الاعتقاد الشائع هو ان المرأة هي التي تتكلم اكثر من الرجل وانها ثرثارة . هذا الإعتقاد باطل ولا صحة له بالمرة . نعم انه اعتقاد خاطئ وفيه ظلم كبير وإجحاف بحق المرأة . فالرجل نراه في الخارج وفي الاماكن العامه هو الثرثار بينما المرأة إما قليلة الكلام او صامته . أما في داخل البيت فإن المسألة تكون معكوسة إذا إن المرأة هي التي تتكلم دائماً بينما الرجل إما قليل الكلام او صامتاً . والسبب في ذلك هو إن حياة الخارج بالنسبة للرجل عبارة عن صراع ومعركة شديدة وإن واجبه يحتم عليه ان يستعمل كل الاسلحة المتاحة لديه لاجل الفوز وتحقيق النصر كي يبقي محتفظاً بمكانته في اعلي الهرم وكذلك فإن عليه أن يحمي نفسه من محاولات الاخرين للنيل منه وايذائه . وطبعاً فإن اقوي الاسلحه في معركة مثل هذه هو الكلآم . فنراه يستهلك كثيراً من الكلام ما يجعله يظهر بمظهر المتكلم اكثرا ( ثرثاراً ) . وعند عودته الي البيت نراه قليل الكلام او حتي صامتاً وذلك لانه قد بذل مجهوداً كبيراً في الخارج ولم تبق لديه الطاقه التي تعينه . كذلك فإن المنزل بالنسبة له هو المكان الذي لايتوجب عليه الكلام فيه .
اما بالنسبه للمرأة والتي تكون قليلة الكلام في الخارج وفي الاماكن العامة ( وذلك لاسباب عديدة ) فانها عندما تكون في داخل المنزل نراها تكثر من الكلام وتتكلم في امور شتي (هنا علينا ان نتذكر نقطة مهمة وهي ان الحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة خلق جو ملؤه المحبة والوئام ) .وهنا تظهر المرأة وكأنها هي الثرثارة وليس الرجل . يشعر كثير من الرجال أن النساء لا يتوقفن عن الكلام داخل المنزل إذ أنهم يتكلمن في كل شئ وحتي لو لم يكن هناك شئ فان المرأة تختلق شيئا ما وتبدأ الكلام فيه . وطبعاً فان ذلك يزعج الرجال ويثير اعصابهم وعلي الطرف الاخر فإن النساء غالباً ما تكون شكواهن الاساسيه هي صمت الرجال المبهم داخل المنزل ( وهذه نقطة حساسة )
دعا أحد المتخصصين مجموعة من الرجال والنساء لحضور مؤتمر الغرض منه مناقشة " من الذي يتكلم اكثر , الرجل ام المرأة " . وعندما بدأ النقاش لوحظ ان اكثر المتكلمين كان رجلا من الحاضرين اذ ان صاحبنا هذا كان كثير النقاش فهو يطرح أسئلة كثيره ويقوم بالاجابة علي اسئلة اخري ولايتوقف عن الكلام .وعندما ذكر منظم المؤتمر ان النساء غالباً مايشتكين من صمت الرجل داخل المنزل , وقف صاحبنا هذا والقي بنظرة شاخصة الي زوجته التي كانت جالسة بجانبه والتي لم تتفوه بأية كلمة , وقف وقال : إسمح لي ياسيدي بأن اقول ان هذه الملاحظة مهمة جداً وممتازة . ان زوجتي لاتتوقف ابدا عن الكلام داخل المنزل . هنا ضحك الحاضرون لما قاله اذ إن الجميع لاحظ انه هو الذي كان الاكثر كلاماً وان زوجته كانت صامته ولم تفتح فمها طيلة تلك الفترة , كيف يكون مايدعيه صحيحاً ؟ . هنا شعر صاحبنا بنوع من الاحراج والخجل وقال : هذا حقيقي فبعد انتهاء العمل وعودتي للمنزل اكون مرهقا وليس لدي كلاما اقوله , أما زوجتي فتكون لديها الرغبة في الكلام وعدم التوقفقامت سيدة من الحاضرين وقالت : لا يتوقف زوجي عن الكلام في الخارج , انه مثل جهاز التسجيل والذي يعمل علي الوجهين بصورة تلقائية . فبعد انتهاء الوجه الاول يبدأ الوجه الثاني وهكذا , اما في المنزل فإنه صات مثل الحجر . والحقيقة فإن ذلك يقلقني كثيراً . هل انه يكرهني ولايود الكلام معي ؟ ! .