواحفواجعا
في قلبها الكبير فراحت باكية
الى بيت زينب عليها السلام وهي تنادي ..
واحسيناهـ واسيداه ..واولداه ..
وبين اوجاع الصبر آهة لأربعة شهداء
خلفوا في صدر أمهم العويل ..
( يلتفت بشر بن حذلم ويدخل عمق المسرح )
بشر بن حذلم :ـ
( ياأهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسممنه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
تعليق