الاعتقاد بأن الأئمة يعلمون الغيب
المصدر .. النفيس في بيان رزية الخميس الشيخ : عبدالله دشتي
وأما علم الغيب فكل المسلمين يعتقدون بأن رسول الله (ص) والأنبياء (ع) يعلمون بعض الغيب بتعليم الله تعالى لهم كما نص القرآن الكريم على ذلك في قوله تعالى :
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) الجن : 26 - 27
وكما ذكر قول النبي عيسى (ع) ( وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ) آل عمران : 49
وقوله عز وجل مخاطبا النبي الأعظم (ص) ( ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ) آل عمران : 44
فإذا أخبر الله تعالى رسوله الكريم (ص) ببعض المغيبات ثم أطلع الرسول (ص) عليا (ع) بعض هذا العلم ، فيقال أن علي بن أبي طالب (ع) يعرف الغيب ، فكيف يعتبر هذا القول من الكفر الصريح ؟ وبأي دليل ؟
وأما القول أن الأئمة يعلمون الغيب من ذاتهم دون إخبار من الرسول أو تحديث وإلهام فهو قول أنكره علماء الشيعة واعتبروا القائل به من الغلاة ، قال الشيخ المفيد في ( أوائل المقالات ) : " وأقول : أن الأئمة من آل محمد (ص) قد كانوا يعرفون
ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه ، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطا في إمامتهم ، وإنما أكرمهم الله تعالى به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتمسك بإمامتهم ، وليس ذلك بواجب عقلا ولكنه وجب لهم من جهة السماع ، فأما
إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بيّن الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد وهذا لا يكون إلا لله عز وجل وعلى قولي هذا جماعة أهل الإمامة إلا من شذ عنهم من المفوضة ومن انتمى إليهم من الغلاة " أوائل المقالات - ص 67
وقال العلامة المجلسي في ( بحار الأنوار ) : " اعلم أن الغلو في النبي (ص) والأئمة (ع) إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية أو في الخلق والرزق ، أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم أو أنهم يعلمون الغيب
بغير وحي أو إلهام من الله تعالى ، أو بالقول في الأئمة (ع) أنهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي "بحار الأنوار : ج 25 ص 346
بل كما سنبين مستقبلا أن السنة يؤمنون بأن عمر محدث ملهم واستطاع أن يعرف بمباغتة جيش الأعداء لجيش المسلمين في العراق وهو جالس على المنبر في المدينة وصاح بقائد الجيش المسلم فتنبه للخطر وهذا ما يصرحون به عند شرح حديث
" لو كان محدث في هذه الأمة لكان عمر" وسيأتي الحديث عن ذلك بأدلته ، فهل لأحد أن يقول أنهم كفروا لنسبتهم علم الغيب هذا لعمر ؟
المصدر .. النفيس في بيان رزية الخميس الشيخ : عبدالله دشتي
وأما علم الغيب فكل المسلمين يعتقدون بأن رسول الله (ص) والأنبياء (ع) يعلمون بعض الغيب بتعليم الله تعالى لهم كما نص القرآن الكريم على ذلك في قوله تعالى :
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) الجن : 26 - 27
وكما ذكر قول النبي عيسى (ع) ( وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ) آل عمران : 49
وقوله عز وجل مخاطبا النبي الأعظم (ص) ( ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ) آل عمران : 44
فإذا أخبر الله تعالى رسوله الكريم (ص) ببعض المغيبات ثم أطلع الرسول (ص) عليا (ع) بعض هذا العلم ، فيقال أن علي بن أبي طالب (ع) يعرف الغيب ، فكيف يعتبر هذا القول من الكفر الصريح ؟ وبأي دليل ؟
وأما القول أن الأئمة يعلمون الغيب من ذاتهم دون إخبار من الرسول أو تحديث وإلهام فهو قول أنكره علماء الشيعة واعتبروا القائل به من الغلاة ، قال الشيخ المفيد في ( أوائل المقالات ) : " وأقول : أن الأئمة من آل محمد (ص) قد كانوا يعرفون
ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه ، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطا في إمامتهم ، وإنما أكرمهم الله تعالى به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتمسك بإمامتهم ، وليس ذلك بواجب عقلا ولكنه وجب لهم من جهة السماع ، فأما
إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بيّن الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد وهذا لا يكون إلا لله عز وجل وعلى قولي هذا جماعة أهل الإمامة إلا من شذ عنهم من المفوضة ومن انتمى إليهم من الغلاة " أوائل المقالات - ص 67
وقال العلامة المجلسي في ( بحار الأنوار ) : " اعلم أن الغلو في النبي (ص) والأئمة (ع) إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية أو في الخلق والرزق ، أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم أو أنهم يعلمون الغيب
بغير وحي أو إلهام من الله تعالى ، أو بالقول في الأئمة (ع) أنهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي "بحار الأنوار : ج 25 ص 346
بل كما سنبين مستقبلا أن السنة يؤمنون بأن عمر محدث ملهم واستطاع أن يعرف بمباغتة جيش الأعداء لجيش المسلمين في العراق وهو جالس على المنبر في المدينة وصاح بقائد الجيش المسلم فتنبه للخطر وهذا ما يصرحون به عند شرح حديث
" لو كان محدث في هذه الأمة لكان عمر" وسيأتي الحديث عن ذلك بأدلته ، فهل لأحد أن يقول أنهم كفروا لنسبتهم علم الغيب هذا لعمر ؟
تعليق