وذكرت سيدة اخري : عندما يعود زوجي من العمل وأسأله عن يومه وكيف كان , فبدلا من أن يخبرني بما حصل فإنه غالباً مايجيب ( كان يوماً صعباً , أو كان يوماً عادياً . جواباً في منتهي الاختصار ) . ولكن ألاحظ إن الآيه تنقلب وتتغير عندما يكون عندنا ضيوف , فزوجي الصامت والذي نادراً مايفتح فمه وينطق تصبح عنده رغبة كبيرة في الكلام وعدم التوقف عن ذلك . يبدأ بالحديث عن موضوع ما وبعد الانتهاء من ذلك الموضوع ينتقل الي موضوع آخر , ويبدأ بسرد نكات لم اسمعها منه قبل ذلك ؟ ! .تم نشر بعض الرسوم الفكاهية والتي لها علاقة بنفس الموضوع , فقد تم نشر صورة تمثل رجلا جالساً علي الكرسي وبيده صحيفة يقرأ فيها وبالقرب منه وعلي الكرسي الاخر تجلس زوجته وهي تنظر بإشمئزاز الي خلف الصحيفة وتقول : أنا متأكدة انك لا تشعر حتي بوجودي . وفي الصورة الثانية صورة للرجل وهو لازال يقرأ الصحيفة وقد مد يده الي الكرسي والذي كان فيه قطة العائله بدلا من الزوجة والتي كانت قد تركت الغرفه , وهو يقول : كيف لاأشعر بوجودك فإنت زوجتي الحبيبة .وفي رسم فكاهي آخر والذي يظهر كثرة كلام المرأة داخل المنزل وإستياء الرجل لذلك , نري صورة رجل جالساً علي الكرسي وبيده صحيفة . وقبل ان يفتح تلك الصحيفة يخاطب زوجته قائلآ : هل لديك شيئاً تودين التحدث عنه قبل ان ابدأ القرأءة ؟ .والتعليق فيه وهو يعلم ايضاً انه حال بدئه القرأءة فانها ستختلق موضوعاً ما وستبدأ بالكلآم وتطلب منه المشاركة .اخطر ما في هذا الموضوع هو مايجري بين الرجل والمرأة داخل المنزل فالكل يعلم إن المنزل هو المكان الامثل لطلب الراحة بالنسبة للرجل والمرأة علي السواء . إلآ ان مفهموم الراحة يختلف عند الاثنين فالراحة بالنسبة للرجل هي الابتعاد عن الصراعات والمنافسات في العمل وفي الاماكن العامة التي يرتادها وعدم حاجته الي الدخول في مناقشات طويلة وعريضة او ضرورة قيامه ببعض الاعمال والتي من خلالها يثبت للآخرين مقدرته وكفاءته وعبقريته واهليته بالاحترام . وبإختصار فان الراحة بالنسبة له هي عدم الكلام أو علي القل الحصول علي حق عدم الكلام . اما بالنسبة للمرأة فهي من ملآحظات الاخرين وتفسيرهم لما تقول لذلك نراها تتكلم كثيراً في امور مهمة وغير مهمة . لنتصور معا ذلك الموقف والذي يتكرر يومياً في حياتنا رجل متعب فضي معظم وقته في الخارج ويود الحصول علي قسط من الراحة ليستعيد بعضاً من نشاطه , وإمرأة متعطشة للكلام كانت في انتظار عودته ؟؟؟ .
اما بالنسبه للمرأة والتي تكون قليلة الكلام في الخارج وفي الاماكن العامة ( وذلك لاسباب عديدة ) فانها عندما تكون في داخل المنزل نراها تكثر من الكلام وتتكلم في امور شتي (هنا علينا ان نتذكر نقطة مهمة وهي ان الحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة خلق جو ملؤه المحبة والوئام ) .وهنا تظهر المرأة وكأنها هي الثرثارة وليس الرجل . يشعر كثير من الرجال أن النساء لا يتوقفن عن الكلام داخل المنزل إذ أنهم يتكلمن في كل شئ وحتي لو لم يكن هناك شئ فان المرأة تختلق شيئا ما وتبدأ الكلام فيه . وطبعاً فان ذلك يزعج الرجال ويثير اعصابهم وعلي الطرف الاخر فإن النساء غالباً ما تكون شكواهن الاساسيه هي صمت الرجال المبهم داخل المنزل ( وهذه نقطة حساسة )
