انار الله به قلوبنا واياكم وجعلنا ممن يمشون على الصراط المستقيم ..... وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه......
الللهم امين....
الدقة في الأعمال
أيها العزيز!.. استيقظ وافتح أذنيك، وحرّم نوم الغفلة على عينيك، واعلم أن الله خلقك لنفسه كما يقول في الحديث القدسي : " يا بن آدم!.. خلقت الأشياء لأجلك، وخلقتك لأجلي ".. واتخذ من قلبك منزلاً له، فأنت وقلبك من النواميس والحرمات الإلهية، والله - تعالى - غيور فلا تهتك حرمته وناموسه إلى هذا الحد، ولا تدع الأيادي تمتد إلى حرمه وناموسه.. احذر غيرة الله، وإلاّ فضحك في هذا العالم بصورة لا تستطيع إصلاحا مهما حاولت.. أتُقَدم لغير الحق ما كان يشتبه به الأولياء بالحق تعالى من الأخلاق الفاضلة، وتمنح قلبك لخصم الحق؟..
وتشرك في باطن ملكوتك؟.. ...
كن حذر من الحق تعالى ؛ فإنه مضافاً إلى هتكه لناموس مملكتك في الآخرة، وفضحه لك أمام الأنبياء العظام والملائكة المقربين، سيفضحك في هذا العالم، ويبتليك بفضيحة لا يمكن تلافيها، وبتمزيق عصمة لا يمكن ترقعيها......
إن الحق تعالى " ستار " ولكنه غيور أيضا.. إنه " أرحم الراحمين " ولكنه " أشد المعاقبين " أيضاً.. يستر ما لم يتجاوز الحد، فقد تؤدي هذه الفضيحة الكبرى - لا سمح الله - إلى تغليب الغيرة على الستر، كما سمعت في الحديث الشريف.
فارجع نفسك قليلاً، وعد إلى الله فإنه رحيم، وهو يبحث عن ذريعة لإفاضة الرحمة عليك. وإذا أنبت إليه، ويجعلك صاحب فضيلة، ويظهر فيك الأخلاق الكريمة، ويجعلك مرآه لصفاته تعالى، ويجعل إرادتك فعالة في ذلك العالم، كما أن إرادته نافذة في جميع العوالم......
وقد ورد في حديث منقول : أن أهل الجنة عندما يستقرون في الجنة، تبلغهم رسالة من الحق تعالى خلاصتها : " إني أقول للشيء : كن!.. فيكون، وقد جعلتك اليوم تقول للشيء : كن!.. فيكون ".
لا تكن محباً لنفسك، سلّم إرادتك للحق تعالى، فإن الذات المقدسة تتفضل عليك، يجعلك مظهراً لإرادتها، ومتصرفاً في الشؤون المختلفة، وتخضع لقدرتك مملكة الإيجاد في الآخرة، وهذا غير التفويض الباطل، كم هو معلوم في محله.
فيا أيها العزيز!.. أنت أعرف بنفسك، فاختر إمّا هذا أو ذاك، فـالله غني عنا، وعن كل المخلوقات.. إنه غني عن إخلاصنا، وإخلاص كل الموجودات.
الللهم امين....
الدقة في الأعمال
أيها العزيز!.. استيقظ وافتح أذنيك، وحرّم نوم الغفلة على عينيك، واعلم أن الله خلقك لنفسه كما يقول في الحديث القدسي : " يا بن آدم!.. خلقت الأشياء لأجلك، وخلقتك لأجلي ".. واتخذ من قلبك منزلاً له، فأنت وقلبك من النواميس والحرمات الإلهية، والله - تعالى - غيور فلا تهتك حرمته وناموسه إلى هذا الحد، ولا تدع الأيادي تمتد إلى حرمه وناموسه.. احذر غيرة الله، وإلاّ فضحك في هذا العالم بصورة لا تستطيع إصلاحا مهما حاولت.. أتُقَدم لغير الحق ما كان يشتبه به الأولياء بالحق تعالى من الأخلاق الفاضلة، وتمنح قلبك لخصم الحق؟..
وتشرك في باطن ملكوتك؟.. ...
كن حذر من الحق تعالى ؛ فإنه مضافاً إلى هتكه لناموس مملكتك في الآخرة، وفضحه لك أمام الأنبياء العظام والملائكة المقربين، سيفضحك في هذا العالم، ويبتليك بفضيحة لا يمكن تلافيها، وبتمزيق عصمة لا يمكن ترقعيها......
إن الحق تعالى " ستار " ولكنه غيور أيضا.. إنه " أرحم الراحمين " ولكنه " أشد المعاقبين " أيضاً.. يستر ما لم يتجاوز الحد، فقد تؤدي هذه الفضيحة الكبرى - لا سمح الله - إلى تغليب الغيرة على الستر، كما سمعت في الحديث الشريف.
فارجع نفسك قليلاً، وعد إلى الله فإنه رحيم، وهو يبحث عن ذريعة لإفاضة الرحمة عليك. وإذا أنبت إليه، ويجعلك صاحب فضيلة، ويظهر فيك الأخلاق الكريمة، ويجعلك مرآه لصفاته تعالى، ويجعل إرادتك فعالة في ذلك العالم، كما أن إرادته نافذة في جميع العوالم......
وقد ورد في حديث منقول : أن أهل الجنة عندما يستقرون في الجنة، تبلغهم رسالة من الحق تعالى خلاصتها : " إني أقول للشيء : كن!.. فيكون، وقد جعلتك اليوم تقول للشيء : كن!.. فيكون ".
لا تكن محباً لنفسك، سلّم إرادتك للحق تعالى، فإن الذات المقدسة تتفضل عليك، يجعلك مظهراً لإرادتها، ومتصرفاً في الشؤون المختلفة، وتخضع لقدرتك مملكة الإيجاد في الآخرة، وهذا غير التفويض الباطل، كم هو معلوم في محله.
فيا أيها العزيز!.. أنت أعرف بنفسك، فاختر إمّا هذا أو ذاك، فـالله غني عنا، وعن كل المخلوقات.. إنه غني عن إخلاصنا، وإخلاص كل الموجودات.
تعليق