رئيس جامعة الكوفة :
ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام )
ستبقى مناراً هادياً ومشعلاً متّقداً
لكل الثوار والأحرار في العالم بمفاهيمها
الإنسانية التحررية ..
ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ستبقى مناراً هادياً ومشعلاً
متّقداً لكل الثوار والأحرار في العالم بمفاهيمها الإنسانية التحررية ،
هذا ما بيّنه رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور عقيل عبد ياسين
في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح مهرجان
الطف الثقافي السنوي الأول ،
والذي تقيمه جامعة الكوفة بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة
وللفترة ( من 25 - الى 26 صفر ) 1435هـ الموافق لـ ( 29-30 )
كانون الأول 2013م ؛ وذلك استذكاراً وإحياءً لواقعة
الطف الخالدة ومسيرة الأربعين .
والتي بيّن فيها بعد الترحيب بالضيوف والمشاركين
في هذا المهرجان :
" تستذكر الجموع المؤمنة الثورة الحسينية العظيمة التي
انتصر فيها الدم على السيف والحق على الباطل والفضيلة
على الرذيلة والحقيقة على الزيف ،
فهي بحق نقطة تحوّل كبرى في تاريخ الإسلام المُشرق
وتاريخ الشعوب المتطلعة لترسيخ مبادئ الإصلاح والتحرر
والحياة الكريمة وصون حقوق الإنسان المشروعة " .
وأضاف : " ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) تبقى خالدة
ما بقينا ومهما تقادم الزمن وتعاقبت الأجيال تستمد خلودها
من عظمة الأهداف الكبيرة التي ثار من أجلها صاحب الذكرى ،
وهذه الملحمة قد ألهمت الكتّاب والمفكرين والمثقفين
والأدباء والباحثين والفنانين ،
فصارت ينبوعاً ينهلون من مائه العذب فأنتجوا روائع فكرية وأدبية
وفنية خُلّدت عبر التاريخ ليس لكونها أعمالاً فخمة بل لأنها جسّدت
واقعة الطف ورجالاتها وقيمها ومعانيها السامية " .
مضيفاً : " مهرجان الطف الثقافي السنوي الأول هو امتداد لتلك
الإبداعات التي أشرنا اليها ونعتقد أنها سيكون لها دور بارز
في تخليد الواقعة وترسيخها في نفوس وأذهان الأجيال المتعاقبة ،
وهي خير تجسيد رائع لتلك التضحيات والمآثر وأنها مكملة
بدورها لدور الشعائر الحسينية ،
لذلك بات من الضروري أن نرتقي بتلك النشاطات ونعظمها
من خلال فعالياتها التي تتضمن عقد المؤتمرات والندوات
والحلقات الدراسية وإقامة مهرجانات الشعر والقصة والمعارض
الفنية وتنظيم المسابقات للطلبة والعروض المسرحية
وتقديم الأناشيد الحسينية كي تترجم تلك الفعاليات ما في العقول
من أفكار نيّرة ووجب علينا ومن خلال تلك الأنشطة أن نُعرّف
العالم بمفردات منهج المدرسة الحسينية الخالدة كمدرسة
إنسانية لم تقتصر أفكارها على المسلمين بل عمّت الإنسانية
كلها وبكل أطيافها وألوانها وأجناسها " .
مختتماً كلمته : " أتمنى أن تُستثمر مثل هكذا أنشطة مهمة
للتقريب بين المذاهب والأديان وأن تدعو الى تعزيز البنى التحتية
العاطفية للعلاقات بين الأمة الإسلامية الواحدة ،
وأن تدعو الى صناعة المجتمع المدني المتطور المبني على
أساس التوحيد والعدل الاجتماعي والتسامح والتفاعل ،
وأن تدعو الى تكريم الإنسان وتحريره من كل وجوه
الاستغلال والاستبداد والظلم والعبودية وإقامة مجتمع تنمو فيه
كل عوامل سموّ الإنسان بعيداً عن كل الظواهر
الاجتماعية الشاذّة المضرّة " .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق