بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج ال محمد ياكريم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج ال محمد ياكريم
اليكم هذه الكلمات الرائعة عن فضائل نبينا محمد صلوات الله عليه واله التي لا تعد ولاتحصى من فضائل النبي محمد صلى الله عليه واله على سائر الانبياء فضله عن النبي إبراهيم عليه السلام حيث انه نظر من الملك إلى الملك : " وكذلك نري إبراهيم ( 1 ) " والحبيب المصطفى نظر من الملك إلى الملك : " ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ( 2 ) " .
الخليل عليه السلام طالب قال : " إني ذاهب إلى ربي ( 3 ) " والحبيب مطلوب : " أسرى بعبده ليلا ( 4 ) " قال الخليل عليه السلام : " والذي أطمع أن يغفر لي ( 5 ) " وقيل للحبيب : " ليغفر لك الله ( 6 ) " وقال الخليل : " ولا تخزني ( 7 ) " وللحبيب : " يوم لا يخزي الله ( 8 ) " و قال الخليل عليه السلام وسط النار : حسبى الله ، وقيل للحبيب : " يا أيها النبي حسبك الله ( 9 ) " قال الخليل عليه السلام : " واجعل لى لسان صدق ( 10 ) " وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " ورفعنا لك ذكرك ( 11 ) " قال الخليل عليه السلام : " وأرنا مناسكنا ( 12 ) وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " لنريه ( 13 ) " الخليل عليه السلام ( 14 ) " واجعلني من ورثة جنة النعيم ( 15 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " وللآخرة خير لك ( 16 ) " الخليل عليه السلام : " والذي هو يطعمني ( 17 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " أطعمهم من جوع ( 18 ) " لاجلك .
الخليل عليه السلام بخل على أعدائه بالرزق " وارزق أهله من الثمرات ( 19 ) " والحبيب صلى الله عليه وآله سخا بها على الاعداء حتى عوتب : " ولا تبسطها كل البسط ( 20 ) " الخليل عليه السلام أقسم بالله : " وتالله لاكيدن أصناكم ( 21 ) ( 1 ) الانعام : 75 .
( 2 ) الفرقان : 45 .
( 3 ) الصفات : 99 .
( 4 ) الاسراء : 1 .
( 5 ) الشعراء : 82 .
( 6 ) الفتح : 2 .
( 7 ) الشعراء : 87 .
( 8 ) التحريم : 8 .
( 9 ) الانفال : 64 .
( 10 ) الشعراء : 84 .
( 11 ) الشرح : 4 .
( 12 ) البقرة : 128 .
( 13 ) الاسراء : 1 .
( 14 ) في المصدر : قال الخليل .
( 15 ) الشعراء : 85 .
( 16 ) الضحى : 4 .
( 17 ) الشعراء : 79 .
( 18 ) قريش : 4 .
( 19 ) البقرة : 126 .
( 20 ) الاسراء : 29 .
( 21 ) الانبياء : 57 .
الخليل عليه السلام طالب قال : " إني ذاهب إلى ربي ( 3 ) " والحبيب مطلوب : " أسرى بعبده ليلا ( 4 ) " قال الخليل عليه السلام : " والذي أطمع أن يغفر لي ( 5 ) " وقيل للحبيب : " ليغفر لك الله ( 6 ) " وقال الخليل : " ولا تخزني ( 7 ) " وللحبيب : " يوم لا يخزي الله ( 8 ) " و قال الخليل عليه السلام وسط النار : حسبى الله ، وقيل للحبيب : " يا أيها النبي حسبك الله ( 9 ) " قال الخليل عليه السلام : " واجعل لى لسان صدق ( 10 ) " وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " ورفعنا لك ذكرك ( 11 ) " قال الخليل عليه السلام : " وأرنا مناسكنا ( 12 ) وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " لنريه ( 13 ) " الخليل عليه السلام ( 14 ) " واجعلني من ورثة جنة النعيم ( 15 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " وللآخرة خير لك ( 16 ) " الخليل عليه السلام : " والذي هو يطعمني ( 17 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " أطعمهم من جوع ( 18 ) " لاجلك .
الخليل عليه السلام بخل على أعدائه بالرزق " وارزق أهله من الثمرات ( 19 ) " والحبيب صلى الله عليه وآله سخا بها على الاعداء حتى عوتب : " ولا تبسطها كل البسط ( 20 ) " الخليل عليه السلام أقسم بالله : " وتالله لاكيدن أصناكم ( 21 ) ( 1 ) الانعام : 75 .
