مفهومان لحجاب المرأة.......
هناك مفهومان للحجاب يؤثّران بشكل كبير على دور المرأة ونشاطها وحضورها في المجتمع:
المفهوم اﻷول: النظرة إلى الحجاب بشكل سلبيّ وتطبيقه بشكل يعزل المرأة عن المجتمع بشكل كامل، بحيث ﻻ يبقى لها فعاليّة ممكنة مع هذا الحجاب وتصبح حياتها كلّها مختصرة ببيتها دون ارتباط بالمجتمع... هذه الطريقة من الحجاب ﻻ تتماشى مع الكثير من اﻵيات القرآنية كقوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ...﴾8.كما وأنّه يتنافى مع السيرة والتاريخ اﻹسلاميّ، فالسيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام كانت ركنا أساسيّاً من أركان المجتمع اﻹسلاميّ، وكذلك السيّدة زينب عليها السلام ودورها المعروف خصوصاً بعد كربﻼء، وحملها لهذه الرسالة الخالدة، بل حتّى قبل كربلاءء كان لها دورها اﻷساسيّ خصوصاً في المجتمع النسائيّ.
المفهوم الثاني: وهو الحجاب اﻹيجابيّ الذي يحفظ المرأة في المجتمع، ويضمن لها الجوّ المناسب الذي يساعدها على العمل والفعّاليّة، فهو في الحقيقة دفعة نحو العمل والفعّاليّة والتأثير كما كانت سيّدة النساء عليها السلام وكما كانت قبلها أمّها خديجة رضوان الله تعالى عليها وكما كانت بعدها السيّدة زينب سلام الله عليها وبنات الرسالة بشكل عام؛ يقول اﻹمام الخميني قدس سره: يؤهّل اﻹسلام المرأة ﻷن يكون لها كالرجل دور في جميع اﻷمور، فكما يؤدّي الرجل دوراً في جميع اﻷمور فالمرأة أيضاً تمتلك مثل هذا الدور.
تعليق