أتذكر عندما درسنا قانون اينشتاين في درس الفيزياء في الاعدادية ان اقصى سرعة في هذا الكون هي سرعة الضوء . وقد سأل احد الطلاب ماذا لو أستطاع الانسان في المستقبل أن يسير اسرع من سرعة الضوء ؟ وقد كانت هناك أجوبة مختلفة للسؤال الافتراضي .أحد هذه الاجوبة هو أن حدث ذلك فان الانسان سيسير خارج الزمن , وانه سيكون بأمكان عجلة الزمن العودة الى الوراء لكي يرى الأنسان أشياء حدثت في الماضي . وبغض النظر عن صحة الجواب من الناحية العلمية فقد استهوتني الفكرة الان لكي نعود بالزمن الى العصر الجاهلي . فلو بعث الان ابو لهب ورأى المواكب الحسينية في شهر محرم الحرام ومسيرات الزائرين سيرا على الاقدام لمواساة حفيد الرسول محمد , عدوه اللدود , فانه بلا شك سوف لايفرح بهذا المنظر . ولكن كيف سيتصرف ؟ ورغم ان أبولهب عدو النبي اللدود , ويملك اموالا طائلة ويملك قوة وجبروت قريش فهو سيمتنع عن الاعتداء ومهاجمة الزوار بسبب اخلاقه الجاهلية . فالعرب في الجاهلية كانت تحرم القتال في الاشهر الحرم , وحتى لو رأى أحدهم عدوه الذي يطلبه بثار في مكة فانه لايفعل له شيئا مادام موجودا ضمن فترة الاشهر الحرم. ولهذا فان الامام الحسبن في يوم عاشوراء كان يخاطب جيش يزيد وهم أجداد الوهابيين التكفيريين في زمننا: ياشيعة ال ابي سفيان ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم وارجعوا الى احسابكم أن كنتم عربا كما تزعمون . فالعرب عندهم قيم وأعراف .
أعتقد أن الفكرة قد وصلت الى القاريء , فأبو لهب صاحب الاخلاق الجاهلية الرفيعة قد نزلت في حقه سورة تبت يدا ابي لهب التي يتلوها المسلمون اناء الليل والنهار وهي تذمه وتلعنه الى يوم القيامة . ولنعود بالزمن الى الوراء ونتصور الوهابيين والتكفيرين موجودين في زمن نزول القران , اي سورة سوف تنزل بحقهم ؟ من الان أذا طلب الوهابيين التكفيريين دليلا او أية من القران تثبت فساد وبطلان مذهبهم فاذكروا لهم سورة تبت يدا ابي لهب .
ولنتصور أن النبي محمد ص قد بعث ورأى مجالس العزاء المقامة بذكرة شهادة حفيده الحسين فماذا سيفعل ؟ بالتأكيد سيفرح بهذه المواساة وسيشارك بمراسيم التعازي بل سيكون أول الواقفين لتقبل العزاء بهذا المصاب الجلل . ألاحاديث عن أم المؤمنين أم سلمة والتي يرويها جميع المسلمين سنة وشيعة تروي أن النبي محمد قد بكى الحسين وهو طفل وقبل استشهاده بعشرات السنين , ترى ماذا سيفعل بعد قتلة وسبي أهل بيته ؟
ورحم الله الشافعي اذ يقول :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم *** مذاهبهم في ابحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا *** وهم اهل بيت المصطفى خاتم الرسل
وامسكت حبل الله وهو ولاؤهم *** كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
اذا افترقت في الناس سبعون فرقة *** ونيف كما قد جاء في محكم النقل
ولم يك ناج منهم غير فرقة *** فقل لي بها ياذا التفكر والعقل
أفي الفرق الهلاك آل محمد *** أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
فإن قلت في الناجين فالقول واحد *** وإن قلت في الهلاك حدت عن العدل
إذا كان مولى القوم منهم فإنني *** رضيت بهم لازال في ظلهم ظلي
فخلوا عليا لي وليا ونسله *** وأنتم من الباقين في أوسع الحلّ
وقال في مكان اخر:
يا راكبا قف بالمحصب من منى .. واهتف بقاعد خيفها والناهض
سَحرا إذا فاض الحجيج إلى منى .. فيضا كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفض حب آل محمد .. فليشهد الثقلان أني رافضي
بشير العتابي
أعتقد أن الفكرة قد وصلت الى القاريء , فأبو لهب صاحب الاخلاق الجاهلية الرفيعة قد نزلت في حقه سورة تبت يدا ابي لهب التي يتلوها المسلمون اناء الليل والنهار وهي تذمه وتلعنه الى يوم القيامة . ولنعود بالزمن الى الوراء ونتصور الوهابيين والتكفيرين موجودين في زمن نزول القران , اي سورة سوف تنزل بحقهم ؟ من الان أذا طلب الوهابيين التكفيريين دليلا او أية من القران تثبت فساد وبطلان مذهبهم فاذكروا لهم سورة تبت يدا ابي لهب .
ولنتصور أن النبي محمد ص قد بعث ورأى مجالس العزاء المقامة بذكرة شهادة حفيده الحسين فماذا سيفعل ؟ بالتأكيد سيفرح بهذه المواساة وسيشارك بمراسيم التعازي بل سيكون أول الواقفين لتقبل العزاء بهذا المصاب الجلل . ألاحاديث عن أم المؤمنين أم سلمة والتي يرويها جميع المسلمين سنة وشيعة تروي أن النبي محمد قد بكى الحسين وهو طفل وقبل استشهاده بعشرات السنين , ترى ماذا سيفعل بعد قتلة وسبي أهل بيته ؟
ورحم الله الشافعي اذ يقول :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم *** مذاهبهم في ابحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا *** وهم اهل بيت المصطفى خاتم الرسل
وامسكت حبل الله وهو ولاؤهم *** كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
اذا افترقت في الناس سبعون فرقة *** ونيف كما قد جاء في محكم النقل
ولم يك ناج منهم غير فرقة *** فقل لي بها ياذا التفكر والعقل
أفي الفرق الهلاك آل محمد *** أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
فإن قلت في الناجين فالقول واحد *** وإن قلت في الهلاك حدت عن العدل
إذا كان مولى القوم منهم فإنني *** رضيت بهم لازال في ظلهم ظلي
فخلوا عليا لي وليا ونسله *** وأنتم من الباقين في أوسع الحلّ
وقال في مكان اخر:
يا راكبا قف بالمحصب من منى .. واهتف بقاعد خيفها والناهض
سَحرا إذا فاض الحجيج إلى منى .. فيضا كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفض حب آل محمد .. فليشهد الثقلان أني رافضي
بشير العتابي
تعليق