( 2 ) الفرقان : 45 .
( 3 ) الصفات : 99 .
( 4 ) الاسراء : 1 .
( 5 ) الشعراء : 82 .
( 6 ) الفتح : 2 .
( 7 ) الشعراء : 87 .
( 8 ) التحريم : 8 .
( 9 ) الانفال : 64 .
( 10 ) الشعراء : 84 .
( 11 ) الشرح : 4 .
( 12 ) البقرة : 128 .
( 13 ) الاسراء : 1 .
( 14 ) في المصدر : قال الخليل .
( 15 ) الشعراء : 85 .
( 16 ) الضحى : 4 .
( 17 ) الشعراء : 79 .
( 18 ) قريش : 4 .
( 19 ) البقرة : 126 .
( 20 ) الاسراء : 29 .
( 21 ) الانبياء : 57 .
" وأقسم الله بالحبيب : " لعمرك إنهم ( 1 ) " واتخذ مقام الخليل قبلة : " واتخذوا من مقام إبراهيم ( 2 ) " وجعل أحوال الحبيب وأفعاله وأقواله قبلة : " لقد كان لكم في رسول الله اسوة ( 3 ) " الخليل عليه السلام كسر أصنام قوم بالخفية غضبا لله ، والحبيب كسر عن الكعبة ثلاثمائة وستين صنما ، وأذل من عبدها بالسيف ، اصطفى الخليل عليه السلام بعد الابتلاء : " ولقد اصطفيناه ( 4 ) " واصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله قبل الابتلاء : " الله يصطفي ( 5 ) " الخليل عليه السلام بذل ماله لاجل الجليل ، وخلق الجليل العالم لاجل الحبيب صلى الله عليه واله ، مقام الخليل عليه السلام مقام الخدمة : " واتخذوا من مقام إبراهيم ( 6 ) " ومقام الحبيب صلى الله عليه واله مقام الشفاعة : " عسى أن يبعثك ( 7 ) " والشفيع أفضل من الخادم ، الخليل عليه السلام طلب ابتداء الوصلة قال : " هذا ربي ( 8 ) " والحبيب صلى الله عليه واله طلب بقاء الوصلة : " وامرت أن أكون من المسلمين ( 9 ) " وللبقاء فضل على الابتداء ، صير الله حر النار على الخليل عليه السلام بردا وسلاما ، وصير السم في جوفه سلاما حين سمته الخيبرية ، ثم سخر له نار جهنم التي كانت نار الدنيا كلها جزء منها ، كان الخليل عليه السلام مناديا بالحج والقربان : " وأذن في الناس بالحج ( 10 ) " والحبيب مناديا بالاسلام و الايمان : " مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم ( 11 ) " قال للخليل عليه السلام : " أو لم تؤمن ( 12 ) " وقال للحبيب صلى الله عليه واله : " آمن الرسول ( 13 ) " قال الخليل : " فإنهم عدو لي ( 14 ) " وقيل للحبيب عليه السلام : " لولاك لما خلقت الافلاك " وقيل ( 15 ) للخليل عليه السلام .
" وفديناه بذبح ( 16 ) " والحبيب صلى الله عليه واله فدي أبوه عبدالله بمائة ناقة ، وبارك في أولاد الخليل عليه السلام حتى عفوا ، فامر داود عليه السلام في أيامه بإحصائهم فعجزوا عن ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه لما أطاعني بذبح ولده كثرت ذريته ، والحبيب صلى الله عليه واله لما ابتلي أيضا بذبح ابنه الحسين عليه السلام كثرت أولاده
" وفديناه بذبح ( 16 ) " والحبيب صلى الله عليه واله فدي أبوه عبدالله بمائة ناقة ، وبارك في أولاد الخليل عليه السلام حتى عفوا ، فامر داود عليه السلام في أيامه بإحصائهم فعجزوا عن ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه لما أطاعني بذبح ولده كثرت ذريته ، والحبيب صلى الله عليه واله لما ابتلي أيضا بذبح ابنه الحسين عليه السلام كثرت أولاده
__________________________________________________ _______
( 1 ) الحجر : 72 .
( 2 ) البقرة : 125 .
