تبحث شاعرية الواقع في افق اوسع للوصول الى كمال المعنى وتماماه مع الاحتفاظ بخصوصيته الايقاعية وعند تجربة هذا الشاعر المعبرة عن وعي بنائي قادر على تحقيق الفعل بقوة المعنى دون ان يفقد خصوصية المنحى الايقاعي ، فقدم لنا مشروعة ( الموسع ) في البحور الصافية تقتضي زيادة تفعيلتين في البيت التام ـ نصنع تفعيلة رابعة في الصدر وتفعيلة رابعة في العجز مع الالتزام بالعروض والضرب للبحور الصافية ( الكامل ـ الوافر ـ الهزج ـ الرجز ـ الرمل ) ومنح شهادة تقديرية وجرت العديد من القراءات النقدية للتجربة الشعرية ومنها ما اقامته جامعة البصرة / كلية التربية ـ قسم اللغة العربية من جلات نقدية نقديرا يكلل هذا الجهد ويرى بعض النقاد ان هذا المنجز سيحسب للشاعر كمنجز ابداعي وعلمي ـ يبقى المعيار الحقيقي هو الفن الشعري وتعدد مستويات النص ومنها سمات الموروث المضموني موافقة المعنى او معارضته ،
(فمن قال التصبر والجفاء فدتك نفسي ..
علاج للنوى قول عقيم بل عذول
فقم وانفض غبارا عن فؤادك وامتطيها
خيول الوصل مسرجة جيادا اذ تصول ( ص43)
ونرى ان مثل هذا الموسع هو محاولة للوصول الى الدقة ، لفسحة من الانسجام الصوتي وما يحققه من اثر دلالي ينفتح على أفق الواقع لتبرير التأثيرية في بنية التلقي ، وقد عامل الشعر كظاهرة موضوعية ينقل بها حقيقة الخلق الفني والذي يراه تحركا داخل حيثيات الواقع ليعطي في شعره رايا انسانيا ومثل هذه الغرضية كونت علاقات حضورية ـ ترتبط بعملية تسمية الاشياء وهو يقول في قصيدة عرس الديل وهي من موسع الكامل ،
( ماذا اقول وصوتها بالنار الهب غيرتي
عذراء في عرس الدجيل ومزقوا قمصانها
والمنجل المسموم يأكل ..... متوحشا
ماذا جنت صبرا تموت ودنسوا قرآنها ص61)
ويحاول دائما ان يستذكر في شعره احداثا واقعية او تاريخية يسرد فيها وصفا دقيقا لكل حدث ، ، سعى لتمكين المعنى باساليب متعددة اغناءا لحركية التلقي مثل الاشتغال على الفعل الانزياحي ، فنرى الكثير من هذه الاشتغالات ( جبال الصبر ـ وبر السماجة ـ عباءة الغرور ـ فم العفاف ـ ثوب الصبر ـ اشجار النفاق ـ جنوب الجر ح ) واشتغل الشاعر الحلفي على المعاني التامة مع اشتغالات التخاطب المباشر الذي هو اقصر الطرق الوصفية والبوح ـ كخطاب مباشر مع النبي (ص) ليصف الحوادث التي صاحبت مولد ه المبارك
( ايوان كسرى قد تزلزل صرحه
نار المجوس قد أطفات بل تخمد
وعروش قيصر قد تهاوت لفها
خوف ورعب حيث كان المشهد ص86)
وخطابا مباشرا مع امير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام ،
( هذه شفاه الفجر تلثم من دماك زنابقا
والجرح يقدح في عيون الظالمين صواعقا
والدين ينشد في رثاك تفجعا انغامه
من دمعة الزهراء أورقت القرون حدائقا ص63)
ومثل هذا الانطباع لايصل الى حد اعطاء احكام نقدية صارمة لكنه مجرد تأمل في مجموعة تضج بالعافية
(فمن قال التصبر والجفاء فدتك نفسي ..
علاج للنوى قول عقيم بل عذول
فقم وانفض غبارا عن فؤادك وامتطيها
خيول الوصل مسرجة جيادا اذ تصول ( ص43)
ونرى ان مثل هذا الموسع هو محاولة للوصول الى الدقة ، لفسحة من الانسجام الصوتي وما يحققه من اثر دلالي ينفتح على أفق الواقع لتبرير التأثيرية في بنية التلقي ، وقد عامل الشعر كظاهرة موضوعية ينقل بها حقيقة الخلق الفني والذي يراه تحركا داخل حيثيات الواقع ليعطي في شعره رايا انسانيا ومثل هذه الغرضية كونت علاقات حضورية ـ ترتبط بعملية تسمية الاشياء وهو يقول في قصيدة عرس الديل وهي من موسع الكامل ،
( ماذا اقول وصوتها بالنار الهب غيرتي
عذراء في عرس الدجيل ومزقوا قمصانها
والمنجل المسموم يأكل ..... متوحشا
ماذا جنت صبرا تموت ودنسوا قرآنها ص61)
ويحاول دائما ان يستذكر في شعره احداثا واقعية او تاريخية يسرد فيها وصفا دقيقا لكل حدث ، ، سعى لتمكين المعنى باساليب متعددة اغناءا لحركية التلقي مثل الاشتغال على الفعل الانزياحي ، فنرى الكثير من هذه الاشتغالات ( جبال الصبر ـ وبر السماجة ـ عباءة الغرور ـ فم العفاف ـ ثوب الصبر ـ اشجار النفاق ـ جنوب الجر ح ) واشتغل الشاعر الحلفي على المعاني التامة مع اشتغالات التخاطب المباشر الذي هو اقصر الطرق الوصفية والبوح ـ كخطاب مباشر مع النبي (ص) ليصف الحوادث التي صاحبت مولد ه المبارك
( ايوان كسرى قد تزلزل صرحه
نار المجوس قد أطفات بل تخمد
وعروش قيصر قد تهاوت لفها
خوف ورعب حيث كان المشهد ص86)
وخطابا مباشرا مع امير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام ،
( هذه شفاه الفجر تلثم من دماك زنابقا
والجرح يقدح في عيون الظالمين صواعقا
والدين ينشد في رثاك تفجعا انغامه
من دمعة الزهراء أورقت القرون حدائقا ص63)
ومثل هذا الانطباع لايصل الى حد اعطاء احكام نقدية صارمة لكنه مجرد تأمل في مجموعة تضج بالعافية
تعليق