دعا أحد المتخصصين مجموعة من الرجال والنساء لحضور مؤتمر الغرض منه مناقشة " من الذي يتكلم اكثر , الرجل ام المرأة " . وعندما بدأ النقاش لوحظ ان اكثر المتكلمين كان رجلا من الحاضرين اذ ان صاحبنا هذا كان كثير النقاش فهو يطرح أسئلة كثيره ويقوم بالاجابة علي اسئلة اخري ولايتوقف عن الكلام .وعندما ذكر منظم المؤتمر ان النساء غالباً مايشتكين من صمت الرجل داخل المنزل , وقف صاحبنا هذا والقي بنظرة شاخصة الي زوجته التي كانت جالسة بجانبه والتي لم تتفوه بأية كلمة , وقف وقال : إسمح لي ياسيدي بأن اقول ان هذه الملاحظة مهمة جداً وممتازة . ان زوجتي لاتتوقف ابدا عن الكلام داخل المنزل . هنا ضحك الحاضرون لما قاله اذ إن الجميع لاحظ انه هو الذي كان الاكثر كلاماً وان زوجته كانت صامته ولم تفتح فمها طيلة تلك الفترة , كيف يكون مايدعيه صحيحاً ؟ . هنا شعر صاحبنا بنوع من الاحراج والخجل وقال : هذا حقيقي فبعد انتهاء العمل وعودتي للمنزل اكون مرهقا وليس لدي كلاما اقوله , أما زوجتي فتكون لديها الرغبة في الكلام وعدم التوقفقامت سيدة من الحاضرين وقالت : لا يتوقف زوجي عن الكلام في الخارج , انه مثل جهاز التسجيل والذي يعمل علي الوجهين بصورة تلقائية . فبعد انتهاء الوجه الاول يبدأ الوجه الثاني وهكذا , اما في المنزل فإنه صات مثل الحجر . والحقيقة فإن ذلك يقلقني كثيراً . هل انه يكرهني ولايود الكلام معي ؟ ! .وذكرت سيدة اخري : عندما يعود زوجي من العمل وأسأله عن يومه وكيف كان , فبدلا من أن يخبرني بما حصل فإنه غالباً مايجيب ( كان يوماً صعباً , أو كان يوماً عادياً . جواباً في منتهي الاختصار ) . ولكن ألاحظ إن الآيه تنقلب وتتغير عندما يكون عندنا ضيوف , فزوجي الصامت والذي نادراً مايفتح فمه وينطق تصبح عنده رغبة كبيرة في الكلام وعدم التوقف عن ذلك . يبدأ بالحديث عن موضوع ما وبعد الانتهاء من ذلك الموضوع ينتقل الي موضوع آخر , ويبدأ بسرد نكات لم اسمعها منه قبل ذلك ؟ ! .تم نشر بعض الرسوم الفكاهية والتي لها علاقة بنفس الموضوع , فقد تم نشر صورة تمثل رجلا جالساً علي الكرسي وبيده صحيفة يقرأ فيها وبالقرب منه وعلي الكرسي الاخر تجلس زوجته وهي تنظر بإشمئزاز الي خلف الصحيفة وتقول : أنا متأكدة انك لا تشعر حتي بوجودي . وفي الصورة الثانية صورة للرجل وهو لازال يقرأ الصحيفة وقد مد يده الي الكرسي والذي كان فيه قطة العائله بدلا من الزوجة والتي كانت قد تركت الغرفه , وهو يقول : كيف لاأشعر بوجودك فإنت زوجتي الحبيبة .وفي رسم فكاهي آخر والذي يظهر كثرة كلام المرأة داخل المنزل وإستياء الرجل لذلك , نري صورة رجل جالساً علي الكرسي وبيده صحيفة . وقبل ان يفتح تلك الصحيفة يخاطب زوجته قائلآ : هل لديك شيئاً تودين التحدث عنه قبل ان ابدأ القرأءة ؟ .والتعليق فيه وهو يعلم ايضاً انه حال بدئه القرأءة فانها ستختلق موضوعاً ما وستبدأ بالكلآم وتطلب منه المشاركة .اخطر ما في هذا الموضوع هو مايجري بين الرجل والمرأة داخل المنزل فالكل يعلم إن المنزل هو المكان الامثل لطلب الراحة بالنسبة للرجل والمرأة علي السواء . إلآ ان مفهموم الراحة يختلف عند الاثنين فالراحة بالنسبة للرجل هي الابتعاد عن الصراعات والمنافسات في العمل وفي الاماكن العامة التي يرتادها وعدم حاجته الي الدخول في مناقشات طويلة وعريضة او ضرورة قيامه ببعض الاعمال والتي من خلالها يثبت للآخرين مقدرته وكفاءته وعبقريته واهليته بالاحترام . وبإختصار فان الراحة بالنسبة له هي عدم الكلام أو علي القل الحصول علي حق عدم الكلام . اما بالنسبة للمرأة فهي من ملآحظات الاخرين وتفسيرهم لما تقول لذلك نراها تتكلم كثيراً في امور مهمة وغير مهمة . لنتصور معا ذلك الموقف والذي يتكرر يومياً في حياتنا رجل متعب فضي معظم وقته في الخارج ويود الحصول علي قسط من الراحة ليستعيد بعضاً من نشاطه , وإمرأة متعطشة للكلام كانت في انتظار عودته ؟؟؟ .
تعليق