( 3 ) الاحزاب : 21 .
( 4 ) البقرة : 130 .
( 5 ) الحج : 75 .
( 6 ) البقرة : 125 .
( 7 ) الاسراء : 79 .
( 8 ) الانعام : 76 .
( 9 ) النمل : 91 .
( 10 ) الحج : 27 .
( 11 ) آل عمران : 193 .
( 12 ) البقرة : 260 .
( 13 ) البقرة : 285 .
( 14 ) الشعراء : 77 .
( 15 ) في المصدر : وقال للخليل عليه السلام .
( 16 ) الصافات : 107 .
( 1 ) الحجر : 72 .
( 2 ) البقرة : 125 .
( 3 ) الاحزاب : 21 .
( 4 ) البقرة : 130 .
( 5 ) الحج : 75 .
( 6 ) البقرة : 125 .
( 7 ) الاسراء : 79 .
( 8 ) الانعام : 76 .
( 9 ) النمل : 91 .
( 10 ) الحج : 27 .
( 11 ) آل عمران : 193 .
( 12 ) البقرة : 260 .
( 13 ) البقرة : 285 .
( 14 ) الشعراء : 77 .
( 15 ) في المصدر : وقال للخليل عليه السلام .
( 16 ) الصافات : 107 .
وصل الخليل إلى الجليل بالواسطة : " وكذلك نري إبراهيم ( 1 ) " ووصل الحبيب صلى الله عليه واله بلا واسطة : " ثم دنا فتدلى ( 2 ) " أراد الخليل عليه السلام رضا الملك في رفع الكعبة : " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ( 3 ) " وأراد الله القبلة في رضا الحبيب : " فلنولينك قبلة ترضاها ( 4 ) " كان الابتلاء للخليل أولا ، والاجتباء آخرا : " واذ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات ( 5 ) " والحبيب صلى الله عليه واله ابتداءه بشارة : " ليظهره على الدين ( 6 ) " سأل الخليل : " واجنبني وبني أن نعبد الاصنام ( 7 ) " وقال للحبيب صلى الله عليه وآله : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( 8 ) " الخليل من يخالك ، و الحبيب من تخاله ( 9 ) ، فلا جرم " ولسوف يعطيك ربك فترضى ( 10 ) " الخليل : المريد ، والحبيب : المراد ، الخليل : عطشان ، والحبيب : ريان
قال صاحب العين : مخرج الحاء أقصى من مخرج الخاء بدرجة ، فإن الخاء من الحلق ، والحاء من الفؤاد ، فإذا ذكرت الخليل لم تملا فاك ، لانه من الحلق ، وإذا ذكرت الحبيب ملات فاك وقلبك ، لانه من الفؤاد ، قالوا : أظهر الله الخليل ، ولم يظهر الحبيب ، الجواب أنه أظهر المحبة لمتبعيه ، فكيف المتبوع : قوله : " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ( 11 ) " .
يعقوب : كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد كان له اثنا عشر وصيا ، وجعل الاسباط من سلالة صلبه .
ومريم بنت عمران من بناته ، والهداة في ذريته ( 12 ) .
قوله : " ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ( 13 ) " ومحمد أرفع ذكرا من ذلك , جعلت فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين من بناته ، والحسن و الحسين عليهما السلام من ذريته ، وآتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل ولا يغير ، وصبر يعقوب عليه السلام على فراق ولده حتى كاد يحرض ، وصبر محمد صلى الله عليه واله على وفاة ابنه إبراهيم وعلى ما علم من فحوى ما يجري على ذريته .
يعقوب : كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد كان له اثنا عشر وصيا ، وجعل الاسباط من سلالة صلبه .
ومريم بنت عمران من بناته ، والهداة في ذريته ( 12 ) .
قوله : " ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ( 13 ) " ومحمد أرفع ذكرا من ذلك , جعلت فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين من بناته ، والحسن و الحسين عليهما السلام من ذريته ، وآتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل ولا يغير ، وصبر يعقوب عليه السلام على فراق ولده حتى كاد يحرض ، وصبر محمد صلى الله عليه واله على وفاة ابنه إبراهيم وعلى ما علم من فحوى ما يجري على ذريته .
وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى اله الاطهار
المصدر بحار الانوار جزء16 باب 11
نسالكم الدعاء
تعليق